وقد
مررت بتجارب شخصية وجدت أن العلم والاجتهاد يواجهان بالعقبات والعراقيل والاستهزاء
والسخرية. إن من يعمل ويجتهد يحارب أقسى أنواع المحاربة حتى من أعلى المسؤولين في
بعض جامعاتنا، ويعد أي نشاط نوعاً من التمرد على الأنظمة. وهذا والله فهم سقيم
للنظام فمدير جامعة يصرح لأحد أعضاء هيئة التدريس قائلاً:" لا تظن أن التفرغ
العلمي من حقك، بل هو أمر تمنّ به الجامعة عليك." فكيف تظن أن أستاذاً يبدع
في هذه الأجواء. والحقيقة أن بلادنا حين أتاحت فرصة الدراسات العليا والابتعاث
كانت ولا زالت تهدف إلى الإفادة من طاقات أبنائها، وتنتظر منهم أن يسهموا في نهضة
البلاد وتقدمها العلمي لا أن يتقوقعوا ويعيشوا في بروج عاجية أو يستسلموا لفهم
عقيم للنظام.
وحرصت من بدء الانطلاقة (انطلاقة مركز المدينة
المنورة لدراسات وبحوث الاستشراق) أن أتقدم لمعالي مدير جامعة الإمام…..للاطلاع
على الموقع وتقديم مقترحاته وتوجيهاته وكذلك الدعم، وكررت المحاولة في كل رمضان،
وفي رمضان 1423هـ أرسلت إليه بعض المادة العلمية المنشورة بالموقع وتهنئة بشهر
رمضان عن طريق عميد الكلية ليكون للمراسلة طابع رسمي، فرد علي بعد وقت بالشكر على
التهنئة بشهر رمضان، وكأنّ الذي أعد الخطاب شعر بتجاهل المدير لأمر الموقع فأعد
الخطاب مستخدماً خمسة أو ستة أنواع من الخطوط، وكان الخطاب لوحة فنية بلا مضمون
تعليقات
إرسال تعليق