النساء والقضايا العامة:
كتبت أليس مايلزِ Alice
Miles في مقالة لها في صحيفة التايم اللندنية
يوم 2مايو 2007 حول غياب المرأة البريطانية
عن الاهتمام بالقضايا العامة، وتعجبت أن الصحف الكبرى لعدة أيام لم تظهر
فيها صورة امرأة واحدة عدا تلك الصورة التي ظهرت في الصفحة الثالثة في كل من
التايم والجارديان لامرأة تقوم بعرض للأزياء. ومما قالته: "ماذا حدث لنا نحن
النساء؟ أليس هناك أي ملاحظة من قبل أي امرأة حول بريطانيا خلال نهاية الأسبوع؟ ألم
يكن هناك أي صحفية في صحيفة الجارديان لتكتب عن الأخبار يوم الاثنين؟ أو إن الأمر
كما قالت التايم في صفحتها الأولى أننا استسلمنا ودخلنا مطابخنا. إن دور الحضانة
بدأت تواجه عدم الإقبال عليها لأن النساء قررن البقاء في المنزل لرعاية الأطفال.
وواصلت الحديث قائلة إن صفحات الصحف حفلت بأخبار حاملي المتفجرات أو
"الانتحاريين" أو عن رجال قضاة ورجال متحدثين باسم وزارة الداخلية، ولم
يكن هناك أي امرأة فائزة بجوائز سوني للمقدمين الإذاعيين فقد ذهبت الجوائز كلها
للرجال. ماذا حدث لنا نحن النساء؟
وتضيف
عن دور الحضانة بان الصورة ليست قاتمة تماماً فهناك ما يدعو إلى السرور فإن دور
الحضانة على الرغم من وجود أماكن شاغرة فيها إلاّ أن عددها قد تضاعف في السنوات
الأربع الماضية.
وتعود
إلى سخريتها من ابتعاد النساء عن القضايا العامة والقضايا الكبرى فتقول: ماذا نفعل
نحن النساء؟ لاشيء سوى الوقوف في نوافذ المتاجر لعرض الأزياء . وفي مقالتها تشير
إلى سخرية الرجال من النساء إذا تعاطين الشأن العام. فساحة النقاش السياسية يسيطر
عليها الرجال. وختمت بأن مجلس النواب والأعيان البريطاني يعاني من قلة عدد النساء
فيهما ولا يتوقع أن تزيد هذه النسبة بعد الانتخابات القادمة.
وأقول لهذه المرأة لقد اختارت المرأة
الغربية أو اختير لها أن تكون مع الرجل في كل مكان، وطالبن لسنوات طويلة
بالمساواة، ولكن أي مساواة أن تعيش المرأة مع الرجل دون زواج تدفع تكاليف الحياة
كما يدفع حتى إذا وجد من هي أجمل منها أو أغنى تركها وسار إلى الأخرى. وأي مساواة
ومعظم الأطفال في البيوت الإنجليزية يعيشون مع نساء هجرهن الرجال؟ لقد خالفتم
الفطرة أمداً طويلاً فها أنتم تدفعون الثمن.
تعليقات
إرسال تعليق