الابنة هاجر حفظها الله
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
شكراً على ردك
المفصل حول موضوع بحثك، وأذكر أنني لقيت الدكتور عبد العزيز شهبر في تطوان عام 1997م
عندما حضرت الندوة الدولية حول
الاستشراق والدراسات الإسلامية. وقد شاركت في ندوة لتلفزيون وراديو العرب
وشارك
فيها بعض الأساتذة منها السلمي والدكتور احميده فيما أذكر، ولديكم الدكتور
عبد
الواحد العسري وهو على علاقة بالاستشراق ونشر كتاباً هنا في الرياض حول
الاستشراق
الاسباني.
يا ابنتي موضوعك كما
قلت ذو شقين، أحدهما الاستشراق،
والثاني الحوار مع الغرب، ولك أن تحتاري أي غرب مقصود، ولكن مع التفكير
والنظر لن
تطول الحيرة، فالغرب يمكن أن يكون المفكرين والباحثين والعلماء، ويمكن أن
تكون
الشركات المتعددة الجنسية التي فرضت علينا ما نأكل وما نشرب فأي حوار
معها؟ أما
الحكومات فأنت تعرفين أن العقلية الغربية والسعي إلى الهيمنة
والسيطرة هما الأساس
في تعاملهم مع الشعوب الأخرى. نعم نحاو ولا نتصارع أو نتواجه، ولكن
الضعيف كيف
يحاور، ثم ولكن أخرى أيكون الضعيف في القوة المادية وقوياً في تراثه
ومبادئه وقيمه
وأخلاقه، وإن كان كثير منّا لا يتمسك بها.
موضوعك شيق وجميل
ويحتاج إلى إعمال الفكر وقد وجدت لدي
بعض المقالات والبحوث حول الحوار، ولكني سأسافر الغد إن شاء الله إلى
القاهرة مدة
أربعة أيام، وبعد العودة بإذن الله سأبذل الجهد في التفكير معك وإبداء
الرأي.
الاستشراق لا تتحدثي عنه كحديثك عن الموتى والمحنطين، عن جولدزيهر ونولدكه
وفلهاوزن
ومارجليوث وغيرهم وإن كانوا مهمين ولكن الاستشراق اليوم شيء آخر، سأحدثك
عنه أو
لعلك تدخلين موقعي في الحديث عن المؤتمرات أو اهتمامهم بالقضايا
الغربية
أعدك بإذن الله أن
أكون معك في هذا البحث، ومع من يحتاجني
في هذا المجال المعرفي الخطير، وأسأل الله العون لنا جميعاً
لك تحياتي
مازن مطبقاني
تعليقات
إرسال تعليق