السياسي والمثقف




ما رأيك مَنْ يقودُ من، السياسي أم المثقف ولماذا؟
ج4: هذا سؤال كبير، لماذا لا يكون السياسي مثقفاً أيضاً ولا يكون هناك أحد يقود الآخر؟ لماذا لا يسير الاثنان معاً في مصلحة الأمة؟ لماذا تراجع مستوى السياسيين الثقافي؟ ولماذا تخلى المثقف عن المشاركة الحقيقية في مشكلات أمته؟ لا أريد أن أغلب جانب المثقف، فبعض المثقفين يعيشون في بروج عاجية، لا يهمهم إلاّ التهويمات الثقافية في قضايا هامشية، ويتركون القضايا الكبرى لأنهم يخشون السياسي على حياتهم ورزقهم، وبعض المثقفين كما سمّاهم أحدهم (أرزقيون) يكتبون للارتزاق، وليس لأنهم يحملون رسالة يريدون إيصالها إلى الناس.
     وهل المثقفون هم العلماء؟ أم ما تعريف المثقف؟ أهو الشخص الذي يملك معرفة واسعة في الأدب والتاريخ والفكر والسياسة؟ أم هو الذي يملك رصيداً جيداً في معرفة دين الله؟ إن المثقف عند الأوروبيين الذي يعرف الثقافة اليونانية والرومانية ويعرف عن النصرانية فما المثقف عندنا؟ إن المثقف الذي لا يعرف القرآن الكريم، ولا يعرف حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم وسيرته ويعرف غزواته ويعرف الفتوحات الإسلامية لا يمكن أن أعدّه مثقفاً، وإنما هو شخص قرأ أشياء وغابت عنه أشياء. المثقف المسلم يجب أن يكون مسلماً حقاً وأن يعرف هذا الدين وتاريخه وثقافته. وأن يكون صاحب رسالة وهدف من الثقافة فالثقافة ليست ترفاً ولكنها رسالة حياة لتقدم البشرية وإصلاح أحوالها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية