التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2018

من ذكريات الرياض وحديث في الاقتصاد وغيره

حوار مع رئيس وزراء بريطاني أسبق (جون ميجور)         كُلّفت من قبل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية قبل سنوات أن أرافق جون ميجور في أثناء زيارته للرياض بدعوة من بنك الكويت الوطني، ففي أثناء تنقلاتنا في مدينة الرياض، وفي إحدى التنقلات دار حديث فسألت رئيس الوزراء عن الخمور في بريطانيا وأن الصحف البريطانية توجّه اللوم لحكومة العمال، فقال تلك صحف التابلويد (صحف الفضائح) فقلت له ولكن تحدثت عن ذلك الإندبندنت والتايمز والجارديان فكان من رأيه حتى إن هذه الصحف قريبة من التابلويد. وأضفت إن اللوم ليس فقط على حكومة العمال فقال الحكومة سمحت ببيع الخمور وتداولها 24 ساعة في اليوم حتى لا تكون الفاكهة المحرمّة وكان ذلك اجتهاداً خاطئاً، وسألته هل اللوبي المدافع عن الكحول قوي إلى هذه الدرجة، فقال لا.         وأثرت موضوع القمار وأنه إحدى أزمات المجتمع البريطاني، قال لا أعرف أنها أزمة وسأل مرافقه المولود عام 1954 بينما جون ميجور مولود عام 1943، هل حقّاً عندنا أزمة كحول وقمار؟ فقال له نعم بالنسبة للكحول ولكنه ل...

الرحلة الأمريكية: الجامعات ومراكز البحوث

الرحلة الأمريكية: الجامعات ومراكز البحوث           يهتم الغرب كيف يقدم لنا بضائعة المختلفة من سيارات وطيارات وسلاح وحتى الملابس والعطور والمواد الغذائية حتى إننا أصبحنا لا نكاد نستغني عن منتوجات الحضارة الغربية. ومع ذلك فإن استمرار احتياجنا لهم يقف خلفه جهود ضخمة من الدراسات والبحوث والندوات والمؤتمرات.         وسأقدم في هذه المقالات تعريفاً موجزاً للمعاهد والمراكز والأقسام العلمية التي زرتها، وإن كانت هذه المؤسسـات تحتاج إلى دراسات تستغرق أشهراً أو حتى سنوات ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله. ولعلنا لا نتوقف عند التعرف على الجهات التي اتخذت العالم الإسلامي موضوعاً لدراساتها وبحوثها بل ننطلق إلى دراسة الغرب كما يقوم هو بدراستنا لنعرفه أكثر ونفيد من المعطيات الإيجابية ونتجنب السلبيات لأننا مكلفون بحمـل أمانة الدعوة إلى دين الله الذي ارتضاه للبشر كافة. أولا: واشنطن: ليست واشنطن عاصمة سياسية فحسب بل تنتشر فيها المراكز والمعاهد والجامعات وفيما يأتي بعضها: 1- المعهد العالمي للتعليم ( International Institute ...

تقرير عن ندوة صدام الحضارات والتفاهم الثقافي بين الشرق والغرب

18 مايو  2004م الموافق 29ربيع الأول 1425هـ مبنى الكونجرس الأمريكي – البيت الأبيض مقدمة: في إطار التعاون مع مؤسسة ميد آمر ومعهد الشرق الأوسط فقد تم الاتفاق على عقد ندوة حول حوار الحضارات ليحضرها عدد من العاملين في الكونجرس الأمريكي، وأن يكون من بين المشاركين فيها باحث من السعودية. وبدأت الندوة حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً بحضور حوالي أربعين شخصاً من العاملين في الحكومة الأمريكية، ثم افتتح رئيس مجموعة ميد عامر الندوة مرحبّا بالحضور ومشيراً إلى أهمية الحوار بين الحضارات وأن الترويج لما يسمى صدام الحضارات ليس في مصلحة الشعب الأمريكي كما أنه ليس في مصلحة الدول الأخرى. ثم قدم تعريفاً بالمتحدثين الثلاثة وهم توماس ليبمان ومنصور معرف ومازن مطبقاني المتحدث الأول: توماس ليبمان Thomas Lipmann هو سياسي قديم عمل في الحكومة الأمريكية مدة طويلة وهو كاتب زار البلاد العربية بعامة والمملكة العربية السعودية بخاصة وله كتاب مهم عن المملكة بدأ ليبمان الحديث عن العلاقات السعودية الأمريكية منذ عهد الملك عبد العزيز رحمه الله وكيف أنها تميزت بالاحترام المتبادل والتزام ال...

دعوة للمحاضرة في مبنى الكونجرس

The MidAmr Group Changing Focus Changing Opinion Changing Policy May 1, 2004 Dr. Mazin S. Motabbagani Assistant Professor Islamic Studies, Department of Orientalism Muhammad Ben Saud Islamic University Riyadh, Saudi Arabia Dear Dr. Motabbagani, On behalf of the MidAmr Group, I would like to extend an invitation to you to visit Washington, DC during the week of May 17, 2004.   The MidAmr Group would like for you to participate in a panel discussions during your stay. With a combined experience of more than two decades of political work, Maya M. Berry and I established the MidAmr Group in 2003 to improve U.S. bilateral relations with the Arab world on the economic, political and cultural fronts.   In addition to its two principals, the MidAmr Group has a pool of diverse, bipartisan professionals with years of experience on Capitol Hill, in federal government, private sector and among the leading non-governmental organizations in Washington DC...

المحاضرة في معهد بروكنجز

منذ التحقت بجامعة الملك سعود قبل سبع سنوات وأنا أتمتع بمزايا لم أكن أحلم بها في المرحلة السابقة، فما قدمت لحضور مؤتمر حتى جاءني الرد بالموافقة والدعم والتأييد لا أقول هذا مجاملة بل هي الحقيقة حتى إن أحد المؤتمرات تأخرت الموافقة لدى رئيس القسم -ربما لانشغالاته الكثيرة أو لأسباب أخرى- فحصلت على الموافقة من مقام وزارة التعليم العالي في أقل من أسبوع أو أسبوع واحد. وهذا مستوى رائع قلّ أن تصل إليه جامعة أخرى. ولكني أطمع في أكثر من ذلك. والقصة كما يأتي: معهد بروكنجز وهو أحد أكبر مراكز البحوث والتفكير وصناعة القرار السياسي يعمل فيه بانتظام شخصيات سياسية لها شهرتها على مستوى العالم وليس على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، فلو حدث أن أستاذا في قسم الثقافة الإسلامية دعي لإلقاء محاضرة في هذا المعهد ليحضره عدد كبير من السياسيين وصانعي القرار فهل ينال هذا الأستاذ الدعم والتأييد من معالي المدير مباشرة؟ أعرف أنه يمكن للأستاذ أن يمر بالطرق الروتينية ولكن القضية أكبر من الروتين والحضور ربما يكون أهم من مشاركات كثيرة في المؤتمرات العادية - وقد خبرت المؤتمرات ولدي سجل حافل في الحضور- وما ذا يعن...

موجز عن كتاب: العالم العربي والإسلامي في دراسات مراكز البحوث والمعاهد والجامعات في واشنطن العاصمة الأمريكية.

          نظراً لأهمية المعاهد ومراكز البحث العلمي والأقسام العلمية الموجودة في واشنطن العاصمة بالنسبة لصناعة القرار السياسي الأمريكي وتوعية الشعب الأمريكي بالقضايا العربية والإسلامية وكذلك تأثيرها في العالم الإسلامي من خلال بحوثها وندواتها واتصالات شخصياتها بالعالم الإسلامي وبخاصة المسؤولين فيه،   فإن هذا البحث سوف يتضمن ثلاثة فصول سيكون الفصل الأول التعريف بالمعاهد والمراكز ومن أبرزها : معهد الشرق الأوسط، ومركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورجتاون، ومركز العلاقات الإسلامية المسيحية بجامعة جورجتاون أيضاً، ومعهد بروكنجز، ومعهد الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جون هوبكنز ومعهد الولايات المتحدة للسلام. ففي هذا الفصل يقدم الباحث تعريفاً موجزاً بهذه المؤسسات العلمية من حيث النشأة والأهداف، والتمويل والعاملين فيها، والإنتاج العلمي. أما الفصل الثاني فيتناول إنتاج هذه المؤسسات العلمية في المجالات الآتية: 1-الدراسات المتعلقة بقضايا العالم الإسلامي وبخاصة الصحوة الإسلامية أو ما يطلق عليه في الغرب (الأصولية الإسلامية) فإن هذا الموضوع من أبرز الموضوعات...

الاستشراق والاستغراب 3

يقال بأن الصحافة هي "مرآة المجتمع" والدعاية جزء أساسي من حياة المجتمع الغربي عامة والمجتمع الأمريكي بخاصة. وقد قيل الكثير عن الدعاية وخداعها أو صدقها وسلبياتها وإيجابياتها ومن أشهر من كتب وتحدث في هذا المجال الفيلسوف الأمريكي إريك فروم الذي كان من أكثر المتحدثين عن خـداع الإعلان، ونقداً للحياة المادية للمجتمع الأمريكي. ومع ذلك فيظل للدعاية جانبها الإيجابي الذي لا بد من الإفادة منه.          ومن المناسب أن أذكر أن كلمة دعاية وردت في أحد الأحاديث الشريفة في رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هرقل عظيم الروم حيث جاء فيها (فأدعوك بدعاية الإسلام) وفي هذه المقالة أتناول قضية دخول الكنائس في أمريكا إلى مجال الدعاية بعد أن ثبت لديهم عزوف المجتمع الأمـريكي عن الحياة الدينية. فقد خصصت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر يوم 2 سبتمبر 1995 صفحة كاملة تحت عنوان (دين) تحدثت فيها عن جماعة خاصة لا تتبع أي من الكنائس المعروفة تدعو إلى العودة إلى التدين. وقد بلغ عدد أعضائها ثمانين مليونا وهم منتشرون في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية منهم...