الغرب وقسوة القلب أو القلب الأقسى من الحجارة

     استغلال الأطفال جنسياً ليس بالأمر الجديد فالغرب يعرف هذا، وقد سنّت الحكومة الألمانية عدداً من التشريعات ضد مواطنيها الذين يسافرون إلى جنوب شرق آسيا لممارسة هذه الجرائم، وقد نشرت الصحف الأوروبية أيضاً عن اكتشاف شركات دنمركية تتاجر في الصور الخليعة للأطفال. كما أن الولايات المتحدة تعاني من ظاهرة الأطفال الضائعين والهاربين و/أو المخطـوفين، وقد خصصت محطة التلفاز الإخباري (سي إن إن CNN ) عدة برامج لبحث هذه المشكلة، ومما ورد في هذه البرامج أن أمريكا تعاني من تفاقم مشكلة اختطاف البنات والأولاد دون سن العشرين، وذكرت المحطة أن عدد المخطوفين يصل إلى عشرات الألوف، وقد تكونت جمعيات تطوعية للبحث عن الأطفال المخطوفين وتستخدم هذه الجمعيات وسائل كثيرة من بينها الطائرات.

     ولما اكتشفت بلجيكا عدداً من الجثث لأطفال بيض من ذوي العيـون الزرق ذهلت وثارت وكـان لا بد أن يتحرك العالم كله لإنقاذ الأطفال. (الأطفال ذوي البشرة البيضاء والعيون الملونة)، والسؤال أين كانت أوروبا وأمريكا عندما كـان الصِرْبُ يمارسون كل أنواع الجرائم الوحشية ضد المسلمين في البوسنة والهرسك، وعندما كانت روسيا تدك المدن الشيشانية على رؤوس الأطفال، والشيوخ والنساء من المدنيين العزّل في الشيشان، وعندما قامت الطائرات الإسرائيلية بقصف ملجأ الأمم المتحدة في قانا في لبنان على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ؟ وأين العالم عمّا يحدث في سورية وفي العراق وفي بورما وفي اليمن وفي مصر؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية