التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2022

من مقدمة الأستاذ خالد برادة حول الاستغراب

       وها هو العصر الحديث يشهد إحياء هذا العلم الواجب إقامته، من لدن بعض المثقفين الذين نادوا بعلم الاستغراب الذي ليس وليدا يافعا، بقدر ما هو راسخ لدى المسلمين منذ فجر الإسلام، لدى تعاملهم مع مخالفيهم في العقيدة والثقافة؛ فما كان من أولئك المثقفين إلا أن دعوا إلى إقامة علم الاستغراب؛ ونذكر من بينهم السيد محمد الشاهد الذي قدم مشروعه العلمي بشأن الاستغراب، لدراسة الغرب، وقد نشر مشروعه –الذي لم يُستقبل بالأحضان- في صحيفة مرآة الجامعة [1] ؛ إلا أنه بقي مجرد مشروع ينتظر من يتبناه من الجامعات العربية الإسلامية" [2] ، ثم انبرى الدكتور حسن حنفي ليدعو إلى الاهتمام بالاستغراب، وجعْلِه علماً، وذلك في كتابه مقدمة في علم الاستغراب ، الذي نشره في تسعينات القرن الماضي، والذي كان يهدف من ورائه إلى قيام علم الاستغراب الذي من شأنه أن يقضي على غلواء الفكر الغربي الذي بسط هيمنته على الشعوب العربية في العصر الحديث والمعاصر؛ فضلا عن جعل الاستغراب عاملا مهما في مواجهة التغريب [3] ؛ ثم نجد من دعا إلى الاستغراب باعتباره ضرورة ملحة، فعمد إلى دراسة الغرب من الداخل، كالدكتور مازن مطبقاني ...

الاستشراق ومكانته بين المذاهب الفكرية المعاصرة

  المقدمة عرف المسلمون في القديم الكتابة في الأديان والفرق والمذاهب اهتماماً منهم بمعرفة هذه الفرق وبيان موقف الإسلام منها، وحرصاً منهم على الدفاع عن الإسلام كما يعتنقه أهل السنّة والجماعة أو الغالبية العظمى من الأمة. ومن هذه الكتب الفصل في الملل والنحل وكتاب الفرق للبغدادي ومقالات الإسلاميين للأشعري وغيرها كثير. وظهرت في تاريخ الأمة اتجاهات فكرية كثيرة جداً ومذاهب وطوائف كالشيعة والباطنية والأشاعرة والمعتزلة والمناطقة وغيره ولقد تصدى لها العلماء المسلمون بحثاً في معتقداتها وأفكارها وأعلامها والرد على الانحرافات في تلك المعتقدات دفاعاً عن الكتاب والسنّة.   وظهرت في العصر الحاضر كتابات تحت عنوان الغزو الفكري أو الاتجاهات الفكرية المعاصرة وأصبحت هذه الاتجاهات إحدى المواد الدراسية في المرحلة الجامعية. وقد نال الاستشراق مكانة بارزة ضمن الحديث عن الغزو الفكري وكذلك ضمن الاتجاهات الفكرية المعاصرة أو التيارات الفكرية المعاصرة. وتعود بداية الاهتمام بالاستشراق إلى المرحلة التي وقعت فيها معظم البلاد العربية الإسلامية تحت وطأة الاحتلال الغربي وكان للمستشرقين والاستعماريين اهتما...

الأيكة البوهيمية: حيث يذهب القادة "المسيحيون" المحافظون ليغرقوا في السحر

          مخفر الحرية في 6يناير 2016 Freedom Outpost ( [1] ) تقديم        ترجمت قبل سنوات صفحة من المشباك بعنوان "من يحكم أمريكا: الأيكة البوهيمية" وهي لأستاذ علم الاجتماع في جامعة كاليفورنيا-سنت كروز، وراسلته ليأذن لي بنشر تلك الترجمة. وبالفعل نشرت الترجمة في كتاب يحمل العنوان نفسه. ولكن اطلعت في الأيام الماضية على بعض المقالات حول بعض أسرار الأيكة البوهيمية التي لم تتناولها صفحة الأستاذ الجامعي الذي أفادني في المراسلات التي دارت بيننا أن له كتاباً كاملاً من بضع مئات من الصفحات نشرته دار نشر كبيرة هي ماقرو - هل McGraw-Hill وأشار عليّ أن أترجم صفحة المشباك حتى لا أدخل في مسألة حقوق النشر.        وقد اخترت أحد هذه المقالات فقمت بترجمته فوجدت أن ثمة أشياء لم أذكرها في الكتاب لأنها لم تكن موجودة في صفحة الدكتور دمهوف التي قمت بترجمتها ومن هذه الأمور مسألة العبادة الوثنية والبومة وطقوس حرق الجثة وأشياء أخرى مثل السلوك الأخلاقي لأعضاء نادي الأيكة البوهيمية مثل السير عراياً والسكر والشذ...