لهذا الكاتب حضور كثيف في الساحة الثقافية في الممـلكة وفي إحدى القنوات الفضائية العربية، كما شاهدته في أثناء مهرجان الجنادرية مع عدد من الأدباء العرب. وأقرأ له بين الحين والآخر في جريدة الرياض –ولن أكيل له الثناء كما فعل مشعل السديري- ففي جريدة الرياض الصادرة في 23 محرم 1418هـ تحدث عن الواقع السياسي مبتدئاً من مقولة عفا عليها الزمان واستخدمها المستشرقون والباحثون الغربيون في التاريخ الإسلامي الحديث. وهذه العبارة أو المصطلح هو " الإسلام السياسي." فمن قال بأن الإسلام يمكن تقسيمه إلى سياسي وغير سياسي؟ وهل هذا الذي أطلق عليه "الإسلام السياسي لم يظهر إلاّ بعد فشل المشروعات القومية العربية (أو كما يقولون 2القوموية العروبية).
ليس في الواقع شيء اسمه
إسلام سياسي وآخر إسلام للمسجد وإسلام لأحكام الطهارة. إن الإسلام يحكـم حياة
المسلم منذ استيقاظه في الصباح إلى أن يأوي إلى فراشه ليلاً. وعجيب أمر المستشرقين
أو المتغربـين من أبناء هذه الأمة الذين قبلوا أن يقسموا إسلامنا هذه التقسيمات الزائفة.
أما الزعم بأن الدعـوة إلى تحكـيم الإسلام في حياتنا سياسياً واقتصادياً
واجتماعياً تعود إلى ما بعد فشل المشروع القومي سنة 67م. فأمر غير صحيح ذلك أن
العالم الإسلامي لم يخرج من الاحتلال إلاّ بفضل الله عز وجل ثم بفضل حركات التحرر
التي نادت بالجهاد ضد المحتل الأجنبي فتسلط على الشعوب العربية الإسلامية من أطلق
عليهم (سُرّاق الثورات).
ومن النماذج التاريخية
القريبة اهتمام الصحافة الإسلامية في الجزائر الشقيقة قبل حرب التحرير بكل ما يمت بصلة
إلى الإسلام سياسياً واجتماعياً واقتصاديا، وناقشت موضوع المرأة وغير ذلك. ولكن
تسلم الحكم في الجزائر غداة رحيل فرنسا من نادى بالاشتراكية والتأميم، وكانت خطة
محكمة لإفساد الجهود الإسلامية.
تعليقات
إرسال تعليق