بسم الله الرحمن الرحيم للأستاذ الجامعي مكانة مهمة في مجتمعات الدول المتقدمة يفوق كثيراً المكانة التي يتمتع بها نظيره في الدول الفقيرة والنامية والمتخلفة، فبالإضافة إلى مهمته الأساسية في التعليم الجامعي والإشراف على الرسائل الجامعية، والكتابة والتأليف، فإن له أدواراً مهمة لا تقل أهمية عن دوره في التعليم إن لم تفقها أحياناً. فمن الأعمال التي يقوم بها الأستاذ الجامعي في أوروبا وأمريكا أنه يمارس النشاط الإعلامي حيث تقوم وسائل الإعلام المختلفة بدعوة بعض الأساتذة الجامعيين لإبداء وجهات نظرهم في القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية والاجتماعية. أما الجانب الثاني فهو مستشار لدى المؤسسات الحكومية والخاصة في المجالات كافة سواءً كان من أهل التخصص في المجالات العلمية كالهندسة والطب وعلم النفس إلى التاريخ والآداب والثقافة والفكر. فكم من دار نشر لا تعمل دون استشارة المتخصصين من أساتذة الجامعات. أما عندنا في العالم النامي فالناشرون في الغالب هم أصحاب القرار بل إنهم ربما تخيلوا أنهم أكثر فهماً وعلماً من أساتذة الجامعات. ومن المؤسسات الحكومية التي تستعين بأساتذة الجا...