الجزء الأول من تقرير مؤتمر مستقبل العلاقات العربية الأمريكية



مؤتمر العلاقات العربية الأمريكية (نحو مستقبل مشرق)
الجامعة الأردنية عمّان –الأردن
5-7محرم 1421هـ.
10-12أبريل 2000م





إعداد
د. مازن مطبقاني
مركز المدينة المنورة للدراسات الاستشراقية
Al-Madina Al-Munawwarah Center For the Study of Orientalism



بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحوار قيمة أساسية في ديننا الإسلامي والمؤتمرات والندوات نشاط بشري قديم، فقد كان العرب في مكة يجتمعون في دار الندوة، وقد تداعوا إلى اجتماع تعاهدوا فيه أن لا يبيت بمكة مظلوم حتى يرفعوا الظلم عنه. وسمي هذا الحلف ب (حلف الفضول) وقد امتدحه الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً: (لو دعيت إليه في الإسلام لأجبت)
وقد فكّرت الجامعة الأردنية بعمّان وجامعة برجام يونج Brigham Youn بولاية يوتا الأمريكية في عقد مؤتمر حول العلاقات العربية الأمريكية (نحو مستقبل مشرق) في الفترة من (5-8محرم 1421هـ (10-12أبريل(نيسان)2000م.)
وقد علمت عن هذا المؤتمر من القنصلية الأمريكية بجدة حيث أعطيت رقم هاتف رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور سامي خصاونة نائب رئيس الجامعة الأردنية للكليات الإنسانية. وعزمت على السفر إلى الأردن فسافرت إلى تبوك جواً ثم من تبوك إلى عمان عن طريق البر (المسافة 460كيلومتر) وقد استغرقت الرحلة من المدينة المنورة إلى عمّان حوالي اثنتي عشرة ساعة.
لقد كان من المقرر عقد هذا المؤتمر في شهر أكتوبر عام 1999م وتم تأجيله إلى إبريل عام 2000 وقد أشار المنظمون للمؤتمر إلى أنهم أبلغوا وزارات التعليم العالي والجامعات العربية بهذا المؤتمر وكانت الاستجابة غير واسعة حيث كان عدد الأردنيين المشاركين يتجاوز السبعين في المائة.
عقد هذا المؤتمر بمساهمة من عدد من الجهات الرسمية والخاصة وهي كالآتي:
1-              السفارة الأمريكية بعمان.
2-              مكتب الفولبرايت Fullbright Office
3-              شركة مناجم الفوسفات الأردنية (د. فوزي غريبة)
4-              المركز الوطني لتنمية الموارد الوطنية (د. منذر المصري)
5-              بنك القاهرة-عمان (د. يزيد المفتي ومحمد الجمل)
6-              المعهد الدبلوماسي الأردني (د. كامل أبو جابر)
7-              شركة دار الهندسة. (د. كمال الشاعر-تبرع سنوي)
8-              أمين عمّان الكبرى –نضال الحديد
9-              وزير السياحة
10-         وزير الثقافة
11-         رئيس جامعة البتراء
12-         رئيس الجامعة الهاشمية
13-         مركز الشؤون الثقافية والتعليمية الأمريكية
14-         شركة الاستثمارات العامة المساهمة
15-         المدير العام لشركات صبيح المصري-صبيح المصري
نظرة عامة على المؤتمر
          تكون المؤتمر من إحدى عشرة جلسة مدة كل جلسة ساعتان، قدمت في كل جلسة خمس أو ست ورقات ونقاش حول هذه الورقات.
          افتتح المؤتمر نائب الملك الأردني الأمير فيصل بن الحسين وتليت بعض الكلمات الرسمية لكل من رئيس الجامعة الأردنية، والسفير الأمريكي، ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور سامي خصاونة نائب رئيس الجامعة الأردنية لكليات العلوم الإنسانية. وأقيم معرض للكتاب على هامش الجلسة الافتتاحية للكتب المهداة من الملحق الثقافي بالسفارة الأمريكية، وضمت المجموعة أكثر من أربعمائة كتاب كان من بينها كتب في الأدب الإنجليزي الأمريكي وبعض الكتب المترجمة عن الإنجليزية في شتى المعارف. وستكون الكتب هدية للمكتبة المركزية بالجامعة الأردنية.
          ولعل ثمة ملاحظة سلبية وهي أن بعض المتحدثين قدموا أوراقهم باللغة الإنجليزية دون الحاجة لذلك لوجود ترجمة فورية كما أن لغتهم العربية لم تكن قاصرة، ومما يزيد في الحزن أن يكون بعض الذين قدموا هذه الأوراق متخصصين في اللغة العربية وآدابها. وما كان ينبغي أن يكون اهتمامنا بالجانب الأمريكي الذي كان حاضراً سبباً في إغفال التمسك بلغتنا وهويتنا. ووجد من الأمريكيين من كان يتقن اللغة العربية ولكنه تحدث بلغته.
          وكان المؤتمر متميزاً في ترتيبه وإدارة جلساته وفي تنظيم البرنامج اليومي رغم أنه برنامج مزدحم حيث كانت الجلسات تبدأ على الساعة الثامنة والنصف صباحاً ولا تنتهي حتى الساعة السابعة والنصف أو الثامنة مساءً طيلة الأيام الثلاثة للمؤتمر.
         
اليوم الأول
الجلسة الأولى-الثقافة. وترأست الجلسة الدكتورة الأميرة وجدان علي
          قدمت في الجلسة الأولى الوراق الآتية:
1-              السفير روسكو سودارث Rosco Sodarth -مدير معهد الشرق الأوسط بواشنطن. وكانت ورقته بعنوان (ثقافة حقوق الإنسان وتأثيرها على العلاقات العربية الأمريكية)
تناول المحاضر في ورقته أهمية قضية حقوق الإنسان والاتجاهات المختلفة في الحكومة الأمريكية حول أهمية تطبيق الدول العربية المختلفة لحقوق الإنسان ومدى تأثير ذلك على العلاقات العربية الأمريكية. وأشار إلى وجود اتجاهين رئيسين في هذا الأمر أحدهما المثالي والثاني الواقعي. وأشار إلى ازدياد أهمية حقوق الإنسان في تحديد سياسية الولايات المتحدة. ولكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة تتغاضى أحياناً عن تمسكها بمبادئ حقوق الإنسان وبخاصة في الدول التي تربطها بها مصالح سياسية واقتصادية. ولكن هناك من يعارض هذا الاتجاه من الشعب الأمريكي ومن الكونجرس ورجال السياسة.
2-              الدكتور فؤاد شعبان أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة البتراء بعمّان – الأردن، عنوان ورقته (أسلوب الحديث: تحليل الخطاب الأمريكي الاستشراقي) وقد تناول الدكتور فؤاد في ورقته بعض مزايا الخطاب الاستشراقي الأمريكي الذي يجمع بين النظرة الأوروبية والنظرة الأمريكية الخاصة. أما تميز الخطاب الأمريكي فهو من النواحي اللغوية ذات الدلالة الجغرافية السكانية في الشرق. وقد تأثر الاستشراق الأمريكي بمصادر مختلفة مثل (الإرساليات) و(السواح) و(أهل السياسة).
3-              د. توفيق يوسف– قسم اللغة الإنجليزية بالجامعة الأردنية.وعنوان بحثه (صورة العرب والإسلام والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في أعمال واشنطن إيرفينج Washington Irvingوقد تناول الباحث كتابي إيرفينج (الحمراء (1832) وحياة محمد(1849م) أهمية هذا الكاتب في المجال الاستشراقي وكيف كان مختلفاً عن الاستشراق الأوروبي في أنه لم يقدم السورة السليبة للإسلام ولنبيه الكريم صلوات الله عليه بل جمع بين الصور السلبية والإيجابية. ويخلص الباحث إلى ضرورة الإفادة من معطيات هذه الصورة في العلاقات العربية الأمريكية في العصر الحاضر.
