خواطر عن الحرية


الحرية قيمة عظيمة وهي أول معنى لكلمة لا إله إلاّ الله، حيث نفت كل العبوديات وأبقت العبودية للواحد الأحد، والناس ولدتهم أمهاتهم أحراراً ولكن البشر يختلقون القيود والقيود، فأحياناً نحن الذين نكبل أنفسنا ونجعلها عبيداً إما لشهواتنا ورغباتنا أو لخوفنا من بشر مثلنا. ألم ندرس في العقيدة أو التوحيد أن الخوف نوع من أنواع العبادة ولا ينبغي أن يكون في قلب مؤمن خوفان ،

أما قضية الإعلام وما يسمح أو لا يسمح به فالذين يعملون في الإعلام يخشون على مناصبهم ورزقهم لأننا نظن أن صاحب الوظيفة هو الذي بيده الرزق وننسى أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين.

والحرية تؤخذ ولا تعطى، فلماذا نستسلم دائماً لأن الإعلام يمنعنا أن نقول كذا أو نقول كذا...

         والحرية تبدأ من البيت بين الأب وأبنائه والأم وأبنائها والأب وزوجته.. فإذا عرفوا معنى الحرية الحقيقية في بيوتهم واعتادوا عليها استطاعوا أن ينقلوها إلى خارج بيوتهم إلى المدرسة وإلى الشارع وإلى العمل وإلى الإعلام وغيره.

أذكر أن أبي رحمه الله سمع مني رأيا أنتقد فيه المدرسة وأنا في الصف الثالث الابتدائي فجاء إلى المدرسة في اليوم التالي ودعيت إلى غرفة المدير لأعبر عن رأيي أمام المدير والمعلمين جميعاً. لقد علمتني تلك التجربة في سن صغيرة أن لي رأياً يُحترم وأنني بإمكاني أن أعترض على قرارات المدرسة. فرحم الله والدي كان تربوياً عظيماً، وكان حراً حقيقة وعلمني الحرية الحقيقية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية