التقرير المفصل عن الكتاب الموسوم:صراع الغرب مع الإسلام


تقديم: قدمت ترجمة الكتاب المذكور للمجلس العلمي بجامعة الملك سعود وكان هذا التقرير المرفق، ولأنه تم نشره قبل الترقية السابقة فقد رفضت الجامعة احتسابه ضمن نقاط الترقية وهذا عين الغباء لأن المنطق أنه دخل ضمن تكويني العلمي وإنجازاتي، ولكن قاتل الله الحرفية في تطبيق الأنظمة ولعزوف الناشرين عن النشر فقد تأخر نشره ثماني سنوات (أحد خريجي الحوزة قال لي إنه لا يتأخر له كتاب)
وأدعو من هذا المنبر من الأخ الكريم الذي كتب هذا التقرير أن يتلطف بإخباري عن اسمه لأتوج  به هذه الكلمات الجميلة والعظيمة والرائعة.


Western Conflict with Islam

A survey of Anti-Islamic Tradition

By Asaf Hussain

Leicester( U.K) Volcao Books 1990

لمترجمه د. مازن بن صلاح مطبقاني

1)مدى توافر المقومات الأساسية في الكتاب المقدّم:

يتوافر في الكتاب جملة من المزايا التي تتشكل منها المقومات الأساسية المعتبرة في الكتب العلميّة، ومن أهم تلك المزايا، الوضوح في الطرح ، والتأصيل في الشرح، والتحليل الموفق للعلاقات الجدلية والمنطقية الثاوية بين الاستعمار والاستشراق، وبين الرحلات والتجسس، وبين النصرانية والصليبية، فضلا عن أن الكتاب يمتاز بالسلسل المنطقي والترابط الفكري والتماسك المنهجي بين مفردات الكتاب ومختلف موضوعاته.

2)توافر  الأسالة العلمية لمادة الكتاب، ومدى التزام المترجم بالأمانة العلميّة:

ليس من شك في أنّ الكتاب أصيل في طرحه، وعميق في مادته،ويتوافر فيه مادة دسمة من المعلومات والتحليلات العلميّة الرائعة، كما يشتمل الكتاب على ربط محكم بين الأحداث وغاياتها  وبين التصرفات الصادرة من الجهات المعادية للإسلام في الغرب والسياسات التي تحمي تلك التصرفات، وتضفي عليها غطاء التواصل والتعايش مع العالم الإسلامي،والحال أن الغيات المبيتة هي محاربة الإسلام، وإخراجه من عقول الناس وأفكارهم. وإني لأخال المؤلف من أولئك المفكرين القلائل الذين فهموا الجذور الفكريّة والاستيراتيجية للعلاقة المكفهرة بين العالم الإسلامي والغرب والتي تشهد يوماً بعد يوم اشتعالاً وتردياً نتيجة المواقف العدائية المعلنة للإسلام والمسلمين في مراكز صنع القرارات في عالم الغرب.

3)مدى وقوع الكتاب ضمن التخصص الدقيق للمتقدم:

نعم، يقع الكتاب ضمن التخصص الدقيق للمتقدم اعتباراً بأنّ موضوع الكتاب يتعلق بإبراز الجانب الفكري الذي يؤثر في رسم السياسات الغربية وعلى رأسها السياسات الأمريكية والبريطانية تجاه العالم الإسلامي، إذ إنّه من المعلوم أنبريطانيا كانت ولا تزال المصدر الأساس المسؤول عن معظم السياسات التي يصدر عنها صناع القرار في الإدارات الأمريكية المتعاقبة، كما أنّه من المعروف أنّ ثمة توافقاً بل انسجاماً بين توجهات  الاستشراقات بشكل عام بغض النظر عن موطن أربابها، ولذلك فإن هذا الكتاب يقع في صميم تخصص المتقدم ويعد هذا الكتاب الرائع إصافة جديدة ومادة علمية أصيلة ومرجعاً موفقاً للدراسات الاستشراقية بشكل عام والدراسات الاستشراقية الغربية بشكل خاص.

4)مدي احتسابة ضمن الحد الأدنى للترقية:

من الواضح أن المترجم بذل وسعاً مشكوراً في ترجمة هذا الكتاب، كما أنه استفرغ جهداً مقدّراً في هذه الترجمة، وقد تجلى هذا من خلال الربط المحكم بين أفكار الكتاب وموضوعاته، حيث لا يحس القارئ بأنه يقرأ كتاباً مترجماً بل كتاباً مؤلفاً تعد العربية لغته الأولى، وهذا يدل على تمكن المترجم من اللغتين كما يدل على حسن فهمه وإدراكه لأهداف المؤلف وغاياته، فضلاً عن استيعابه العميق لموضوع الكتاب، ولذلك فإنه من المناسب أن يحتسب هذا العمل المتمير ضمن الحد الأدنى للترقيه. والله أسأل أن يوفق المترجم، وينفع الأمة بهذا العمل، والله الموفق






















تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية