التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2021

بين الشورى والديمقراطية

 ( [1] )        لا أحب أن أبدأ مقالتي بمقولة مستشرق ذلك أن أقوال بعضهم ليس مما يسر أبداً وإن كانت تصور أحياناً واقعنا بمنظارهم لأنهم شاركوا في صنعه، والمقولة التي سأوردها هي لبرنارد لويس المستشرق البريطاني الأصل الأمريكي الجنسية التي يصف فيها برلمان القاهرة في العهد الملكي وهي "أن برلمان القاهرة قد استورد في علبة وركّب وأصبح جاهزاً للاستعمال حتى دون ورقة التعليمات التي تأتي مع الأجهزة ذاتية التركيب.ولم يلب هذا البرلمان حاجات أو مطالب الشعب المصري ولم يكن مدعوماً من رأي عام قوي."     منذ صدور هذه المقولة وحتى اليوم والغربيون مستشرقون وغير مستشرقين لازالوا يكثرون من الحديث عن الديمقراطية، وهم يعلمون أن تطور هذه الديمقراطية نشأ لمواجهة أوضاعهم واحتياجاتهم وسواء أرضوا بها أم كرهوها فذلك شأنهم. أما أن يروها أعظم نظام سياسي توصل إليه البشر فمسألة تحتاج أن نناقشهم فيها. فهم حين يناشدون الدول ممارسة الديموقراطية أو يدعونها لذلك ثم يصرون عليها أن تمارسها ثم بعد ذلك هم يصنفون الدول-على الأقل نظرياً-التي يتعاملون معها حسبما تمارس من هذه اللعبة حتى إذا ...

لماذا الفنون الحرة والعلوم الإنسانية لا تقل أهمية عن الهندسة؟ ([1])

  بقلم فيفك وادهوا     Vivek Wadhwa عضو مميز في كلية القانون بجامعة هارفرد تقديم تخرجت في الثانوية العامة قسم علمي وحصلت على بعثة دراسية لأدرس الإدارة الصناعية، ولما كان الأمر مفتوحاً أيامنا (1388-1393هـ) (1968-1973م) بدأت أدرس مواد علمية مختلفة على أمل أن أدرس الطب أو الهندسة فدرست الرياضيات (تفاضل وتكامل) ودرست الكيمياء والفيزياء والأحياء وغيرها من المواد العلمية، ولكني في الوقت نفسه درست الجغرافيا والأدب الإنجليزي والكتابة. ومضت خمس سنوات دون الوصول إلى درجة علمية فعدت إلى المملكة دون شهادة. فغضب من غضب، ولكن بدأت الكتابة الصحافية ففي ذات يوم كنت أسير مع والدي رحمه الله، قال لي بصراحة كنّا مخطئين أن نصر أن تدرس الطب فالطبيب يرى عدداً من المرضى كل يوم وفي خلال أسبوع يرى عدداً أكبر، ولكن هؤلاء المرضى يتكررون وهو في كل حالة يعالج أبدانهم، بينما الكاتب أو المصلح يكتب المقالة يقرؤها (حين كانت الصحف تقرأ) الآلاف فيكون تأثيره أضعاف أضعاف تأثير الطبيب. فالحمد لله أنك في الطريق لتكون كاتباً. وشاء الله أن أحاول الحصول على وظيفة فقيل لي أنت لا تحمل شهادة جامعية فم...

مؤتمر في جامعة القاهرة الأمريكية ولمحات من القاهرة

       تقدم باحث إلى قسم الاستشراق بكلية الدعوة بالمدينة المنورة قبل سنوات لإعداد رسالة دكتوراه حول الاستشراق في الجامعة الأمريكية في القاهرة، وعلمت أنه زار الجامعة واطلع على بعض نشاطاتها ولمّا كان لا يتقن اللغة الإنجليزية لم يستطع أن يكمل المشوار، وكانت هذه وما زالت المعضلة المزمنة في من يدعي أنه درس ويدرس الاستشراق وهي معضلة من يريد شهادة ويزعم أنه عارف بالاستشراق دون معرفة لغة أجنبية وبخاصة أوروبية. فهل القضية قضية شهادات، إن الناس يضحكون علينا. المهم أنني أحبت أن أتعرف إلى هذه الجامعة لأن معرفتها إنها هو جزء من التخصص في دراسة الاستشراق. وكنت أقرأ أخبارها في الصحف وتعرفت على بعض أساتذتها في عدد من المؤتمرات الدولية، بل وجدت أن الجامعة انتدبت ما يزيد على خمسة وعشرين أستاذاً وطالب دراسات عليا لحضور المؤتمر العالمي الأول حول دراسات الشرق الأوسط الذي عقد في مدينة مينز  ب ألمانيا عام 2002م، وتعجبت من هذا العدد الضخم في حين لم يحضر من السعودية سوى اثني عشر باحثاً ستة منهم من مجلس الشورى للحديث عن مجلسهم ومسؤولياته ونشاط اته (نوع من الدعاية، ولم تكن ق...

وهل هذه أول خيبة يا بطرس....؟

       وقال بطرس والدموع تكاد تفر من عينيه "أنا فشلت..إنها فضيحة ..وكان بطرس يتحدث عن شعوره بالإحباط والفشل في إيقاف المذابح أو المجازر أو القتل الجماعي في رواندا وأضاف غالي "إن ما يحصل ليس فشلاً للأمم المتحدة فقط بل للمجتمع الدولي، وجميعنا مسؤولون عن الإبادة العرقية، ويضيف الخبر التي أوردته عكاظ في عددها 10154 في 16/12/1412هـ قائلاً "وفي محاولة للحفاظ على ماء الوجه والسعي لمحاكمة مرتكبي المجازر الجماعية عينت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مقرراً خاصاً للتحقيق في المجازر التي وصفتها بأنها أعمال إبادة يجب أن تتوقف فوراً."         هل استيقظ فجأة ضمير الأمين العام للأمم المتحدة فراح يبكي ضحايا القتال في رواندا وما يُجدي أن يستيقظ ضمير الأمين العام وقد بلغ عدد القتلى مئات الألوف؟ ولتبعث لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة مقرراً وثانياً وثالثاً وحتى مائة فماذا يمكن أن يفعل المقررون والسلاح في أيدي الثوار وفي أيدي جيش الدولة كل منهما يقتل ويقتل حتى أصبح القتل شهوة وهواية ولهواً وكان الذي لا يُقتل مصيره القتل. فهل حقاً استيقظ...

لماذا مواجهة اسرائيل مهمة: الدولة اليهودية ليست صديقة

  https://www.unz.com/pgiraldi/why-confronting-israel-is-important/ بقلم فيليب م. جيرالدي Philip M. Giraldi ( [1] ) ك ثيرًا ما يوجه إليّ السؤال عن موقفي من إسرائيل، حيث يقترح أصدقائي أنني سأكون محترمًا بدرجة أكبر كمحلل إذا كنت سأركز بدلاً من ذلك على الأمن القومي والفساد السياسي. تكمن مشكلة هذه الصيغة في أن ما يسمى بـ "العلاقة الخاصة" مع إسرائيل هي في حد ذاتها نتيجة لخيارات الأمن القومي والسياسة الخارجية الرهيبة التي يدعمها الفساد السياسي والإعلامي المتفشي، لذا فإن أي محاولة صادقة لفحص تلك العلاقة تؤدي حتماً إلى الأخرى. يتجنب معظم المتحدثين في وسائل الإعلام هذه المعضلة باختيار تجاهل الجانب المظلم لإسرائيل تمامًا. إسرائيل - وليس روسيا - هي الدولة الأجنبية الوحيدة التي يمكن أن تتدخل وتستطيع الإفلات من العقاب في العمليات السياسية في الولايات المتحدة ومع ذلك فهي محصنة من النقد. كما أنها تمثل أكبر تهديد منفرد للأمن القومي الحقيقي، حيث كان هو ولوبيها المحلي القوي من المدافعين الرئيسيين عن استمرار حالة الحرب التدخلية الأمريكية. أدى قرار شن الحرب على ذرائع كاذبة ضد العراق، و...

الخوف هو اسم اللعبة

  https://www.fff.org/2015/11/23/fear-is-the-name-of-the-game بقلم جيكوب هورنبرجر Jacob G. Hornberger ( [1] ) في نوفمبر 27 عام 2015 أعلن الرئيس أوباما، "نحن لا نستسلم للخوف". ماذا كان يقصد باستخدامه للضمير "نحن"؟ لا بد أنه كان يتحدث عن الجيش ووكالة المخابرات المركزية - أي مؤسسة الأمن القومي - التي بلا شك لن تخشى إلقاء المزيد من القنابل في الشرق الأوسط وقتل المزيد من الناس في ذلك الجزء من العالم. من المؤكد أنه لا يتحدث عن الشعب الأمريكي. إنهم من أكثر الناس رعبا في العالم! لقد استسلموا للخوف منذ زمن طويل وبشكل دائم ومستمر. هل تذكر هجمات الحادي عشر من سبتمبر عندما كان معظم الأمريكيين مرعوبين من أن إرهابيي القاعدة يأتون للقبض عليهم. هكذا انتهى الأمر بالأمريكيين إلى العيش في ظل حكومة تتمتع بسلطات استبدادية طارئة، بما في ذلك سلطة البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي لاعتقال الأمريكيين ووضعهم في زنزانات عسكرية ومعسكرات اعتقال والتجسس عليهم سراً وحتى اغتيالهم، كل ذلك دون محاكمة من قبل هيئة محلفين أو الإجراءات القانونية الواجبة. فعل الخوف ذ...

آلة النهب تسمى الرأسمالية

  تقديم الترجمة : هذه المقالة تتناول الرأسمالية الأمريكية وضلوعها في نهب الشعب الأمريكي وتقدم أمثلة محلية جداً وإن كانت الرأسمالية الأمريكية قد تغلغلت في كل أنحاء الأرض وقد ذكر الكاتب اسم شركتين هما نايك وأبل ونشاط هاتين الشركتين يغطي الكرة الأرضية كلها بما ينتجانه، وهما مجرد مثال وإلّا فإن الشركات التي تسمى المتعددة الجنسية أصبحت تقتحم اقتصاديات الشعوب في المعمورة كلها وهي أحياناً أقوى من الحكومات المحلية، بل إنها أحياناً تفرض رأيها على كثير من الحكومات. والحديث يطول عن مساوئ الرأسمالية والتوقعات بقرب نهايتها، ولكن العالم لم يهتد بعد إلى هذا البديل الذي هو الإسلام لا غير وقد كتب مراد هوفمان رحمه الله كتاباً بهذا العنوان الإسلام البديل  وأصدرت مجلة إنجليزية عدداً خاصاً جعلت غلافه باللغة العربية بعنوان (مستقبل لندن الإسلامي) فمتى يتخلص العالم من هيمنة الرأسمالية، هذا ما ينبغي على المسلمين أن يقوموا به مع عقلاء الغرب وهم موجودون ولكن لا تزال القوة لدى الطرف الآخر المسيطر الآن. المقالة لقد توصلت إلى استنتاج مفاده أن الرأسمالية ناجحة في المقام الأول لأنها يمكن أن تفرض غالبية...