شخصية
أثرت فيك سواء تأثيراً ايجابياً أو سلبياً؟
ظلمتني وظلمت من أثر فيّ فهم كثر وليسوا
شخصية واحدة، التأثير الإيجابي سأبدأ بوالدي رحمه الله ثم والدتي رحمها الله. وأثر
فيّ إيجابياً الدكتور أبو القاسم سعد الله رحمه الله، والدكتور أحمد الخراط. وأثر
في إيجابياً الشيخ إبراهيم الأخضر فقد تعلمت منه مع التجويد والحلم والصبر
والطموح. وكذلك الدكتور محمد خليفة مشرفي في مرحلة الدكتوراه ولا زلت أتعجب لماذا
أعطيت مرتبة الشرف الثانية وليست الأولى؟ ولا أدري لماذا يبقى هذا الأمر من
الأسرار وكأنه من أسرار الذرة؟ لماذا ظلمت في هذه المسألة؟ وأين دور الدكتور محمد
سالم بن شديد العوفي في المسألة؟
السؤال الرابع: قرار اتخذته وندمت علية؟
تسجيل
إعجاب فقط لاجتهادك وانجازاتك الكبيرة، تحياتي.
أشكرك على الإعجاب من نعم الله عز وجل أن جعل
البعض يرى القليل الذي حققته إنجازات كبيرة فهذا من حسن ظنهم ولطفهم وكريم
أخلاقهم. اللهم اجعلني خيراً مما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون، وهذا الدعاء قرأت
أن الصديق رضي الله عنه كان يدعو به إن أبدى أحدٌ إعجابه به أو أثنى عليه ومدحه.
السؤال
الأول: ما رأيك بالفكر الليبرالي (بالتفصيل)
الإجابة: بالتفصيل لماذا؟ هل هو اختبار أيها
العزيز، قل بإيجاز حتى لا يمل الإخوة والأخوات والأبناء والبنات والزملاء (إن وجد
زملاء) ولماذا تسألني عن الفكر الليبرالي هل هو أمر مزعج؟ لن أتحدث عن الليبرالية
في نشأتها الأوروبية والتحرر الأوروبي من الكنيسة ومن الدين ومن كل شيء. ولكن
الليبرالية عندنا ما هي؟ هم أولئك الناس الذين أعجبهم مصطلحاً أوروبياً فتبنوه
وإلاّ فهم باختصار تأثروا بالفكر الغربي وبما يسمى الحرية هناك، وان الدين مسألة
شخصية وأنه يجب أن لا يحكم حياة الناس عقديا وسياسياً. ويريدون أن يتحرروا من
الدين وما يرون أنه قيود أو تشريعات. والليبراليون يرون أن بعض ممارسات من ينتسبون
إلى العلوم الشرعية أو المؤسسات الرسمية غير مناسبة فيعممون ذلك على الدين وهم
مخطئون في ذلك. ويغلب على كثير منهم الجهل الحقيقي بحقائق الدين وروحه العظيمة.
وفيهم دخلاء يريدون إفساد المجتمع والأمة. وقد وجدت أحدهم وضع في الإنترنت صورة
امرأة محجبة وقال لن نتقدم حتى تكشف المرأة وتسفر عن جسمها، وكلما أسفرت أكثر
تقدمنا أكثر. وبئس هذا الفهم للتقدم.
الجواب: نعم حاورت كثيراً من الليبراليين
منذ زمن بعيد ولا زلت، فمنذ أن بدأت الكتابة في صحيفة المدينة المنورة ولي حوارات
ومصادمات مع هؤلاء، وقريباً دخلت الشبكة الليبرالية السعودية وكان لي فيها حوارات
وحوارات معهم. وقد اعتنوا مدة بمقالاتي وكانوا يثبتونها وكانت الردود مختلفة بين
حانقة وغاضبة وبين مؤيدة وقد نلت والحمد لله إعجاب بعضهم وأصروا على استمراري على
الكتابة عندهم. وما زلت أنشر مقالاتي هناك.
الإجابة:
صحيح أن هناك هجمة قوية من هذا الفكر الذي يسمونه ليبرالي وقد سيطر على معظم منابر
الخطاب العام من وسائل إعلام من صحافة وإذاعة وتلفاز ومحطات فضائية لا أول لها ولا
أخر، ولكن الحق منصورٌ منصور بنصر الله عز وجل، ومهما ارتفعت موجة الفكر غير
الإسلامي أو المنحرف أو المتغرب فالنصر للإسلام وجنوده، فكما قال الرسول صلى الله
عليه وسلم (الخير فيّ وفي أمتي إلى أن تقوم الساعة) وفي حديث آخر (لا تزال طائفة
من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم أو عاداهم) وفي حديث ثالث (هذه الأمة
كالمطر لا يعرف أولها خير أو آخرها) فكن على ثقة أن الإسلام هو المنتصر ولكن يحتاج
إلى سواعد وعقول وأفكار وبذل وعطاء وتضحية. نحن نريد أن يحكمنا الإسلام في كل
مجالات الحياة من سياسة واقتصاد واجتماع وثقافة وفكر وكل مجال. وهذا قادمٌ قادم
بإذن الله. ولا أستطيع أن أقول كم الوقت اللازم لمثل هذا الأمر فهذا بيد الله عز
وجل وليت عندنا مراكز دراسات مستقبلية ودراسات استطلاع لنتعرف إلى قضية قياسات
الرأي العام. فالناس عموماً تريد الإسلام وتريد الإسلام النقي الطاهر غير الملوث
بالمتسلقين والمنتفعين والممتهنين للإسلام فهؤلاء ضررهم أكبر من نفعهم بل هم لا نفع
فيهم إطلاقاً. ألا ترى أن المنافقين أخطر
من الكفار وجعل الله لهم (الدرك الأسفل من النار) وخصهم بثلاث عشرة آية بينما خص
الكفار بآيتين وخمس آيات للمؤمنين في مقدمة سورة البقرة.
وهذا
الجزء الثاني من أسئلتي إكراما لك ضيفنا
الخطاب
الدعوي (خطب الجمعة والمحاضرات الوعظية) ما رؤيتك حولها؟ وهل تنظر لها بحال المؤيد
الراضي أو المعاتب الطالب لتغيير مسارها؟ وما اقتراحاتك نحوها؟
الإجابة:
مثل هذا السؤال يحتاج إلى دراسة واستقصاء، فكم جمعة أحضر في السنة إذا كنت في
المملكة، العدد محدود ولذلك لا يمكن الحكم على خطب الجمعة عموماً، وإن كنت أتمنى
أن تعقد دورات لخطباء الجمعة ليتعلموا كيف يخطبون، مع التأكيد على حديث الرسول صلى
الله عليه وسلم (مئنّة من فقه الرجل أن يقصر الخطبة ويطيل الصلاة) وتجد كثيراً من
الخطباء يعكسون الحديث ويطيلون الخطبة ويقصرون الصلاة. أما المحاضرات فالمحاضرون
كثر، وإن كنت أنبه نفسي وإخواني ممن يتصدى للمحاضرات أن يكون له نقد ذاتي ليتعرف
على نقاط القوة والضعف في طريقة محاضراته. وأحمد الله عز وجل أن الإقبال على
المحاضرات والمشايخ أضعاف أضعاف ما يطمع إليه العلمانيون والليبراليون والمتغربون.
فهي مباركة ويشكر لكل المشايخ والعلماء جهدهم وإن كنت أطمع أن يكون أكثر، وأن
يتعلموا فنون الإعلام المختلفة من صحافة وإذاعة وتلفاز وإنترنت.
الإجابة:
أنت قدمت الحكم أنهم مقصرون، فهل ينبغي أن أعترف معك بتقصيرهم؟ لا أتهم أحداً
بالتقصير ولكني معك في أنه ينبغي أن يكون لهم نشاط أكبر وينبغي أن يتوجهوا إلى
الشباب في كل مكان، وإن تكثف نشاطهم وزادت بركتهم انحسرت مظاهر الانحراف عند
الشباب. لقد قامت المراكز الصيفية بدور مبارك ولما فكر البعض في وقفها زادت نسبة
الجريمة والضياع والمخدرات لدى الشباب فعادت الدولة رعاها الله بفتحها من جديد. والبلاء
الذي نعاني منه هو اتهام كل نشاط إسلامي بالإرهابي حتى إنني قرأت أن المخيمات
الصيفية أو النشاط الصيفي في جدة توقف هذا العام. فهل اللهو هو المسموح به؟ ما
زالت أقول لطلابي إن الأمة اللاهية المرفهة التي لا تعرف الجد لهي أمة يمكن
هزيمتها بسهولة، وهذه فرنسا هزمت أمام جحافل هتلر في ساعات لأنها كانت غارقة في
اللهو والترف، وإن الحاكم الذي يعتقد أنه بتوفير اللهو للشعب والترف يبعد الناس عن
السياسة لهو مخطئ لأن مثل هذا الشعب لا يمكن الاعتماد عليه.
السؤال
الثالث: أقمت َ زمنا لا بأس به في الولايات المتحدة بودي أن تكتب إلماحة عن أوضاع
المسلمين هناك؟ وماذا عن البلالية؟ وأين أجد كتابك الذي تكلمت فيه عن أمريكا؟
الإجابة:
عندما أقمت في أمريكا لم يكن وجود الإسلام قوياً بل كانت النشاطات الإسلامية في
بداياتها وكنت في جامعة أريزونا الحكومية في مدينة تمبي ولم يكن هناك مسجد، بل كان
النشاط للطلاب العرب الذين كانت جمعيتهم شبه سرية حتى إنني كنت أمين الصندوق في
تلك الجمعية ولا أعرف كيف يأتون بالمال وكيف يصرفونه، وكانت في يد بعض الطلبة
الذين يشربون الخمر وهمهم الأول النساء. وكان لها دعم فيما أعتقد من بعض البلاد
العربية. وكان الصراع بين مؤيدي فتح ومؤيدي حبش والصاعقة وغيرها من المنظمات. أما
الإسلام فكان وجوده محدوداً في تلك الفترة. أما البلالية فمعلوماتي عنها قريبة من
الصفر ولكني أعتقد أن الأستاذ فهد السنيدي أعد رسالة ماجستير حول المسلمين في
أمريكا، وهناك كتابات كثيرة ومنها كتاب توزعه السفارة الأمريكية ليوفان يزبك
حداد. والدراسات كثيرة وما عليك إلاّ أن
تكتب الآن الطائفة البلالية أو البلالية فقط وتجد ما تريد أو تحتاج من معلومات.
تعليقات
إرسال تعليق