سرقة شمس الصحارى أو الصحراء الكبرى في أفريقيا لإنارة أوروبا مجاناً

 


       تلقيت فجأة هذه الرسالة ورددت عليها وفيها معلومات خطيرة فمن يطلع عليها من العلماء فليفيدنا بتفاصيل أكثر وإلى متى يأكلنا الغرب وينهب خيراتنا حتى الشمس يريدون أخذها منّا بلا ثمن أو نحن من ندفع الثمن؟ وإليكم ما وصلني
      يكفي ان من خلقني يعرفني شيخي الفاضل احب ان انادى بعبد العزيز و اقيم بألمانيا.. وعند الانتهاء من البحث الذي اقوم به منذ سنوات و متابعتي لك صغيرة و كبيرة فيه سأرسل لك نسخة منه ان شاء الرحمن و قد بدأت القصة عند قراءتي لمقال يعلن فيه عن مشروع القرن الواحد و العشرين آنذاك لتقنية الصحراء و ما شدني للموضوع هو خارطة للمواقع التي رسمت في الخريطة و التي ستبنى فيها المحطات الطرفية تمتد عبر مسافة لم تتوحد منذ سايكس بيكو المشؤومة و الذي زاد دهشتي انهم وضعوا البنيات التحتية للمشروع قبل الدخول في مفاوضات مع الدول المرشحة لإقامة محطات حرارية على اراضيها و ذلك بإنشاء خطوط عبر المتوسط و البحر الاحمر لنقل الكهرباء عبر هاته الخطوط العالية الضعط وهناك صور التقطت لها في اعماق المتوسط والمشروع فازت به شركة فرنسية تحتكر هذا النوع الرفيع من الاسلاك التي تنقل الكهرباء بخسارة 3 في المائة في كل الف كيلومتر اي بخسارة تقدر ب 10 في المائة الى المانيا مثلا
      فكان لزاما ان ابحث عن صاحب الرؤيا او الحلم كما قلت سابقا اولا فهو من وضع خطة العمل و عمل بكل طاقته القصوى ليصبح الحلم حقيقة معاشه و الغريب عندما يسـأل هل هو خائف من عدم تدفق الكهرباء الى اوروبا بسبب الارهاب او بسبب اختلاف الثقافات و يعنون بها المسلمين على الخصوص فيجيب بكل حزم لا
    في المرحلة الثانية بدأت ابحث عن المشاركين في المشروع فكان من بينهم البنك الدولي نادي روم العالمي و الذي سبق و ان رأسه الامير الحسين بن طلال لفترة والذي يزعم القائمين عليه ان سنة 2050 سيصل عدد سكان الارض الى 10 مليارات من البشر و سنحتاج الى 3 كرات ارضية لإطعامهم و يعتقدون ان الموارد الطبيعية شحيحة الان و ما بالك في حدود سنة 2050 و اعلم جيدا ان هذا هراء لكن للأسف تفاجأت بالعديد من ابناء جلدتنا ممن لم يقرأ كتاب ربنا يعتقد بهذا المعتقد ... فكان لزاما علي ان اوضح لهم بالدليل من القرءان و السنة فيقتنعون و الحمد لله ... و شركات كبرى كسيمنس و ديتشه بانك و العديد من الشركات التي تهتم بالطاقة سواء الشمسية او الاخرى و سأتطرق لها بالتفصيل ان شاء الله في البحث حتى يعرف الناس من وراء المشروع ليعرفوا مع من يتعاملون رغم انني متأكد ان اصحاب القرار في بلداننا لا يهمهم كل هذا فهم منتفعون و لهذا سوف لن يضيرهم مع من يتعاملون
      البلدان المرشحة .. مصر و قد اغرقوها بأول دين من البنك الدولي في مشروع محطة الغزلانية مع العلم ان البنك الدولي طرف في المشروع و ليس محايدا بحيث تركوا المصريين يقومون بالأعمال القذرة كما يسمونها هنا مزاجا و هي عملية بناء المحطة اعمال بناء خرسانة و هذه الاعمال البسيطة بأيدي عاملة غير مؤهلة و عند بدئهم بأعمال تركيب المحطة ارسلوا فريق الماني خالص من مهندسين و فنيين و لم يتركوا المجال للمصريين المشاركة حفاظا على سر المهنة كما قالوا لاحتكارهم تقنيات تقنية الصحراء هذه و الغريب ان مصر اشترت كل المعدات لهذا المشروع من القرض الذي اثقل كاهل الدولة المصرية من شركات المانية تحتكر هذه التقنية و تقول علانية انها تحتفظ بسر المهنة و لن تفرط فيه باي ثمن ... المغرب نفس العملية اعلن مشروعه للطاقة الشمسية فكان القرض جاهزا من البنك الدولي قرابة 300 مليون دولار .. تونس بدأت فيها النواة الاولى للمشروع و المرشحين الاخرين السعودية الاردن الامارات و الحبل على الجرار.. و اخيرا اسبانيا و ليس اخرا فمحطتها انشاءات بدون قرض الاندلس صول 3 و بمساعدة اوروبية لمدة 25 سنة و هي تدخل في نفس مشروع تقنية الصحراء وصلت الرسالة

استاذي العزيز

      هذه نبذة مبسطة عن البحث و لي ابحاث اخرى احب ان اخرج هذا البحث اولا الى الوجود بمشيئة الرحمن و بعدها سأتفرغ للاستغراب و قد نزلت العديد من الكتب التي اشرت اليها استاذنا في علم الاستغراب حتى اضمن ابحاثي ان شاء الله كل ما يفيد بعيدا عن المغالاة و بعيدا عن الارتجالية و قد راودتني الفكرة قديما لكنني لم اجد ما يشفي غليلي لكن بحثي قادني لصفحتكم و بعض محاضراتكم و الغريب انني قرأت اول محاضرة لكم منذ زمن ليس بالقصير لكن ناقلها لم يذكر اسمكم حتى صادف ان بحث عن كلمة استغراب في آيات الله غوغل فكانت اول نتيجة هي المحاضرة التي سبق و ان قراءتها فتعجبت لمادا لم يشر ناقلها حينها لمن الحاضرة لكن قدر الله ما شاء فعل

     احيطكم علما استاذنا الفاضل و بحكم التجربة البسيطة.. ان اقرب الناس للاستيعاب و تقبل مثل هذه الابحاث هم من عموم الناس و طبقة المعلمين و الاساتذة و الطلبة الغير متحزبين و هناك طبقة منسية لكنها فعالة جدا هناك طبقة مثقفة من غير حاملي الشهادات لا يعبئ بها احد و هي طبقة و الحمد لله ليست بالصغيرة و قد اثبت الايام و الانترنيت انها موجودة و لا تحب الظهور و الاضواء و هي جادة الى اقصى الحدود فمن استطاع الوصول اليها و مشاركتها افكارك استاذي الجليل فاعتقد ان النتائج ستكون مبهرة فليكفي اننا لدينا من الطاقات ما يكفي لترجمة كل المكتبات الاوروبية ان صدقت النية .. لكن العمل الاكاديمي يبقى حبيسا في مجالات معينة و موجه بدرجة غير عادية.. لهذا اعتقد جازما ان العمل الاكاديمي بشكله الحالي في بلداننا لن يفيد يجب من الان التفكير في البدائل و الله تعالى اعلى و اعلم
     ارجو ان اكون قد اوجزت بعض ما في نفسي لتتعرف استاذي على و الله و لي التوفيق و من جهتي سأحاول بل قد بدأت فعلا في نشر ما نشرته مسبقا بين زملائي و أصدقائي و اهلي حتى يتعرفوا على هذا العلم الجديد لعل و عسى ان يثمر في احدهم او احد ابناءهم و هذا جهد المقل



      في الاخير تقبل استاذي العزيز أحر تحياتي و دعائي لكم في ظهر الغيب الصحة و العافية و حسن الخاتمة

رسالة جوابية

       وكنت قد كتبت إليه الرسالة الآتية:

       أشكرك على اهتمامك بما كتبت، ويعجبني أن نجد من يهتم بفهم الغرب بعمق ووعي وعقل، وهذا ما أنادي به منذ زمن بعيد ولكن لا حياة لمن تنادي. لن أطيل النقاش معك في قضية البرجين ولكن ما كتبته في هذه المقالة منقول من مقالة أستاذ علوم هندسة الطيران بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور سمير حبيب الذي أعرفه شخصياً والذي أمضى سنة في مصانع الطائرات بإندونيسيا قبل أكثر من 15 سنة. كما أن الدكتور أبوزيد المقري الإدريسي المغربي اشار إلى أن أمريكا لها تاريخ في ضرب نفسها أو افتعال حدث من أجل تحقيق أهداف أخرى. وإن رواية وكالة التحقيقات الفيدرالية تضاربت في الأيام الأولى حول عدد السعوديين في الطائرات.

     ولكن دعنا من هذا كله فأنت لم تصرح باسمك ولا مكان إقامتك ولا طبيعة الدراسات التي تقوم بها فيا حبذا لو عرفتني بمن أنت وكيف بدأت اهتمامك بالغرب وغير ذلك ولك خالص التحية

مازن المطبقاني

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية