معايير الاستشراق في الترجمة من اللغة العربية


موضوع مقترح



مازن صلاح مطبقاني
مركز المدينة المنورة للدراسات الأوروبية والأمريكية


      لا تهتم الجامعات الغربية أو الاستشراق إلّا بكتابات أمثال نجيب محفوظ ويوسف السباعي ويوسف إدريس وإحسان عبد القدوس وغيرهم أما الكتاب الذين يهتمون بالهُوُية الإسلامية من أمثال أحمد علي باكثير أو نجيب الكيلاني أو عبد الرحمن العشماوي أو محمد الصادق الرافعيفلا ينالون أدنى اهتمام
        أما في القضايا الفكرية مثل علم الاجتماع والتاريخ والسياسة فلهم اهتمامات خاصة، ففي مجال المرأة يترجمون كتابات نوال السعداوي وفاطمة المرنيسي وحنان الشيخ ويتركون كتباً جادة مثل كتابات الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله (المرأة بين الفقه والقانون) أو كتاب أبي الأعلى المودودي (الحجاب) وغيرهما وكذلك في التاريخ والسياسة فيهتمون بدعاة القومية والبعث والشيوعية ويهملون الكتاب الإسلاميين وإن تمت ترجمة بعض كتابات سيد قطب أو غيره من كبار الإسلاميين فتوزيعها محدود وهي لدوائر السياسة المغلقة
     والجامعات الغربية لا تهتم إلّا بالكتاب المتغربين من أمثال البياتي وصلاح فضل والطيب صالح وجابر عصفور وتركي الحمد ، ومشعل  السديري، وأحمد عبد المعطي حجازي، فهل هؤلاء وأمثـالهم يستحقون كل هذا الاهتمام؟ ولكن قديماً قيل (إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة **وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم)
        ويسعى الباحث إلى الاهتمام بالمعايير الغربية الاستشراقية التي تحكم مسألة اهتمامهم بالترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأوروبية وسبب اختيار كتب ومؤلفات وإهمال أخرى وكيف يمكننا أن نصل إليهم لمناقشة هذه المعايير لعلهم يهتمون بنماذج أخرى من المؤلفين والباحثين العرب والمسلمين





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية