التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المؤتمر الدولي حول إنشاء الدراسات الإقليمية في جامعات الجزيرة والخليج

 

 

 

 

المؤتمر الدولي حول

إنشاء الدراسات الإقليمية في جامعات الجزيرة والخليج

اقتراح مقدم

من مازن مطبقاني


 

بسم الله الرحمن الرحيم

تقديم

 تخلفت بلاد الجزيرة العربية والخليج في مجال إنشاء الدراسات الإقليمية حول الدول والشعوب والأمم الأخرى عدا بعض الاستثناءات القليلة هنا وهناك. وبالرغم من ذلك فإن فكرة الدراسات الإقليمية أو دراسات المناطق ما تزال غريبة عن جامعاتنا. ولذلك لو نظرنا إلى دول العالم الأخرى فإننا نرى أن الحكومة البريطانية على سبيل المثال بدأت في  تكوين العديد من اللجان لدراسة احتياجاتها في مجال دراسات أوروبا الشرقية والدراسات السلافية والشرقية والإفريقية منذ عام 1903 ثم تلت ذلك لجان في أعوام 1947 و1961 و1985 و1993 و2007 بل عدّت الإسلام موضوعاً استراتيجياً عام 2007م.

        أما الولايات المتحدة الأمريكية فعندما وجدت نفسها ورثت الإمبراطورية البريطانية (التي كانت لا تغيب عنها الشمس) كان لا بد من توفر الخبراء والعلماء في مجال دراسات الشرق الأوسط فاستقدمت العديد من المستشرقين من أنحاء أوروبا للعمل في الجامعات الأمريكية بصفة دائمة أو أساتذة زائرين. وفي عام 1957 أصدرت الحكومة الأمريكية المرسوم الدفاعي الجمهوري لدعم عدد من أقسام ومراكز دراسات الشرق الأوسط في الجامعات الأمريكية.

        ولو توجهنا إلى الشرق لوجدنا أن اليابان بدأت برنامج محاضرات الدراسات الأمريكية عام 1949 في جامعة دوشيشا التي سرعان ما تحول إلى الدراسات الأمريكية حتى صار لليابان الرابطة اليابانية للدراسات الأمريكية.

        ونظراً لما تتمتع به المملكة العربية السعودية من مكانة اقتصادية وسياسية ودينية وثقافية في دول الجزيرة العربية والعالم، ونظراً للعلاقات الدولية التي تربط المملكة ودول الجزيرة العربية والخليج بدول العالم وضرورة تقوية هذه العلاقة وبنائها على أسس علمية صلبة فإنه من الضروري الإسراع في عقد هذا المؤتمر المهم ليؤسس لإنشاء دراسات إقليمية في كافة دول الجزيرة العربية والخليج على  أن يتم التنسيق فيما بين الجامعات لتوزيع هذه الدراسات حسب الطاقة والإمكانات حتى لا يتكرر الجهد حيث إن هذه الدول تتكامل اقتصادياً فلا بد أن يكون التكامل كذلك أكاديمياً وثقافياً وفكرياً.

أهداف المؤتمر  

-      الاطلاع على تجارب الأمم والشعوب الأخرى في الدراسات الإقليمية من حيث: المناهج والعلاقات بين الحكومات والجامعات التي توفر هذه الدراسات.

-      محاولة التوصل إلى اتخاذ الخطوات الأولى لإنشاء هذه الدراسات.

-      الوصول إلى أعلى المستويات في الحكومات العربية لتوعيتهم بضرورة انطلاق هذه الدراسات.

محاور المؤتمر

-      تاريخ الدراسات الإقليمية حول العالم

-      التحليل النقدي لواقع هذه الدراسات في دول العالم المختلفة

-      العلاقة بين الأقسام والكليات والمراكز والمعاهد مع الحكومات في الدول المختلفة.

-      تطلعات نحو إنشاء هذه الدراسات من حيث تمويلها وبرامجها وأهدافها والفرص الوظيفية المتاحة.

-       أولويات دول الجزيرة والخليج في مجال الدراسات الإقليمية

-       الحاجة الماسة في دول الجزيرة والخليج لقيام هذه الدراسات

مدعوون

-       وزراء التعليم العالي في دول الجزيرة العربية والخليج كافة

-       مدراء جامعات دول الجزيرة والخليج

-       كبار المسؤولين في وزارات التجارة والاقتصاد

-       ممثلين عن وزارات الثقافة والإعلام

-       وزارات الخارجية

-       الاستخبارات

-       وزارة الحج والأوقاف ووزارات الشؤون الإسلامية.

الجهات الراعية المقترحة

-       وزارة الخارجية السعودية

-       مؤسسة الفكر العربي

-       جامعة الملك سعود

-       مؤسسة جمعة الماجد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...