المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٧

من إنجازات نادي المدينة الأدبي

                      قبل أكثر من عشرين سنة (ضرب 2) دعاني الأخ الصديق عبد المؤمن القين لحضور اجتماع لأسرة الوادي المبارك وكنت في ذلك الحين في المرحلة الثانوية ، وكان من بين الحضور الأستاذ عبد العزيز الربيع رحمه الله تعالى وأستاذي عبد الرحيم أبو بكر رحمه الله ، والدكتور محمد العيد الخطراوي(رحمه الله) والأستاذ محمد هاشم رشيد (رحمه الله) وقد كان النقاش حول كتاب أدبي لا أذكره الآن فقد كنت طالباً في القسم العلمي وقد قيل لنا ما لكم وللأدب فالأمم تحتاج العلم أكثر مما تحتاج الأدب. وقد رأت الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تؤسس الأندية الأدبية في مناطق المملكة المختلفة لرعاية الحركة الثقافية والفكرية وتنشيطها، ولتخرج بها من الجهد الفردي إلى الجهد الجماعي ، وقدمت لها الدعم المادي والمعنوي. وتحولت أسرة الوادي المبارك إلى النادي الأدبي بالمدينة المنورة. وبدأ النادي نشاطه المبارك منذ أكثر من ست عشرة سنة في مجالات النشاط المنبري والنشاط الأسبوعي والنشر . وقبل سنوات بدأ النادي بنشر مجلة علمية محكمة هي مجلة العقيق. وفي هذا النادي بدأت أولى خطواتي في المحاضرات العامة- وقد كنت حديث عهد بالحياة ا

حارة المناخة

حارة المناخة: صورة أدبية للمدينة المنورة في القرن الرابع عشر الهجري تأليف د. عاصم حمدان ، عرض مازن مطبقاني         يقولون إن الماضي لا يعود لأن قوانين الفيزياء تقوله بأنه لا يمكن لجسمين أن يحتلا حيزاً واحداً، ولا شك أنّ هذا صحيح في عالم المادة والجمادات، ولكن هذه القاعدة لا تنطبق على عالم الفكر والروح؛ فالماضي يعود رغم أن الزمن يسير في طريقه إلى الأمام.         وها هو كتاب حارة المناخة: صور أدبية للمدينة المنورة في القرن الرابع عشر الهجري  للدكتور الأديب المبدع عاصم حمدان يعيد ماضي مدينة الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم القريب بمشاهدات رائعة في حقيقتها، ورائعة في تصويرها.         ليست هذه هي المرة الأولى التي اعيش فيها مع إبداعات صديقي الدكتور عاصم قد منّ الله عليه بإصدار كتابه الأول المدينة المنورة بين الأدب والتاريخ  فمزج الأدب بالتاريخ وتناول قضيايا أدبية وأخرى تاريخية بأسلوب علمي أدبي رفيع وقد كان هذا الكتاب مفتاحاً لبحوث علمية لو صادفت همة الشباب الجامعي والأساتذة الموجهين.         وجاء كتابه الثاني حارة الأغوات  لنعيش من جديد قرب المسجد النبوي الشريف، ونتجول في أطهر

وحقّ لنا أن نخشى إيران

قرأت مقالة الدكتور محمد عبد اللطيف آل الشيخ عن الخطر الإيراني، وأعجبت بالتحليل الجميل والمعلومات المختلفة التي قدمها. وقد اجاد في الحديث عن الخطر الإيراني. وأبدأ بالحديث عن الخليج العربي وليس الفارسي فالسؤال إن الشعب الذي يسكن حول الخليج من شاطئيه الشرقي والغربي يتحدثون اللغة العربية وأكبر المقاطعات من الجهة الشرقية تسمى (عربستان) ومعظمهم إن لم يكن كلهم من العرب. ثم لماذا هذه الضجة أن نسميه فارسياً أو عربياً؟ أعود إلى الخطر الإيراني فإذا كانت إيران تريد أن تصبح قوة كبرى وتنفق أموالها في الخارج على زيادة أتباعها في الوقت الذي يجوع الناس داخل إيران، والحجاج الإيرانيون يأتون ومعهم أموال طائلة بينما لا يجدون لقمة العيش في بلد الخير والنعمة. وإيران بلد البترول لا تكاد تكرر ما يكفيها من المواد البترولية وتتدفق ملايين الدولارات منها إلى كل أنحاء العالم من أمريكا الشمالية إلى أندونيسيا تشتري الأتباع. وفتحت جامعاتها فيستطيع اي شاب مسلم أن يلتحق بجامعة إيرانية خلال أربع وعشرين ساعة بينما يجد من الصعوبات والعراقيل ما لا نهاية له ليلتحق بجامعة في بلد كالسعودية. فقد تقلص حجم الجامعة الإسلامية و

سؤال عن دراسة الفكر الغربي وعن مواجهة العقبات

    تلقيت في رسالة خاصة في منتدى آخر سؤالاً حول دراسة الفكر الغربي من إحدى العضوات واستأذنتها في نشر الإجابة فلم ترد لا بالموافقة ولا بالرفض ولذلك لما وجدت أنني كتبت بعض الأفكار التي تستحق -في نظري - أن تنشر فأستميحها عذراً في نشر الإجابة وإليكموها الابنة الكريمة سلام الله عليك ورحمته وبركاته هذا والله سؤال كبير كبير، ويحتاج إلى همة عالية عالية، ويحتاج إلى دأب وجهد ونصب وتعب. الفكر الغربي اليوم أو أمس أو قبل أمس، الفكر الغربي الروماني أو اليوناني أو القرون الوسطى أو العصر الحديث؟ الفكر الغربي مؤسسات أو أعلام، الفكر الغربي اجتماعاً أو سياسة أو اقتصاد أو أخلاق؟ الفكر الغربي قضية ضخمة تحتاج إلى جيش من المثقفين لسبر أغوارها وإدراك كنهها، كنت في زيارة لجامعة طوكيو وبخاصة مركز الدراسات الأمريكية فرأيت مكتبة قد لا تتوفر في بعض الجامعات الغربية لكثرة الكتب والمراجع فيها. نعم تحتاجين لغة أجنبية إنجليزي أو فرنسي أو ألماني؟ لا يصح أن يزعم الواحد منا أنه متخصص في فكرهم وهو لا يستطيع أن يقرأ هذا الفكر في لغاته الأصلية. ما دمت في مقتبل العمر فهل يكون لك أسوة في الصحابة الكرام الذين أتقنو

ميامي وألمانيا عن طريق المدينة المنورة

ما أن عدت من الولايات المتحدة الأمريكية حتى أدركت أنني بحاجة إلى زيارة والدتي فقد وصلت الثلاثاء مساءً على الخطوط الألمانية، وكانت سيارتي في الصيانة فذهبت قبل صلاة الظهر لتسلمها، وفي طريقي إلى البيت فكرت بالاتصال بأمي لأعتذر لها عن القدوم لأنني متعب من السفر ثم عزمت أمري وقررت السفر ثم فكرت في أثناء الطريق أني مسافر إلى ألمانيا الأسبوع القادم فلا بد من زيارتها قبل سفري إلى ألمانيا، وهنا عدت إلى البيت لإعداد بعض مستلزمات الرحلة مثل القهوة المركزة (الاسبرسو) حتى لا أشتري من الطريق ولا تكون بجودة القهوة التي أعدها في البيت، وبعض المكسرات لأنني من المدنين على الفصفص حتى كنت أقول لأحد الباعة لا بد من تأليف جمعية لمكافحة الإدمان على الفصفص. وأخذ ملابسي وركبت السيارة إلى المدينة المنورة، ويبلغ طول الطريق ثمانمائة كيلو متر وثلاثين أو عشرين أو قريباً من ذلك، وبدأت المشوار: قرأت دعاء السفر وربطت الحزام وملأت خزان الوقود وقصتي مع المدينة المنورة أنني أتشرف بالانتساب إلى هذه المدينة العظيمة، وهل تأملنا لماذا أطلق عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم اسم (المدينة)، إنه لأمر عجيب فكل مدينة في الدن

متى نتخلص من العقليات التي يسيطر عليها الروتين لننطلق

قبل أعوام تزيد على العشرين سنة وجه إلي النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية دعوة لإلقاء محاضرة بعنوان (الجديد في عالم الاستشراق) فطلبت من النادي أن يخاطب الجامعة حتى تأذن لي، فبدأت المراسلات كما يأتي: 1- خطاب من رئيس النادي إلى مدير الجامعة 2- خطاب من مدير الجامعة إلى عميد الكلية يسأله إن كان إلقاء المحاضرة يؤثر على العملية التعليمية أو على ارتباطي بالتدريس. 3 خطاب من العميد إلى رئيس القسم يسأل عن الشيء نفسه 4- خطاب من رئيس القسم إلى عميد الكلية 5- خطاب من عميد الكلية إلى مدير الجامعة 6- خطاب من مدير الجامعة إلى رئيس النادي واستغرقت هذه الخطاب قرابة الأسبوعين وقد أوشك موعد المحاضرة لم يحل والمراسلات دائرة في جامعة الإمام بين مدير الجامعة وعميد الكلية ورئيس القسم. وقررت بعدها أن لا أستأذن مطلقاً فلست بحاجة إلى المرور بكل تلك المراسلات. وقريباً حصل معي في جامعة الملك سعود قريباً من هذا وبعد المكاتبات قام مسؤول بطلب المفاهمة الشفوية بل علمت أن القضية كانت تتطلب الاستئذان قبل شهرين حتى يأخذ الروتين مجراه. ليس معنى هذا أن تصبح الأمور فوضى وأن يغيب الأستاذ كما يشاء ولكن لما

عرض لكتاب كارل أرنست (على نهج محمد صلى الله عليه وسلم) (إعادة التفكير في الإسلام في العالم المعاصر)

تأليف كارل إرنست Carl Ernest ترجمة حمزة الحلايقة مراجعة وتحرير : مركز التعريب والبرمجة، الناشر بيروت: الدار العربية للعلوم أول ما يتبادر إلى الذهن حين تقرأ العنوان أن الكاتب مسلم يقدم لك سيرة الحبيب صلوات الله وسلامه عليه لتسير على نهجها وخطاها، ولكن ما أن تبدأ في القراءة حتى يقول لك المؤلف إنه ليس مسلماً وإنما أراد أن يكتب عن الإسلام والمسلمين في زمن انتشرت فيه ظاهرة شتم الإسلام والانتقاص منه وتحذير الناس من الإسلام والمسلمين وهي الظاهرة التي أطلق عليها ظاهرة التخويف من الإسلام. وهنا انبرى نفر من الغربيين يريدون أن يوضحوا لقومهم أن الإسلام لا يخاف منه وأن المسلمين بشر من البشر لهم وجودهم وكيانهم وتاريخها وأوضاعهم السياسية والاقتصادية، ولِمَ الخوف منهم. ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر جون اسبوزيتو أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة جورج تاون ومؤسس مركز التفاهم الإسلامي النصراني في جامعة جورجتاون بعد انتقاله من معهد هارتفورد اللاهوتي ومستشار مركز الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي النصراني. قلت إذن ثمة خطأ في ترجمة العنوان فهو في اللغة الإنجليزية معناه الأقرب (اتّباع محمد، إ

من طرائف رحلاتي العلمية (الرحلة الأولى)

بعدما سجلت رسالة الدكتوراه بعنوان: (منهج المستشرق برنارد لويس في دراسة الجوانب الفكرية في التاريخ الإسلامي) وافق مجلس القسم ومجلس الكلية على أن أقوم برحلة علمية إلى كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لأجمع المادة العلمية ولأجري لقاءً مع المستشرق برنارد لويس في مقر إقامته بمدينة برنستون بولاية نيوجرسي بالولايات المتحدة الأمريكية. ودارت بيني وبين لويس مرسلات عدة كان يبدو فيها متردداً أن يوافق على مقابلتي لأنني قادم من جامعة محمد بن سعود الإسلامية، ومن كلية الدعوة ومن المدينة المنورة، فكان متخوفاً ألاّ أكون موضوعيا -بزعمه- ولا بد أن يقرأ فصلاً مما كتبت. فقمت بترجمة خطة البحث وتخفيف لهجتها في المواضع التي تنتقده بشده، وأرسلتها إليه. ولكنه أصر على قراءة فصل مما كتبت. وهنا أدركت أنه لن يعطيني موعدا، فلأذهب إليه وأفاجئه بحضوري. ورتبت سفري، وأعددت ما لدي من مال للإقامة شهرين. كما اتصلت بالمشرف الدكتور جميل المصري رحمه الله، فأملي عليّ بعض الأسئلة ثم كان لي لقاء بعميد الكلية الدكتور عبد الله الرحيلي فأملى علي أسئلة أخرى أو كتبها بخط يده. ولأطمئن من سلامة الأسئلة وأنها تصلح لطرحها

عوائق الإبداع: الجهل والابتداع

كتب معهد دراسات جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية إلى الجامعات السعودية يخبرها بأنه سيعقد مؤتمراً في نوفمبر عام 2000حول العولمة والشرق الأوسط، وكان الخطاب مؤرخاً في 10 أبريل عام 2000 وكان آخر موعد لتقديم ملخصات الموضوعات أو الموضوعات المقترحة في 15 أغسطس من العام نفسه. وأُرسل الخطاب من الجامعة في الرياض إلى فرعها في المدينة المنورة (جامعة الإمام وكلية الدعوة بالمدينة) فوصل الخطاب في 16 أغسطس أي بعد فوات الموعد بيوم. وبقدر الله (ليس صدفة أو مصادفة) شاهدت الخطاب على مكتب العميد أو العميد بالإنابة لأن الوقت كان صيفاً، (لم يكن في درجه، لم يكن لديه وقت ليضعه في الدرج أو لم يتوقع أن يكون أحد عينه طويلة مثلي) فأخذت عنوان الجهة الداعية وأخبرتهم إن البيروقراطية في جامعتنا لم تتح لي الفرصة أن أعرف عن الموضوع إلاّ اليوم وها أنا أرسل لكم رسالة إلكترونية أستأذن أن أقدم موضوعاً. وبالفعل تجاوبوا ووافقوا على الاقتراح ، وأرسلت فكرة الموضوع (لا يرفض لي عادة موضوع مقترح، إنه التوفيق، ثم الخبرة) وتقدمت أستأذن وليتني لم أفعل، فقال العميد فض فوه ما العلاقة بين الاس

جولة في الصحافة الأردنية

الإعلام هذه الأيام إعلامان أو ثلاثة أو أكثر فأحدها هو الإعلام الورقي الذي لا يمكن أن يصدر دون موافقة وزارات الإعلام وأحياناً الإعلام والثقافة أو الثقافة والإعلام، ومن يقف خلف هذه الوزارات أو أم الوزارات في العالم العربي وهي وزارة الداخلية. تراقب من يكتب وما يكتب ولا يعيّن رئيس تحرير في هذه البلاد في منصبه ما لم توافق عليه الجهات الأمنية. وهي الجهة التي لديها الصلاحية أن تطرده من منصبه إن ارتكب أي خطأ وإن صدر القرار شكلاً باسم وزراء الإعلام. وقد اطلعت في أثناء زيارتي للأردن على عدد من هذه الصحف هي: الدستور و الرأي و الغد و السبيل . ومن الواضح أن الصحف الثلاث الأولى هي الأوسع انتشاراً ودعماً من الجهات الرسمية أما السبيل فتميل إلى الاتجاه الإسلامي ولا تباع على الطرقات كما تباع الصحف الأخرى التي يمكن أن توصف بـ (شبه الرسمية) وإن كانت موجودة في معظم البقالات والمتاجر. أما الإعلام الثاني فهو الإعلام غير الورقي أو الإلكتروني هو منتشر في الأردن كذلك وقد احتجت إلى الاطلاع عليه حينما كثرت أمام مسامعي أخبار الفساد المالي في الأردن وشكوى الأردنيين من الغلاء الفاحش والضرائب الباهظة التي ت

من ذكريات المؤتمرات

وفي أثناء الانتظار في مطار القاهرة قابلت الأستاذ الدكتور محمد السيد سليم أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت والمعار من جامعة القاهرة وخريج إحدى الجامعات الكندية في العلوم السياسة والقريب من منظمي المؤتمر ومؤسسي الرابطة الدولية لدراسات الشرق الأوسط، فعرفت أنه ذاهب للمشاركة في المؤتمر ومعه زوجته وسيقابل ابنه المشارك في المؤتمر والقادم من كندا. فتحدثت إليه بما يدور في نفسي حول هذا المؤتمر وتنظيمه والدعم الكبير الذي يلقاه من المنظمات والهيئات والمؤسسات الأوروبية وتساءلت وما الهدف من مثل هذا المؤتمر، وأبديت شكوكي بالغموض الذي يلف الرابطة الدولية لدراسات الشرق الأوسط، فكان كل ما قاله إنها أسئلة مشروعة. وسألني عن مشاركتي في المؤتمر فأخبرته بموضوعي (القيادة في وقت الأزمات: النموذج الإسلامي أبو بكر الصديق رضي الله عنه" فأسرعت لسؤاله وهل ستقدم شيئاً فقال نعم ، فأضفت وما موضوعك، فلم يرد علي. أو بالأصح تجاهل سؤالي.(لم أعلم أنه قدّم موضوعاً ولكن حتى هنا للواسطة دورها) وبعد أن افترقنا لنركب الطيارة التي تأخرت أكثر من ساعتين دون أن يعتذر الإخوة من مصر للطيران عن التأخر وكنّا نرى وضع الحقائب

المدينة المنورة في الشعر

المدينة المنورة في الشعر تذكرت المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى السلام، وتذكرت أول أيام رمضان كيف أغذ السير لأكون مع الوالدة رحمها الله، وقد قدر الله عز وجل أن يتوفاها قبل رمضان بمدة قصيرة فصعب علي أن يكون رمضان بدون أمي، بل أذكر حتى وأنا في المدينة المنورة مقيم كنت أحرص على أن يكون أول أيام رمضان معها إفطاراً وأسعى لأكون أول من يبارك لها في الشهر. وغابت أمي ولم تغب تذكرت طيبة الطيبة وقلت لئن غابت أمي فطيبة هناك بالطيب المطيب بأبي هو وأمي ومسجدها ثاني المساجد التي تشد إليه الرحال وما أعظم الوقوف بقرب الحبيب صلى الله عليه وسلم تسلم عليه قريباً منه وتنال بركاته وشرف القرب وعادت بي الذاكرة إلى أربعين سنة مضت أو أكثر حين كان الوالد رحمه الله يحب أن يستضيف بعض المشايخ ينشدون بعض القصائد في مدحه صلى الله عليه وسلم والتغني بالمدينة المنورة حتى أقنعنا الوالد رحمه الله بترك الموالد وأنها بدعة ولكن تبقى الأبيات التي أنشدها أحدهم ترن في أذني تمايل الركب لما هب ريح قبا           كأن ريح قبا للركب خمار فبحثت عن بعض القصائد الجميلة التي قيلت في طيبة وها هي بين أيديكم فمن عرف غي