التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المؤتمرات العلمية الغربية حول العالم الإسلامي وأثرها في الحوار بين الإسلام والغرب

 

  العالم الإسلامي والغرب: الحواجز والجسور

12-14شعبان 1427هـ (5-7سبتمبر 2006م) 

الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا

 


بسم الله الرحمن الرحيم

         

تقديم

دأبت الجامعات الغربية والمؤسسات والهيئات العلمية في الغرب والشرق على عقد مؤتمرات حول قضايا العالم الإسلامي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، ويدعى للمشاركة في هذه الندوات متخصصون في هذه المجالات. كما يحضر بعض هذه المؤتمرات ممثلون عن الحكومات الغربية- وبخاصة وزارات الخارجية أو الاستخبارات- ليقدموا تقارير عن مضمون هذه المؤتمرات والندوات وتفاصيلها إلى صنّاع القرار في العالم الغربي.

        والأصل في هذه المؤتمرات والندوات أن تسعى إلى بناء الجسور والتقارب الثقافي والتفاهم بين المتحاورين أو المشاركين فيها، أو تسعى إلى حل مشكلات قائمة، أو غير ذلك مما تهدف إليه المؤتمرات عادة. ومن الطبيعي أن بعض هذه المؤتمرات يحقق هذه الأهداف ويكون وسيلة ناجحة وفعّالة في التقريب بين الشعوب والأمم والأفكار والاتجاهات المختلفة وبخاصة بين العالم الإسلامي والغرب. ولكن ثمة مؤتمرات لا ترقى إلى مستوى التطلعات والآمال في إقامة الجسور، بل إنها تسعى إلى زيادة الحواجز والفجوات بين الإسلام والغرب.

        ولعلي أذكر نموذجاً لمؤتمرات لا تحقق الأهداف؛ ومنها تلك الندوات التي شاركت هيئة الإذاعة البريطانية مع المعهد الملكي للدراسات الدولية بلندن حول العلاقات العربية الأوروبية، وكان معظم الحضور من الجانب العربي من المتغربين أو العلمانيين أو الليبراليين الذين لا تختلف وجهات نظرهم - في الغالب- عن وجهات نظر الأوروبيين المشاركين في هذه الندوات.

        ومما يؤكد ما سبق ما كتبه باحث مسلم -هو الدكتور حسن عزوزي- عن المؤتمرات التي لا تقيم الجسور بل تبني الحواجز، فقال: "يسعى المنظمون الغربيون دوماً إلى انتقاء بعض الباحثين المسلمين ذوي النزعات العلمانية والأفكار المنحرفة ويستدعونهم للمشاركة علماً منهم بأنهم يحققون لهم كثيراً من المطالب والأهداف ويتنازلون لهم عن مبادئهم الدينية"([1])

        وحين ندعو إلى الحوار يأتي باحثون غربيون يروجون- إما بمبادرة شخصية منهم أو بدعم من الجهات الحكومية الغربية- إلى افتعال الصدام بين الحضارات وما قصة هنتنجتونHuntington ونظريته المشهور حول "صدام الحضارات" بمجهولة. ومن المعروف أن هنتنجتون في هذه المسألة إنما هو تلميذ للمستشرق المشهور برنارد لويس. فالأول الذي كتب قبل حوالي خمسين سنة في كتابه العرب في التاريخ عام 1957م، مشيراً إلى فكرة الصراع بين الحضارات في فصل بعنوان (تأثير الغرب):" إن الإسلام اليوم يقف وجهاً لوجه مع حضارة غربية تتحدى كثيراً من قيمه الجوهرية وتستميل بإغراء كبير كثيراً من أتباعه…. والتحدي الذي تقدمه الحضارة الغربية أنها الحضارة الغالبة وليست الحضارة المغلوبة التي واجهها المسلمون في بداية ظهور الإسلام"([2]). وقد قال بهذا الـرأي بصراحة مرة أخرى في سنة 1963م:"سيكون فهـمنا أفضل للوضع (بين الإسلام والغرب) إذا نظرنا إلى حالات عدم الرضى في الشرق الأوسط بأنها ليست صراعاً بين دول أو قوميات، ولكن على أنها صراع بين حضارات."([3])

        أما هنتنجتون الذي قلّد لويس، فقد نشر مقالته الأولى في صيف عام 1993م-حرصت سفارات الولايات المتحدة على توزيع نسخ منها، ثم نسخ من النقد الذي وجّه لها وهي- كما كتب إدوارد سعيد- إنما جاءت لتقدم للأمريكيين نظرية أصيلة لمرحلة جديدة في السياسة الدولية بعد انتهاء الحرب الباردة. وقد كانت مقالته موجهة إلى صانعي القرار في البيت الأبيض، وكان من أهداف هنتنجتون أن يقنع صانع السياسة على أن الغرب عليه أن يصبح أكثر قوة ويمنع الآخرين من الوصول إلى القوة وبخاصة العالم الإسلامي. ([4])

      ويسعى هذا البحث إلى النظر في عدد من المؤتمرات التي شارك فيها الباحث حضوراً أو مشاركة، وينظر هل كانت هذه المؤتمرات بالفعل جسوراً للتفاهم والتقارب أو عملت على زيادة الحواجز، وسوف يتكون البحث من ثلاثة مباحث هي:

        المحور الأول: موضوعات المؤتمرات وتخصصاتها والراعون لها.

        المحور الثاني: تحليل نقدي لنماذج من المؤتمرات الغربية

        المحور الثالث: أسس الحوار والمؤتمرات المأمولة

        الخاتمة والتوصيات.


المبحث الأول

موضوعات المؤتمرات وتخصصاتها والراعون لها.

إن المؤتمرات التي تعقد في الغرب أو الشرق تختلف في موضوعاتها واختصاصاتها وفقاً للجهة التي تقيمها، فهناك المؤتمرات المتخصصة التي تقيهما الجمعيات العلمية، كالجمعيات التاريخية أو الجغرافية، أو المتخصصة في علم الإنسان، أو الإعلامية أو السياسية والاقتصادية. وهناك المؤتمرات التي تقيمها المؤسسات والهيئات العلمية في الغرب؛ والشرق مثل الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط، أو الرابطة الأوروبية لدراسات الشرق الأوسط، أو الرابطة الأمريكية لدراسات الشرق الأوسط في شمال أمريكا وغيرها، أو المؤتمرات التي يتعاون في عقدها عدد من هذه المؤسسات والهيئات كالمؤتمر العالمي الأول لدراسات الشرق الأوسطWocmes، والمؤتمر الثاني في عمّان بالأردن (11-16يونيه/حزيران 2006م) وهذه تكون عادة مؤتمرات عامة تناقش قضايا في التخصصات كافة.

وقد كان معروفاً أنّ تدخل الحكومات أو استخباراتها في أمور البحث العلمي أمر مشين حتى إنه لما انتشر خبر أن جامعة هارفارد قد عهدت إلى أحد أساتذة قسم دراسات الشرق الأوسط، وهو ناداف سافران (يهودي مصري) الإعداد لندوة بعنوان (الإسلام والسياسة في العالم العربي المعاصر)، وكان المؤتمر بتمويل من المخابرات المركزية وإسرائيل مما جعل الجامعة تقوم بإلغاء المؤتمر([5]). فهل كان العيب تدخل إسرائيل في توجيه مؤتمر علمي، أو أن المخابرات المركزية هي التي يجب أن تبتعد عن هذا المجال، وهل ابتعدت في أي يوم عن هذه المؤتمرات والندوات؟

وقد دخلت إلى مجال المؤتمرات والندوات جهات سياسية واستخباراتية كوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) حيث نشرت الصحف أن هذه الوكالة تعقد ندوة مفتوحة حول الحركات الإسلامية "الأصولية" في العالم الإسلامي وتدعو إلى حضورها عدداً من الباحثين المتخصصين في هذا المجال.([6])

كما أن الكونجرس الأمريكي عقد عدداً من الندوات في عام 1985م حول الأصولية في العالم العربي، ثم تم نشرها في كتاب للتوزيع المحدود بعنوان "الأصولية في العالم الإسلامي"([7])

ومن الجهات التي تعقد المؤتمرات: الأقسام العلمية في الجامعات الأوروبية والأمريكية. أما عدد المؤتمرات والندوات فكثيرة جداً. وقد كتب أحد الباحثين السعوديين قبل فترة يقول عن هذه المؤتمرات: "إن أبرز ما يميز مراكز دراسات الشرق الأوسط عقد المؤتمرات العلمية بشكل دوري مستمر، حتى أصبحت مواعيدها ثابتة لسنين طويلة ومعروفة من قبل الباحثين "([8])، ويضيف قائلاً حول كثرتها وتعددها: "ولتعدد هذه المؤتمرات وكثرتها واختلاف مواقعها أصبح الباحث لا يستطيع المشاركة ولا مجرد الحضور، ولذلك يضطر إلى اختيار مؤتمرات معينة في السنة الواحدة."([9])

وقد قامت العديد من المؤسسات والجمعيات والرابطات العلمية برعاية المؤتمر العالمي الأول لدراسات الشرق الأوسط ومن هذه الجهات: رابطة دراسات الشرق الأوسط بأمريكا الشمالية، والرابطة الأوروبية لدراسات الشرق الأوسط، والرابطة الفرنسية لدراسات العالم العربي والإسلامي، والجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط، والرابطة الألمانية لدراسات الشرق الأوسط المعاصر والتوثيق، والجمعية الإيطالية لدراسات الشرق الأوسط.

موضوعات المؤتمرات

مؤتمرات عامة عن الإسلام والمسلمين

-       المؤتمر العالمي الأول حول الإسلام والقرن الواحد والعشرين (3إلى 7يونيه 1996م الموافق 15-19 ذو الحجة 1416هـ) نظمته جامعة ليدن بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية،

-       المؤتمر العالمي الخامس والثلاثون حول الدراسات الأسيوية والدراسات الشمال أفريقية، بودابست المجر، 3-8 ربيع الأول 1418هـ الموافق 7-12يوليه (تموز) 1997م.