4-              د.محمد أحمد القضاة من جامعة الزيتونة – الأردن. وعنوان بحثه (الأمركة العربية: المنظور الثقافي) تناول الباحث في بحثه الأنماط الفكرية الأمريكية المختلفة ومحاولة أمريكا فرض هذه الأنماط التي حاولت من خلالها تثبيت دعائم الكيان الصهيوني من خلال أغطية مختلفة مثل الميثاق الدولي، والعولمة، والنظام الدولي الجديد وعملية السلام. وتناول الباحث بصورة أدق كتاب الباحث الاجتماعي الأمريكي ألن بلوم (إغلاق العقل الأمريكي) الذي تناول الفوضى الفكرية في أمريكا حالياً وضرورة إصلاح هذه الفوضى.
5-              د. مصطفى عبد الغني. (رئيس القسم الثقافي بجريدة الأهرام المصرية) وبحثه بعنوان (صورة الأمريكي في الرواية العربية المعاصرة: دراسة تطبيقية) وقد حاول الباحث تطبيق هذه الصورة من خلال دراسة عدة روايات عربية هي (سباق المسافات) لعبد الرحمن منيف و(شرف) لصنع الله إبراهيم و(ليلة الملاك) لنزار عبد الستار.
6-              د. ياسين الشيباني. جامعة صنعاء – الجمهورية اليمنية. (العلاقات الأمريكية – العربية بين الهيمنة والشراكة. وقد حاول الباحث أن يحدد الأسس التي من الممكن أن تقوم عليها العلاقات بين أمريكا والعرب بعيداً عن الهيمنة والاستغلال وأن تكون هذه العلاقة قائمة على التكافؤ والندية والشراكة.
وفي هذه الجلسة قدمت رئيس الجلسة تعليقاً حول أهمية أن يتجه العالم العربي إلى دراسة الغرب كما يدرسنا، فكان لي مداخلة بأن رودي بارت في كتابه عن الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الألمانية الذي صدر قبل خمسين سنة تقريباً أشار إلى هذا الأمر وتعجب من عدم وجود مثل هذه الدراسات. والحقيقة إن معرفة الآخر ليست أمراً غريباً على التراث العربي الإسلامي فالقرآن الكريم اهتم بالأمم الأخرى من النواحي العقدية والاجتماعية والتاريخية والسياسية كما اهتم العلماء المسلمون بالأمم الأخرى فهذه كتب الفرق ككتب ابن حزم، والبغدادي، والشهرستاني، وابن تيمية، وابن قيم الجوزية كما أن كتب الرحالة والجغرافيين المسلمين تدل على اهتمام هذه الأمة بالأمم الأخرى.
     وفي العصر الحاضر كتب الدكتور حسن حنفي كتاباً بعنوان المدخل إلى علم الاستغراب، كما قدم الدكتور السيد محمد الشاهد خطة مفصلة لإنشاء كلية للدراسات الأوروبية والأمريكية لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وكانت الاستجابة سلبية لهذا الاقتراح، كما أن لي شخصياً جهد متواضع في هذا الأمر من خلال كتابي الغرب من الداخل: دراسة للظواهر الاجتماعية، وقد صدر عن نادي أبها الأدبي حيث كان في الأصل محاضرة قدمت من على منبر النادي.
الجلسة الثانية-الصور الذهنية المتبادلة (الأنا والآخر)
1-    د. فواز جرجس: قسم العلوم السياسية بكلية سارة لورانس بالولايات المتحدة الأمريكية. وعنوان بحثه (نظرة الأمريكان إلى العرب والمسلمين: نماذج من استطلاعات الرأي العام الأمريكي خلال العشرين سنة الماضية) واهتم الباحث بأمرين أحدهما رصد صورة العرب والمسلمين لدى الرأي العام الأمريكي، وكذلك تطور هذه الصورة. وحرص الباحث على أن يبين الأسباب الكامنة وراء الخوف المستمر والعداء الذي يظهره الأمريكان للعرب والمسلمين.
