نظام الساعات هل يمكن أن يعود؟ واقتراحات من زمن مضى


 

خرجت من قاعة المحاضرات في جامعة الملك سعود حيث كنت في إحدى محاضراتي في مادة ثقافة إسلامية (104) عن النظام السياسي في الإسلام فإذ بي أمام مكتب الدكتور فارس شهاب الأستاذ بقسم اللغة اليابانية، فدار بيننا حديث عن رغبتي أن أذهب إلى اليابان لفصل دراسي لأدرس في إحدى الجامعات هناك وأخلص من التدريس للطلاب في جامعاتنا بعد أن كلفوني من أمري رهقا. ثم قال لي لماذا لا تأتي وتدّرس في قسم اللغة اليابانية؟ قلت ولكن نظام الساعات حدد للطلاب ما يدرسون مسبقاً أي رجعنا إلى نظام المدارس الثانوية، لماذا لا يمكن للطالب في قسم اللغة اليابانية أن يدرس مادة في العلوم السياسية أو في الإدارة أو في الدراسات الشرعية. صحيح أنني أقترب من مغادرة الجامعة لكن كم أتشوق إلى أن أقدم مواد اختيارية وليست لطلاب الثقافة الإسلامية فياتيني الطلاب من الطب والهندسة والعلوم واللغات، كم يسعدني أن أقدم مادة بعنوان مؤتمرات وندوات مثلاً، أو مادة علم الاستغراب لماذا يجب أن ندرس الغرب وندرس الشعوب الأخرى؟ فيا معالي مدير الجامعة لقد بدأت مشواراً قوياً في تطوير الجامعة ألا يمكن النظر في إعادة نظام الساعات. وهناك من المبررات الشيء الكثير فلماذا لا يتاح لطالب الهندسة أن يدرس مادة اختيارية في القانون فأذكر طالب هندسة في جامعة بورتلاند كان يدرس مادة الجدل argumentation وكنت حينها في برنامج اللغة فتعجبت من طالب هندسة يدرس مثل هذه المادة وبعد سنوات أدركت أن الطالب بحاجة إلى توسيع مداركه وزيادة ثقافته فهل يمكن أن نتطور ونرتقي ونرجع إلى نظام الساعات. وأعرف أن له محاذير في أن يظهر طائفة من الأساتذة يعطون في موادهم درجات عالية أو يكونون كرماء في الدرجات ولكن هذا الأمر يمكن أن يسيطر عليه ببعض الرقابة. ولي عودة إلى الموضوع وشكراً للدكتور الصديق فارس شهاب على إثارة هذه القضية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية