بطاقات أحد بحوثي، تأملوا


الذين يرفضون الديمقراطية

          فيما أنا أقرأ للإعداد لبحث حول المشاركة السياسية في العالم العربي بين التطلعات والعقبات وجدت كلاماً جميلاً قاله الشيخ راشد الغنوشي في ندوة بعنوان (الشرعية السياسية في الإسلام مصادرها وضوابطها) ومما قاله: وهنا أذكر كلمة للدكتور حسن الترابي قال: "لا ينبغي أن نخشى الألفاظ أو نتحارب معها" ونحن الآن أمة تحارب الألفاظ، نتراشق، نتقاذف بأحجار ما هي إلاّ كلمات، وإلى ذلك الذي يرفع لواء الهجوم على الديمقراطية نقول: لمَ تشن الحرب على الديمقراطية وهي أصلاً غير معروضة عليك؟ لمَ تحاربها ولما يعرضها عليك أحد؟ هناك قوى استبدادية ومؤسسات دولية كثيرة متكفلة بهذا الأمر، فلماذا يا سيدي يا أيها التقي الساجد تحارب الديمقراطية؟ لقد تكفل بذلك حكامنا وتخصصوا في مقاومة الديمقراطية. وهو أيضاً ما تقوم به حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد كتبت دراسات متخصصة في إجهاض الولايات المتحدة لمحاولات التحول الديمقراطي في أكثر من بلد من بلاد العالم الثالث ومنها أمتنا، كما أن الصهاينة متخصصون في هذا المجال أيضاً –لذلك هم يكرهون ما يحدث هذه الأيام في العالم العربي- فلم تكلف نفسك هذا العناء أيها الداعي المسكين؟ لقد عقد حزب في بريطانيا ذات مرة تحت شعار محاربة الديمقراطية . لا بد أن نعترف بأن جانباً من فكرنا الإسلامي هو فكر عدمي، يمثل رحاة تدور حول نفسها وناراً تلتهم ذاتها؛ إنه عين التخلف والانحطاط."

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية