بوح في منتديات الجامعة


س:خلال مسيرتك الزاخرة بالعطــاء... ما الشيء الذي كنت راضيا عنه .؟ وما الشيء الذي لازلت تسعى لتحقيقه أو تتمنى تحقيقه؟

سؤال آخر: على مستوى التجمع وبالأخص قسم الحوار العام ,, ما الذي يجعلنا نرتقي بالحوار العام.؟ وما الذي يزعجك فيه؟ باحثة اقتصادية
الإجابة 
       لا يمكن للإنسان أن يستمر في حياته ونشاطه دون أن يكون ثمة ما يرضى عنه، أول ما أعتقد أنه يستحق الرضى وشكر الله عز وجل أن وهبني والدين كانا حانيين علي وأحسنا تربيتي وكدت أخص أبي ولكني أقول كلاهما قدّم ما أتمنى أن يقدمه كل أب وأم لأبنائه. فوالدي رحمه الله قدم لي تربية أخلاقية تميزت بالحث على الأخلاق الفاضلة من حياء وعفة وصدق وأمانة، وربّاني على الطموح وكان له رحمه الله أسلوباً غير مباشر لا أعرف له مثالاً فقد كان يتمثل قول الشاعر ولقد لحنت لكم كيما تفهموا واللحن تفهمه ذوو الألباب أو القول الآخر (واللبيب من الإشارة يفهم) والتربية بالقدوة. أما أمي فأسأل الله أن يرحمها رحمة واسعة فهي نبع الحنان الفياض والدعاء الذي لا ينقطع بالإضافة إلى صفات الصدق والأمانة والعفة. وفي وقت من الأوقات كانت ظروف حياتنا المادية صعبة ولكني تعلمت منها عفة النفس التي هي عندي أغلى من كل أموال الدنيا وكنوزها.
      وأنا راض أيضاً عن توفيق الله عز وجل لي بما وهبني من موهبة الكتابة وحب العلم وأن أدرك (وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً) وكذلك (وفوق كل ذي علم عليم) ولكن هذا العلم القليل إن أحسنت تقديمه وأكرمني الله بحسن النية فهو الفوز العظيم وأنا به راض راض راض.
     أما ما أحب تحقيقه فأقول مع الشاعر (ما أضيق العمر لولا فسحة الأمل) فالمشروعات كثيرة والأفكار أكثر من الأوقات ولا تنكئي الأجراح لأقول كم هي الأشياء التي أود فعلها وتحتاج طاقات كبيرة وهمة عالية وأنا المسكين في مجال الهمة والعزيمة.
والسؤال الثاني عن الارتقاء بالحوار العام فهو أن يستشعر كل واحد منّا أنه (لا يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد) وأن يستشعر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه (وهل يكب الناس في النار إلاّ حصائد ألسنتهم) وتعرفين بقية الحديث... والأمر الآخر حبذا لو استطعتم استقطاب عدد أكبر من الأساتذة ليشاركوا ببضعة أسطر هنا وهناك، فيا حبذا أن تكون حملة لإشراك أعضاء هيئة التدريس في حواراتكم ليس في المنتدى ولكن في كل مكان. أمر على قاعات النشاط الطلابي فأتمنى أن يجذبني أحدهم تعال يا دكتور أخبرنا حدثنا قل لنا... كانت إحدى غرف النشاط الطلابي فيها بعض المراتب أو الفرش وكنت أرى بعض الطلاب مستلقين على ظهورهم فأتذكر قول الشاعر
وما العيش إلاّ نومة وتبطح تحت النخيل وماء.
أو أمر بمكان آخر فأجد التسلية لعبة تنس ومشاهدة تلفاز ولا شيء غير ذلك.
وهنا سكت مازن عن الكلام المباح
.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية