ندوة الدراسات العربية والإسلامية في فرنسا.


عقدت هذه الندوة في الفترة من 10-11 شعبان 1407 وكانت عناوين الجلسات كما يأتي
1-             بول كارتون." معهد العالم العربي " محاضرة، يوم 10-8-1407هـ
2-             ندوة قدمها معروف الدواليبي وحسن ظاظا، 10/8/1407هـ
3-             أندريه ميكيل "الحضارة العربية والإسلامية في القرن الرابع الهجري. 11/8/1407هـ
4-             أندريه ريمون. "الدراسات الأكاديمية عن الإسلام والعالم العربي في فرنسا" 11/8/1407هـ
5-             الدراسات العربية والإسلامية في فرنسا (وجهة نظر إسلامية) ندوة شارك فيها محمد العوام وتركي رابح. 11/8/1407هـ
إن مجمل المحاضرات والندوات السابقة كانت محاولة من قبل الجانب الفرنسي إظهار استشراقهم أو استعرابهم بمظهر أجمل مما عرف عنه، وأرادوا أن يرسلوا رسالة مفادها أننا مهتمون بالعالم العربي الإسلامي اهتماماً علمياً موضوعياً وأنهم في العصر الحاضر لا يتحملون أخطاء الاستشراق الفرنسي أو الأوروبي السابق.
ولكن الجانب العربي الإسلامي وهم مجموعة من أساتذة الجامعات السعوديين وبعض الإخوة العرب والمسلمين الذين شاركوا كانوا على وعي بهذه الدراسات وقدموا مناقشات علمية جيدة اتسمت بعض الأحيان بشيء من العاطفية. ولكن الروح العلمية كانت أقوى فهذا الدكتور أحمد التويجري يوضح كيف أن الدراسة في الغرب تظلم الإسلام ظلماً بعيداً. وطالب أن تكون الندوة بعيدة عن الدبلوماسية والمجاملات.
كان بعض المحاضرين الفرنسيين يقدمون محاضراتهم كأنها نشرات دعائية لما تقوم به فرنسا من الاهتمام بالعالم العربي الإسلامي بل يفخرون بأن فرنسا أفضل من غيرها من الدول الأوروبية. والسبب واضح في ذلك أن هؤلاء المحاضرين يعملون في وظائف حكومية هناك. كما أن بعض الباحثين العرب المسلمين كانوا يبدون إعجاباً شديداً بفرنسا والفرنسيين حتى سمّى أحدهم المستشرق ريمون (أخي الدمشقي)، وكان من الانتقادات التي وُجهت للمحاضرين الفرنسين ما وجهه الدكتور أحمد التويجري لأندريه ميكيل في محاضرته حول الحضارة العربية والإسلامية في القرن الرابع الهجري حيث قال له:" أهملت دور المسلمين الرائد في عالم الأفكار حيث جاء في كلام المحاضر أن العرب كانوا موزعين للحيوانات والنباتات والأفكار فكيف جعلت الأفكار آخر شيء؟ فهل وقعت فيما وقع فيه غيرك من المستشرقين بالنظر إلى الحضارة الإسلامية نظرة الاستعلاء أو أن الحضارة الإسلامية كانت مجرد ناقل أو موزع."([1])
كما انتقد تركي رابح-أستاذ التربية بجامعة الجزائر-نوعية الموضوعات التي يختارها طلاب الدراسات العليا من العرب والمسلمين وأنها تتركز على موضوعات تافهة. ولكن لم يقدم رابح نماذج لما يقول. أما محمد سليم العوا فقد طالب أن يهتم معهد العالم العربي في باريس بالشريعة الإسلامية وأن لا يكون اهتمامه منحصراً في الآداب والفنون والرقص وغير ذلك فالشريعة الإسلامية هي التي توضح موقف الإسلام من هذه الأمور.



1- حضرت هذه الندوات وكتبت تقريراً عنها قدمته لقسم الاستشراق الذي انتدبني للحضور وكنت حينها أعد خطة بحث الدكتوراه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية