التخطي إلى المحتوى الرئيسي

دورة في الغزو الفكري: ميادينه وكيفية مواجهته

 

بسم الله الرحمن الرحيم

          يسرني أن أتقدم باقتراح لعقد دورة لمعلمي مادة الثقافة الإسلامية ومواد العلوم الاجتماعية في المدارس الثانوية والمعاهد الثانوية والخطباء وأئمة المساجد والدعاة بعنوان (الغزو الفكري: ميادينه وكيفية مواجهته) على أن تكون مدة الدورة أسبوعين بمعدل ثلاث محاضرات في الأسبوع الواحد. أو تجعل المحاضرات كلها في أسبوع واحد بمعدل محاضرة مدتها ساعة ونصف كل يوم.

       وتهدف هذه الدورة إلى رفع مستوى الوعي لدى المشاركين بمخاطر الغزو الفكري وإعطائهم بعض الوسائل والأفكار لمواجهة هذا الغزو الذي يواجه الطلاب من وسائل الإعلام المختلفة أو بعض المناهج.

الجدول المقترح لمحاضرات الدورة:

     اليوم الأول:1- الافتتاح: يفتتح الدورة الأولى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد كما يتم إلقاء كلمة من قبل منسق الدورة يتم فيها التعريف بالدورة وأهدافها والمشاركين في تقديمها.

 2-محاضرة بعنوان (وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) يتحدث فيها المحاضر عن أن الغزو لا يكون موجهاً إلاّ للضعيف، فضعف الأمة  هو الذي دعا إلى هذا الغزو، وأنه لا يمكن مواجهة الغزو إلا بالتمكن من فقه الاعتزاز بالإسلام.

اليوم الثاني: 1-محاضرة بعنوان (أصول الحضارة الغربية: عقديا وفكرياً)

               2- محاضرة بعنوان وسائل الإعلام والغزو الفكري وبخاصة من خلال القنوات الفضائية.

اليوم الثالث: ندوة بعنوان الاستشراق تاريخه وميادينه وأهدافه ووسائله وآثاره ويتم التركيز على الاستشراق في مجال التربية والتعليم، مع الاهتمام بالاستشراق المعاصر. يحدد المجالات التي يشترك فيها كل أستاذ ويحدد الوقت المسموح له بالحديث.

اليوم الرابع :1- محاضرة عن الاستعمار ونشاطاته في المجال الثقافي والفكري والعقدي.

اليوم الخامس: محاضرة عن التنصير: تاريخه ومناهجه ووسائله، وأخطاره.

اليوم السادس: ندوة عن المناهج الدراسية في العلوم الاجتماعية في المدارس الثانوية يشترك فيها مع بعض أعضاء هيئة التدريس بالقسم أستاذ أو أكثر ممن له وعي جيد ببعض المشكلات في هذه المواد.

ختام الدورة وتوزيع الشهادات.

ملحوظة: حبذا لو بدأ الإعداد للدورة مبكراً ليتمكن كل أستاذ من إعداد محاضرته مكتوبة ومطبوعة ليتم توزيعها على الحضور. ولابد من تسجيل هذه الدورة بالفيديو ليتم إعطاء الحاضرين نسخة منها بعد انتهاء الدورة. وحبذا لو تم الطلب من بعض رجال الأعمال للتبرع للدورة لتقديم مكافآت للأساتذة والإنفاق على الدورة بما يليق.

       20جمادى الآخرة1416             

الدكتور مازن بن صلاح المطبقاني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...