2-    د. إبراهيم أبو عرقوب. (قسم علم الاجتماع – الجامعة الأردنية) وعنون بحثه (صورة العربي في الكرتون السياسي الأمريكي) وقدم الباحث مجموعة من رسوم الكرتون السياسي التي تصور العربي المسلم في صور قبيحة منها أنه "إرهابي، وبربري، وجشع، وجبان، ومتعطش للدماء وشهواني، وفاسد، ومضطهد للنساء، وضد القيم الغربية، ومصدر تهديد للغرب." وهذه الصور أدت إلى تعرض العرب الأمريكيين لجرائم الكراهية والعداء والتمييز العنصري.
3-    د. نجم عبد الله كاظم –جامعة مؤتة الأردن. وعنوان بحثه (صورة الأمريكي في الرواية العربية في العراق وبلاد الشام) تناول فيها صورة الأمريكي في هذه الروايات مشيراً إلى أن الروايات العربية اهتمت بإظهار صورة الغربي في الرواية بغض النظر عن انتمائه إلى أي بلد معين ولذلك اهتم بصورة الأمريكي التي تعزز وجودها بعد الحرب العالمية الثانية.
4-    د. منيرة الفاضل. جامعة البحرين متخصصة في اللغة الإنجليزية. وعنوان بحثها (جسر الفجوة: إعادة صوت المرأة في قصص المهاجرين العرب في الولايات المتحدة الأمريكية)
5-    د. علي عبد الرحمن عوض –كلية الآداب والعلوم بجامعة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة وكان بحثه بعنوان( الصور الذهنية المتبادلة بين العرب والغرب في الإعلام (الثوابت والمتغيرات) سعت الورقة كما يقول صاحبها إلى "استقراء الصور الذهنية المتبادلة بين العرب والغرب بحيث تقيم إلى جانب الاستقراء الأسباب من خلال استخدام أدوات تحليل المضمون الإعلامي نمطاً معيناً يمكن من خلاله وضع قراءة للمتغيرات التي طرأت على الصور المتبادلة بين العرب والغرب، كما تركز الورقة على المنعطفات المحورية والأساسية في الصور الذهنية ...كما قدمت الورقة " توصيات ترى ضرورة التمسك بها كآلية من أجل العمل على تغيير الصورة التي لا أمل في تغييرها ما لم تتوفر النية الصادقة للتغيير والدافعية الذاتية للتنفيذ."
6-عبد الرحمن العصيل –كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران-المملكة العربية السعودية وكان بحثه حول صورة العرب والمسلمين في وسائل الإعلام الأمريكية وتناول فيها تحيز هذا الإعلام ضد العرب والمسلمين ونعت المسلمين بالتطرف والإرهاب.

 الجلسة الثالثة-الدور الثقافي للجامعات: قاعة المدرج الأوسط
     قدمت في هذه الجلسة عدة أوراق هي كالآتي:
1-    د. ميشال جحا (الشاعر) أستاذ في جامعة الحكمة للحقوق وصاحب ورئيس تحرير مجلة الثريا. وعنوان ورقته (الرجوع إلى الجذور– المواطنية واستشفاف الأواصر الإنسانية من أجل سلام دائم)
2-    الأب بولس عقل من لبنان قدم ورقة بعنوان (العلاقات العربية الأمريكية من خلال دور الجامعات ومراكز الثقافة) تحدث فيها عن نشأه هذه العلاقة وتطورها بالنسبة للبنان والبلدان المجاورة أشار في إلى عدة عناصر في هذه العلاقة ومنها الإرساليات التنصيرية الأمريكية، والمنح الدراسية وإنشاء مدارس وطنية بالتنسيق مع الجامعة الأمريكية، وإنشاء الحوليات والمجلات وإسهام المستشرقين في النهضة العربية وأثر خريجي الجامعات الأمريكية في شتى الحقول. وتناول الباحث في النقطة الثانية النظرة المستقبلية إلى تطوير هذه العلاقات من خلال الدعوة إلى تبادل البرامج والمنشورات والأساتذة والطلاب من خلال عقد اتفاقيات ثنائية وغيرها من الوسائل.
3-    د. آية الله العبادي من معهد تونس العالي للغات، وبحثه كان بعنوان (نحو تعزيز ودعم التعاون الأكاديمي بين مؤسسات التعليم العالي العربية من خلال المشاريع والاتفاقيات الثنائية) وأشار الباحث إلى أهمية هذا التعاون وضرب المثال بالتعاون بين معهد بورقيبة للغات الحية. ومن المناسب أن أذكر أنني قدمت ورقة بعنوان (التعاون العلمي بين الجامعات العربية والجامعات الغربية بين الواقع والمثال) في ندوة مؤسسة التميمي عام 1996م حول المنهجية الغربية في دراسة العلوم الإنسانية والاجتماعية الخاصة بالعالم العربي وتركيا.
4-    نشأت الأقطش ود. نبيل الخطيب من جامعة بيرزيت بفلسطين قدما ورقة بعنوان (صورة الأمريكيان عند الشاب المتعلم في فلسطين ودور وسائل الإعلام الفلسطينية في تشكيلها (طلاب جامعة بيرزيت نموذجاً)
5-    د. ساندرا روجرز نائبة رئيس جامعة بريجام يونج بالولايات المتحدة الأمريكية. وورقتها بعنوان (صورة العرب في مجلات العلوم الصحية المتخصصة) حيث أشارت في ورقتها إلى أن المجلات الطبية والصحية المتخصصة تناولت العرب وبخاصة الذين يتلقون العلاج في الولايات المتحدة.
6-الدكتور فيكتور الكك من المجمع الثقافي العربي بلبنان قدم محاضرة بعنوان (العلاقات العربية-الأمريكية: المنظورات الثقافية) أشار فيها إلى جهود كتّاب عرب مثل أمين الريحان وجبران خليل جبران إلى التأكيد على إمكانية قيام علاقات مجدية بين الشرق والغرب من خلال تعرف الأمريكيين على تاريخ وتراث وحضارة العالم العربي ومن خلال تعرف العرب على الأمريكيين.
الجلسة الرابعة: البعد التكنولوجي
     وقدمت فيها عدة أوراق هي كالآتي:
1-    د. شريف درويش لبّان من جامعة القاهرة بمصر وعنوان بحثه (تكنولوجيا الاتصال والجريمة في عصر المعلومات: دراسة تحليلية لمخاطر شبكة الإنترنت العالمية) تناول فيه أخطار ثورة المعلومات وشبكة الإنترنت وما تتضمنه من أخطار حقيقية على العالم.
2-    د. طه عبد العاطي نجم. أستاذ الإعلام بجامعة السلطان قابوس بعُمان وكان بحثه بعنوان (تكنولوجيا البث التلفزيوني المباشر والهوية الثقافية العربية) ليس هذا بالموضوع الجديد حيث بدأ الحديث عن أخطار البث المباشر منذ بداية التسعينات الميلادية على الهوية العربية الإسلامية ويزداد التخوف عندما نعلم أن الولايات المتحدة تنفق ما يزيد على 250مليار دولار سنوياً لترويج ثقافتها وما تملكه من إمكانات التحكم في تجهيز المعلومات والحاسوبية وغزو الفضاء.
3-    د. مروان كمال –الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية (آفاق استخدامات تكنولوجيا المعلومات في التفاعل البين حضاري بين الجامعات العربية والجامعات الأمريكية)، وفيه يؤكد الدكتور كمال على أهمية استخدام هذه التكنولوجيا ليفيد منها أساتذة الجامعات العرب والأمريكيين "في تحديث معارفهم، ويمكنهم الاطلاع على الجديد من نتائج الأبحاث والدراسات في ميادين تخصصهم ويسهل عليهم عقد حلقات النقاش وتبادل الآراء والخبرات حول القضايا المشتركة."
4-    د. معن النقري –مهندس تكنولوجي ومجاز في الدراسات الفلسفية والاجتماعية –سوريا. وبحثه بعنوان ( التكنولوجيا والثقافة وتأثير المعلومات في التفاعل البين حضاري) أشار فيه إلى التخلف المعلوماتي في العالم العربي وأن من مظاهر هذا التخلف:"غياب الروح العلمي، وقتل روح الإبداع والابتكار، ونقص المعلومات، وتخلف وقصور الخدمات المعلوماتية والبيروقراطية، وإهمال الوثائق والتراث الثقافي وسطوة ظاهرة النفاق العلمي، والطلاق بين الإنسانيات وبين العلوم والتكنولوجيا والمعلوماتية والتقصير في حماية الملكية الفكرية (أو الذهنية أو العقلية) والتسيب اللغوي وإنكار جهود الآخرين وضعف هيكل نظم المعلومات، وتقصير النشر بعامة والعلمي منه بخاصة، والاعتماد على الخبرات الأجنبية في أكثر المجالات وتحول العلماء العرب إلى رواة علم ومعلوماتية بدل أن يكونوا صنّاع أو منتجي علم ومعلوماتية)
5-    د. منية الحمامي من الجامعة التونسية تونس وأستاذة اللسانيات وبحثها كان بعنوان (أوجه التداخل بين منظومتي التكنولوجيا والثقافة)
6-    مكارثار دي شازير  MacArthur De Shasierود. سوداح هالي Sudha K. Haley، وألان كوهان Alan Kohan وقدموا ورقة بعنوان (التعاون العربي الأمريكي في مجال التربية: عن خبرات في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية) وفي هذه الورقة ذكر الباحثون أن مكتب شؤون العمل الدولي يقوم بتحمل المسؤوليات الدولية لوزارة العمل الأمريكية وأحد أهدافه تقديم المساعدة الفنية للدول النامية من خلال نقل التكنولوجيا في مجال المهارات الفنية والمصادر والاهتمام بقضايا العمل المختلفة. وقد ساعدت وزارة العمل الأمريكية المملكة العربية السعودية منذ عام 1976م في تأسيس فريق تطوير نظام تطوير القدرات العمالية. كما بدأت مشروعات شبيهة مع مصر ومن القضايا التي يهتمون بها ما يطلق عليه الخصخصة وغيرها من القضايا المتعلقة بالقطاع العام.

الجلسة الخامسة: المدرج الأوسط_ البعد التاريخي:
          وفيما يأتي الأوراق التي قدمت في هذه الجلسة:
1-     جامع بيضا –شعبة التاريخ كلية الآداب والعلوم الإنسانية-المغرب وكانت ورقته (العلاقات المغربية الأمريكية بين مناهضة الاستعمار التقليدي وإكراهات الحرب الباردة)
2-     د. خالد بن الصغير–كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية –جامعة الحسن الثاني. وكانت ورقته بعنوان (الحمايات الأمريكية في مغرب القرن التاسع عشر تحدث فيها عن موضوع الحماية وهي قضية خاصة بالمغرب العربي حيث بسط بعض القناصل حمايتهم على بعض مواطني المغرب وكانوا في الغالب من الأقليات اليهودية أو الأوروبية وعدد قليل من المواطنين بينما كانت الحماية الأمريكية تتجاوز ذلك وتقدم الحماية لعدد من المواطنين سواء كانوا عرباً أو يهوداً أو غيرهم، وتتلخص الحماية كما يقول صاحب  الورقة في أن يصبح المواطن المغربي بعد الحصول على بطاقة الحماية " خاضعاً إلى جميع الاختصاصات القضائية والسياسية الأمريكية رغم وجوده فوق أرض بلاده أي أن سلطان المغرب يصبح عاجزاً عن ممارسة سلطاته الشرعية على جزء من رعاياه"
3-     د. منعم صاحي العمار من مركز الدراسات الدولية بجامعة بغداد – العراق وكان بحثه بعنوان (نحو تأطير منصف للعلاقات العربية الأمريكية: الخطاب السياسي العربي والمسؤولية التاريخية)
4-     عبد الرحمن العمودي – رئيس المجلس الإسلامي الأمريكي بواشنطن وعنوان بحثه (الشرق الأوسط-العرب والإسلام في المدارس العامة الأمريكية) تناول الدكتور العمودي صورة العرب والمسلمين في الكتب الدراسية في المدارس العامة الأمريكية وكيفية تطور هذه النظرة وتغيرها إلى الأحسن من خلال جهود عدة جهات تعمل في هذا الميدان.

5-     د. إبراهيم السعيد. من جامعة البحرين متخصص في العلوم السياسية وكانت ورقته بعنوان (ودرو ولسون ووعد بلفور)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية