غالبًا ما يتهم الغرب بأنه معاد للإسلام وللعالم الإسلامي. هذا هو الشعور العام في أي بلد مسلم، وتهدف هذه الدراسة إلى البحث في مدى صحة هذه الفكرة أو هل هي من صنع الخيال. لقد أدى الوجود العربي في أسبانيا والوجود التركي (العثماني) في أوروبا الشرقية إلى معارك على الأراضي الأوروبية كما أن تجربة الحروب الصليبية في العصور الوسطى تركت ندوبًا في النفسية الغربية. وكذلك فعل الاستعمار الغربي للبلاد الإسلامية من شمال أفريقيا إلى الشرق الأوسط فشرق آسيا وجنوبها في إثارة العداوات مع الإسلام والشعوب الإسلامية وثقافاتها وحضارتها. ومرة أخرى فإن التفاعل المعاصر بين الغرب والقوى الإسلامية في الدول الإسلامية بسبب ما يطلق عليه بالصحوة الإسلامية قد زادت المخاوف من الإسلام. وعلى ذلك فإنَّه من الضروري على ضوء المعطيات التاريخية والسياسات الدولية المعاصرة أن نسعى إلى معرفة إذا ما كان لدى الغرب عداء تقليدي للإسلام. يعرف الجميع في الغرب معنى معاداة السامية ( Anti-Semitism ) بأنه معاداة فئة من الناس لأنهم يدينون باليهودية، وكذلك العنصرية ( Racism ) بأنه معاداة فئة من الناس بسبب لون بشرتهم. لقد ظهرت فكرة العنص...