-       المؤتمر العالمي الأول حول دراسات الشرق الأوسط- جامعة جوهانس جوتنبرج بمدينة مينز الألمانية 8-13 سبتمبر 2002م(1-5رجب 1423هـ).

-       المؤتمر العالمي الثاني حول دراسات الشرق الأوسط ، عمّان- الأردن، في الفترة من 11-16 يونيو 2006 م الموافق 15-20 جمادى الأولى 1427هـ

التربية والتعليم:

-المؤتمر السنوي السادس للجمعية العربية للقراءة، وهذه الجمعية مرتبطة بالرابطة العالمية للقراءة (International Reading Association)، تعقد ندوة سنوية في البحرين يحضرها عدد من التربويين العرب والأمريكيين ليتناولوا قضايا التربية والتعليم.

الإعلام

-المؤتمر السنوي الخامس للرابطة العربية الأمريكية لأساتذة الاتصال: عقد في جامعة اليرموك بإربد في الأردن في الفترة من 15-19 شعبان 1421هـ (12-16نوفمبر 2000م).

-المؤتمر الإعلامي الثاني لمعهد بيروت لفنون الاتصال بالجامعة اللبنانية الأمريكية في الفترة من 20-24شعبان 1422هـ (5-9 نوفمبر 2001م)، وكان موضوعه (الصور النمطية للعرب والمسلمين في الإعلام الغربي)

المؤتمر السنوي الرابع لمعهد بيروت لفنون الاتصال بالجامعة اللبنانية الأمريكية بعنوان: (وسائل الإعلام والتحولات الاجتماعية في  العالم العربي) في الفترة من 16-19مارس 2004م

دراسات الأديان

-المؤتمر العالمي التاسع عشر للرابطة الدولية لتاريخ الأديان:الدين: السلام والصراع،

طوكيو 24-30مارس 2005م الموافق 14-20 صفر 1426هـ وقد شارك فيه باحثون من جميع أنحاء العالم وكان فرصة حقيقية للحوار لولا الغياب الإسلامي الواضح حيث لا يشارك بعضوية الرابطة سوى دولتين مسلمتين هما: تركيا وإندونيسيا، وعدد المشاركين من المسلمين لم يتجاوز العشرين باحثاً.

-مؤتمر الدولي بعنوان (التغيرات الدينية في سياق متعدد) عقد برعاية معهد دراسات الأديان بجامعة ليدن بالتعاون مع معهد ليدن للدراسات الآسيوية والأفريقية والهندوأمريكية في الفترة من 30جمادى الآخرة حتى 2رجب 1424هـ الموافق 28-20 أغسطس2003م. وقد كانت البحوث عن اليهود واليهودية أكثر من عشرين بحثاً شارك بها باحثون من إسرائيل ومن الدول الأوروبية وأمريكا.

مؤتمرات حول المرأة

-المرأة العربية في الماضي والحاضر: المشاركة والدمقرطة، الدوحة، قطر 3-5صفر 1427هـ (3-5مارس 2006م) ومن عناوين جلسات المؤتمر

أ‌-                 نظرات إلى مشاركة المرأة في الماضي والحاضر.

ب‌-           هدم النظرات السلبية.

ج-    القوانين المنظمة لعمل المرأة.

د-    النساء العاملات ومهنهن.

هـ- الأسرة العربية.

و- الدمقرطة والنساء العربيات.

        وقد شارك في المؤتمر عدد من الباحثين من الجامعات الأمريكية والأوروبية والعربية، ومنهن باربرا ستوواسر وجوديث تكر، ويوفان يزبك حداد، و لين وليشمان  Lynn Welchman، و إليس سيمرديجيان Elyse Semerdjian  وغيرهن.



  1- حسن عزوزي، "الاستشراق الإعلامي" في المسلمون 27 محرم 1419هـ/23مايو 1998م. انظر كذلك كتاب الدكتور حسن عزوزي. الإسلام.. والغرب: قضايا ومواقف. ط2(فاس: المؤلف، 1420هـ/1999م)

2- برنارد لويس.، العرب في التاريخ، ترجمة نبيه أمين فارس، ومحمود يوسف زايد، (بيروت: دار العلم للملايين، 1954). ص 177.

[3] -Bernard Lewis. The Middle East and the West. (Bloomington: Indiana University Press)(p135)

[4] Edward Said. “The Clash of Ignorance”.  In The Nation. October 22, 2001. from the site www.thenation/doc/2001022/said. 

1- مجلة "المجتمع" الكويتية في عددها 743، 1986م

1- الشرق الأوسط، عدد (5637 ) ، 1محرم 1415  الموافق 10 يونيو 1994م.

[7]-Islamic Fundamentalism and Islamic Radicalism:. Hearing before the Subcommittee on Europe and  Middle East of the Committee of Foreign Affairs, House of Representatives of 1990. Congress, June 24, July 15 and September 30,1985

3 -صالح محمد الصقري، "مراكز دراسات الشرق الأوسط في الغرب واهتمامها بالمسلمين." في الشرق الأوسط، ع (5448) ،28أكتوبر 1993.

4 -المرجع نفسه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...