خطاب إلى مسؤول في سفارتنا في واشنطن
وفيا يأتي أبرز النقاط التي يمكن العمل
على تحقيقها في واشنطن:
أولاً:
التعرف
إلى المجتمع الأمريكي سياسيا واقتصادياً وتاريخياً وجغرافياً والمشاركة في
النشاطات الثقافية في الولايات المتحدة الأمريكية في المجالات السياسية
والاجتماعية والاقتصادية. فمن مصادر هذه المعرفة على سبيل المثال: التقرير السنوي
الذي تصدره الحكومة الأمريكية وبخاصة تقارير وزارة العدل وغيرها. كما يمكن توجيه بعض
الطلاب السعوديين لدراسة قضايا في المجتمع الأمريكي.
ثانياً:
التأكيد
على الإسهام السعودي في النشاطات الثقافية في الجامعات ومراكز البحوث الأمريكية
بالإفادة من طلاب الدراسات العليا السعوديين والعرب والمسلمين وكذلك من خلال دعوة
بعض الشخصيات الثقافية الفاعلة من المملكة إما ليكون الحديث في السفارة أو عن طريق بعض الأندية الثقافية
المختلفة
ثالثاً:
دعوة عدد من قادة الفكر والرأي في
السعودية وبخاصة ممن يتقنون التحدث بالإنجليزية لزيارة الولايات المتحدة
الأمريكية، وترتيب لقاءات لهم مع قادة الرأي في الولايات المتحدة الأمريكية وتنظيم
زيارات لهم للساسة الأمريكيين والعاملين في الدوائر الحكومية الأمريكية من مجلس
الشيوخ والنواب وحتى مقابلة الرئيس الأمريكي والوزراء المختلفين. فكثيراً ما قرأنا
عن لقاءات لكبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية مع شخصيات من البلاد
الأوروبية.
رابعاً
دعوة
عدد من قادة الفكر والرأي والسياسيين الأمريكيين في زيارات مبرمجة إلى المملكة
وتنظيم لقاءات لهم مع المثقفين السعوديين الذين يمكن أن يعكسوا صورة صادقة عن
المملكة العربية السعودية. ويمكن أن نفيد من تجربة بعض الدول الكبرى في مثل هذه
الأمور.
خامساً:
دليل
الساسة الأمريكيين: أرى أنه من المناسب أن
يتوفر في السفارة دليل للساسة الأمريكيين وحتى الكنديين وبعض دول أمريكا الجنوبية
عموماً يوضح مواقفهم واتجاهاتهم وانتماءاتهم العقدية والإيديولوجية ومواقفهم من
قضايانا المختلفة لتشجيع من يتعاطف مع قضايا الأمة وبذل الجهد في محاورة المخالف
إما لتحييده أو لكسبه لجانبنا وإعطاء صورة صادقة وجميلة عن بلادنا بصفتها تشكل
مركز الثقل في العالم الإسلامي.
سادساً:
دليل
قادة الفكر من الكتاّب والصحافيين وأساتذة الجامعات، وهناك وسائل كثيرة للوصول إلى
هذه المعرفة من خلال ما هو منشور من آرائهم وأفكارهم أو من خلال دعوتهم والتحدث
إليهم مباشرة.
سابعاً
التأكيد
على أن تؤدي المؤسسات السعودية أو التي يتم تموينها من السعودية دورها الحقيقي
المناط بها حسب الأهداف التي وضعتها المملكة.
ولمعاليكم فائق التحية والاحترام والتقدير
د.
مازن بن صلاح مطبقاني
تعليقات
إرسال تعليق