الدراسات الغربية والدكتور عبد الله الشارف

 

 

 

From:  charef abdellah <charef.ab@menara.ma>

Sent: Saturday, October 15, 2005, 7:02 PM

To: mazen_mutabagani@hotmail.com>

Subject الجواب على رسالة الأخ الفاضل الدكتور صلاح مازن مطبقاني:

 

بسم الله الرحمان الرحيم

                                                                                      

الجواب على رسالة الأخ الفاضل الدكتور

صلاح مازن مطبقاني/ أستاذ بجامعة الرياض

 ماذا نريد بهذا المشروع الفكري الثقافي؟

 -        الاطلاع على فكر الغرب وعلومه

-        نقد ما يمكن نقده،

-        الاستفادة من العلوم المختلفة،

-        الاطلاع على مشاكل الغربيين وأزماتهم الاجتماعية والنفسية والحضارية،

-        مد جسور الحوار مع الغرب.

-        هل الغرب بحاجة إلينا؟

 

    ماذا يمكننا أن نقدم للغرب؟

    -  رؤية المشاكل والأزمات الغربية بعيون شرقية ناقدة ومتبصرة تفيد الغرب ...

    -  تقديم الإسلام للغربيين في صورة مشرقة جذابة ومعاصرة،

    -  ملايين من الغربيين يبحثون عن بلسم روحي، لم لا يكون الإسلام هو ذلك البلسم؟

    -  إعداد لجان مختصة في دعوة الغربيين إلى الإسلام بالطرق والأساليب العلمية والتربوية المعاصرة، والمناسبة                     

    -  تبصير الغربيين بالعوامل الرئيسة التي أدت إلى انحراف حضارتهم ودخولها في النفق المسدود.

 يمكن تقسيم فكر الغرب المعاصر إلى مايلي:

      1-علوم مادية طبيعية (طب-فلك-علوم الأرض-تكنولوجيا-كيمياء..... ).

   2-علوم رياضية و فيزيائية

   3-علوم إنسانية وتربوية:

علم التاريخ-علم الاقتصاد-علم النفس-علم الاجتماع-علم السياسة-الأنثروبولوجيا-الاستشراق-علوم التربية...

   4-الأدب

   5- الفلسفة

-العلوم التي تهم بالدرجة الأولى موضوع الوحدة هي علوم الفئة الثالثة: أي العلوم الإنسانية والتربوية وكذلك الأدب والفلسفة،

-لا يمكن فهم الغرب من الداخل دون إطلاع عميق على علومه الإنسانية وآدابه وفلسفاته،

-الإنسان الغربي تشربت روحه هذه العلوم والفلسفات فسرت في كيانه وغدا أسيرها

-اطلاعنا على هذه العلوم والفلسفات يمنحنا فوائد كثيرة أهمها:

1-    فهم حقيقة الإنسان الغربي المعاصر،

2- وضع الإنسان الغربي في حدوده المنطقية والموضوعية، مما يساهم في تصحيح ثنائية الأنا والآخر (أي الشرقي والغربي)، وردها إلى الوضع الطبيعي من خلال إزالة التضخم عن صورة الآخر، وتحسين صورة الأنا ومدها أو شحنها بالقوى المعنوية، وتخليصها من عقدة الاستغراب ومرض الانبهار،

3-    اكتساب أدوات معرفية لنقد مركزية الحضارة الغربية،

4-    الوقوف على نقط القوة في هذه العلوم والتفكير في سبل استغلالها لصالحنا ولصالح ثقافتنا وتقدمنا،

5- الوقوف على نقط الضعف الكامنة في هذه العلوم والتفكير في كيفية تجنبها والحيلولة دون تسربها إلى فكرنا وحياتنا الاجتماعية، علما بأنها قد تسربت حتى أوهنت. وكلا العمليتين يقوم بهما المعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن، وذلك من خلال مشروعه المسمى: أسلمة المعرفة،

6- لقد سيطر الغرب على العالم عندما استعمل سلاح هذه العلوم. وإن مشروع العولمة انطلق أساسا من مبادئ العلوم الإنسانية الغربية، فلا سبيل إلى فك المشروع ودحضه ورد عدوانه، إلا من خلال التسلل إلى بنيته المبدئية.

7- قال الشاعر: وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا

-   إن الغرب ينظر إلى علومه الإنسانية بعين الرضا، فلا يبصر عيوبها وأخطاءها التي دمرته والعالم أجمع. فلا بد من النظر إليها بعين السخط والنقد، حتى تتجلى المساوئ والعيوب والسموم الخطيرة القاتلة. وليس هناك من مرشح لهذه المهمة التشريحية سوى الإنسان المسلم لما يملكه من وحي رباني ورصيد روحي وثقافي ...

8- إن دراسة وفهم المشاكل الاجتماعية والسياسية والأزمات التي يعانيها الغرب، لا يتمان إلا من خلال الاطلاع على أهم ما كتب حول هذه المشاكل و الأزمات، مع الاستعانة اللازمة بالعلوم الإنسانية لأنها بمثابة المفاتيح الأساسية.

 - طلبت مني أن أقترح عنوانا لندوة في هذا الشأن، سأوافيك بذلك إن شاء الله مستقبلا.

- طلبت مني أن أجمع بعض العناوين المهمة باللغة الفرنسية تتعلق بوحدة الدراسة، سأوافيك بها أيضا بعد أيام ...

- فيما يتعلق بالندوة حول القرآن في الدراسات الاستشراقية أخبرت بعض الأساتذة بذلك، أما أنا فلست خبيرا بالموضوع. ولك جزيل الشكر.

- أخبرك بأن الميادين المتعلقة بالوحدة المقترحة والتي يمكن أن أكتب فيها اعتمادا على مصادر فرنسية أو مترجمة إلى العربية هي الآتية:

علم النفس والتحليل النفسي، علم الاجتماع، الانثرولوجيا، صورة الإسلام في ذهن الرجل الفرنسي، صورة العامل العربي المهاجر في ذهن الفرنسي، الأزمة الروحية في الغرب، أثر العقيدة اليهودية في الفكر الغربي، أزمة الاستشراق، الفلسفة البنيوية، آفات الاستهلاك، الفكر الصوفي في فرنسا، بعض المشاكل الاجتماعية والنفسية في فرنسا.

أخي الفاضل، إن تأخري الطويل في الإجابة عن رسائلكم، لم يكن سببه تهاون من جانبي... وإنما وراء ذلك عوامل وأسباب، منها أن الله ابتلاني والحمد لله بمرض في أسفل الظهر، فصرت لا أستطيع المشي ولا الجلوس، ولزمت الفراش ما يقرب من شهرين، ومنها أنني كنت وما زلت مشغولا بتحرير بعض المقالات والبحوث، بالإضافة إلى الإشراف على بحوث الطلبة، وباختصار فإني أعاني ما يعاني منه كثير من الأساتذة الباحثين الذين يعشقون الكتابة والبحث والمساهمات الفكرية إلا أن الوقت المتوفر لديهم لا يسع أشغالهم وأبحاثهم.             

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية