التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2023

هل تحب أن ترى ابنك مشنوقاً؟

       لفتت زوجي انتباهي قبل أيام لعدد من المشاهد الكرتونية الموجهة إلى الأطفال في عدد من القنوات ومن ذلك إظهار مشاهد لدب غبي يقوم بحركات لا تدل إلاّ على الغباء المطلق وليس فيها أي فائدة أو حتى طرافة.      ولم يتوقف الأمر عند هذا بل ظهر مشهد لعدد من الأشخاص يعلقون شخصاً من رقبته في حبل يشبه حبل المشنقة ثم يقومون بدغدغته من أسفل رجله أو باطن الرجل حتى يسقط من على الحبل... ولا يظهرون أي شفقة أو خوف أو تأثر. فتساءلت وما المغزى من مثل هذه المقاطع الكرتونية؟     أول ما يتبادر إلى الذهن أن جهة ما تريد لأبنائنا أن يمارسوا شنق أنفسهم وذلك من خلال إظهار مناظر الشنق على أنها نوع من التسلية والترفيه حتى إن مسألة مداعبة الشخص المعلق في المشنقة يوحي بأن العمل يتم بين أصدقاء وأصحاب وأنه أمر طبيعي. فهل نسمع خلال الأيام القادمة عن حالات شنق في بلادنا أو في البلاد التي يعرض فيها هذا المنظر الفظيع؟       والمصيبة أن هذا المنظر الماكر الخبيث المدمر لم يعرض في قناة تلفازية لاهية بل إنه عرض في قناة لا تعرض في بيوت...

صحبتي للدكتور المستشار علي جريشه رحمه الله

           رحم الله شيخي وأستاذي الدكتور علي جريشة فهذه ذكريات غالية على قلبي والحمد لله أن يسّر لي رفقة الأخيار في مدينة المختار صلى الله عليه وسلم      أكرمني الله عز وجل بمعرفة الدكتور علي جريشة رحمه الله وكنت أتردد إلى بيته بين الحين والآخر ومن هذه المرات أن أصحبه إلى المسجد النبوي أو إلى مسجد قباء أو في أي مشوار آخر. كنت أجد لديه الغَيْرة على الأمة الإسلامية والحرص عليها والعمل من أجل رفعة هذه الأمة ونهضتها. وكان يحكي لي كثيراً عن أوضاع البلاد الإسلامية ويحرص على الإشادة بالمخلصين والعاملين، كما عرفت منه شيئاً من سيرته الشخصية وعمله في ألمانيا وفي جامعات مختلفة.      ونظراً للعلاقة القريبة معه كنت أعرض عليه بعض ما أكتب حتى إنه كتب لي مقدمة كتابي المغرب العربي بين الاستشراق والاستعمار ، كما أذكر أنني عرضت عليه مشاركتي في مؤتمر في تونس وكان الوقت المخصص للكتابة قصيراً فكان رأيه مشجعاً لي للمشاركة في ذلك المؤتمر .        كان بين الحين والآخر يناقش معي بعض مشروعاته العلمية ومن ذلك رغبته في إعداد ...