التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2025

الغرب والرأي الآخر بقلم الدكتور سالم سحاب

  المدنية المنورة العدد (١٢٢١٤) الأربعاء ٦ جمادى الاولى ١٤١٧ 18سبتمبر ١٩٩٦م.      من الحق الذى يشهد به للحضارة الغربية المعاصرة انها تربي افرادها على الجهر بالكلمة والصدع بالرأي مهما كان ثقيلا على الطرف الآخر، وبغض النظر عن حجم الازعاج الناشئ عنه. وعلى هذا يتربى صغيرهم، ويشيب كبيرهم. وبهذه الروح يتولى المسؤول منهم المنصب الموكل اليه، يستقبل كل رأي معارض مهما اشتد وغلظ برحابة صدر وسعة بال وكتمان للغيظ إن ا شتعل في جوانحه ولا تسلم الدول وسياساتها من ذات المصير، فهي دوما معرضة للانتقاد الآخر حكومات وافرادا.       وهل سمع منا احد ان الولايات المتحدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية بفرنسا او اليابان لاختلاف حول هذه السياسة او تلك، بل ان الخلافات التي تقع بين هذه الدول تحمل في طيها دائما تضاد مصالح واختلاف سياسات وتضارب استراتيجيات، وليس لها من حظ الهوى الشخصي نصيب يذكر، ومع هذا فالعقل يسود الساحة دوما، وتظل حضارية الاخلاف شاهدا علينا في دول العالم الثالث يبرز مدى الفرقة والشتات، بل واحتدام العداوات ونشوب لحروب التي ما تكاد تطفأ في ناحية حـتى...

قسم الاستشراق تقويم ونقد

  المؤتمر العالمي الأول لدراسات الشرق الأوسط جامعة ماينز، ألمانيا 8-13 سبتمبر 2002   مقدمة        في عام 1980 عندما كان العالم الإسلامي يشهد نهضة في بداية القرن الهجري الخامس عشر، حدثت مجموعة من العلماء من مختلف أنحاء العالم الإسلامي وبدعم كبير من مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور الشيخ عبد الله التركي أن الوقت قد حان لإنشاء مجال جديد من الدراسات يتعلق بمجال الاستشراق. كانت هذه الوحدة للاستشراق والتبشير في مركز البحوث في الرياض.         ويصف الدكتور السامرائي الذي ترأس أول وحدة لدراسة الاستشراق هذه الخطوة باقتباس من مدير الجامعة في مقدمته لترجمة عبد اللطيف الطيباوي النقدين للمتحدثين باللغة الإنجليزية قائلاً "إن هدف الجامعة ونيتها أن تظهر اهتمامًا كبيرًا بالأعمال المنشورة من قبل المستشرقين حول الإسلام ككل، لغاته وثقافاته. إنه بالفعل جزء لا يتجزأ من مهمتها الأكاديمية التي تتطلب أن نلاحظ الدراسات المختلفة التي يتم إجراؤها من قبل المستشرقين في مجالات اللغة والثقافة. ولتحقيق هذا الهدف، أنشأت ا...