التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حوار في منتدى لا تنقصه الصراحة


نوفمبر 12, 2017
كتب الأخ سعد الميموني في أحد المنتديات التي كنت عضواً نشطاً فيها:
"تعجبني كتاباتك، وأستمتع بأسلوبك ... وصدقك
وأتمنى أن يُثمن طلابك تواضعك معهم، ولكننا يا دكتورنا الفاضل
شعبٌ ورث الاستبداد حتى تشربه، فترسبت الاستبدادية في أرواحنا، وأصبحت جزءاً حتى من نخاع العظم فينا، فمن يقدرنا ويحترمنا، للأسف يصبح حسب عقليتنا المعتنقة للاستبداد ضعيفاً ويغرينا عقلنا الباطن ونخاعنا الشوكي بأن نتهجم عليه ونستغل ضعفه ونمارس قوتنا واستبدادنا وجبروتنا.
وقلائل هم من يشبهون الدكتور مازن، قد تطهروا من لوثة الاستبداد فأصبحوا خالين تماماً منه، يتعاملون مع الجميع حولهم بمبدأ العدل
حتى لو ظلموهم، ولا يسيرون على نهج من قال:
       ألا لا يجهلن أحدٌ علينا *** فنجهل فوق جهل الجاهلينا
أحببت أن أسطر إعجابي بشخصك، وأنا متابع لكل ما تطرح وكلما واجهتُ اسمك توقفت عنده لأعرف ما الجديد عند مازن لأني أعرف هذا الرجل، أعرف صدقه، وضميره الحي.
 إلّا أني أختلف معك كثيراً، وقد يكون ذلك لجهلي.
فالدكتور مازن، لا ينتقد المجتمع السعودي، ولا ينتقد الواقع السياسي السعودي ولا حتى العربي، ويصرف كل جهده في دراسة الاستشراق، والتحذير من المؤامرة وللأمانة لا أذكر أنك كتبت يوماً كلمة مؤامرة ولكن أفكارك التي تنشرها توحي لي أنك مؤمن بأن هناك تآمر... ورأيي أن المؤامرة هي في حقيقتها هجوم، فالمؤامرة لا يصح أن تُسمى مؤامرة، إذا كان المستَهدَف على علم بما ينويه المستهدِف، هنا ستلغي تلقائياً المؤامرة، وسنتحول إلى مواجهة مكشوفة، فيها قوي جداً وفيها ضعيف جداً، ونحن الضعيف جداً للأسف، فلماذا لا ينصرف الدكتور مازن لتقوية ضعفنا لماذا لا يخبرنا مازن لماذا نحن ضعفاء، هل بسبب بُعدنا عن الدين، إذا كان كذلك، فهل هذا البعد هو في جانب الأفراد، دون السلطة، هل سلطتنا سلطة إسلامية قريبة من الدين...؟
أتوقف عند هذا السؤال، وعندي الكثير من الأسئلة للدكتور مازن، ولكن لعل هذا هو أبرزها، لماذا ينصرف الدكتور مازن لمحاولة إضعاف القوي، لماذا لا يقوم بتقوية الضعيف أم أننا أضعف من أن نقوى الآن!؟
أم أن الدكتور مازن يشكو إلى الله قلة حيلته وضعف قوته، فيختار أن يتوجه للخارج أم أنه فقط إيمانٌ خالص بالتخصص، وعدم رغبة في التشتت؟ وشكراً للحوار العام على اتاحة الفرصة وللدكتور مازن هذه العفوية، وهذه الحماسة"

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...