أسئلة وإجابات تعريف بمازن مطبقاني

 حدثنا عن طفولتك وأيام الأردن ، ما أفكارك يوم كنت صغيرا؟ و طموحاتك؟
الإجابة: لم يكن هناك ما يميز طفولتي في الأردن سوى أن تلك الأيام كانت التربية فيها حزم وصرامة وشدة، هناك احترام المعلّم والكبير، ولكن لا بد أن أذكر أن والدي رحمه الله علّمني الشجاعة الأدبية، فقد رجعت يوماً إلى البيت وكنت في الصف الثالث الابتدائي أشكو أن معلم التربية البدنية صار يدرس جميع المواد من حساب وقراءة ودين وغير ذلك، فجاء والدي إلى المدرسة في اليوم التالي وأخبر مدير المدرسة فناداني المدير وأمام جميع الأساتذة سألوني عن انتقادي لأستاذ التربية البدنية وقيامه بتدريس جميع المواد، فأخبرتهم فشرحوا لي أن الأستاذ لديه القدرة على تدريس جميع المواد. فمازلت أتعجب لماذا فعل والدي هذا الأمر والآن أفهم أنه أراد مني أن أكون قادراً على إبداء رأيي بقوة وشجاعة أمام الجميع. فكم من الآباء من يحفل برأي ابنه؟ وكانت تلك الأيام فيها درجة عالية من العفة والأخلاق.
أما طموحاتي فكنت مثل غيري أفكر بالطب والهندسة ولكن كان في داخلي أن أكون إنساناً مهماً، ولعل السبب أيضاً أنني بدأت بقراءة قصص الأنبياء، وتلك القصص تقدم لك أعلى النماذج البشرية التي اختارها الله عز وجل لتحمل رسالته، فكنت أتطلع أن تكون لي رسالة أحملها أسوة بالأنبياء والصالحين. ولكن بعد الطفولة الأولى انتقلنا إلى المدينة المنورة وكنت أتابع مجلة العربي فقرأت مقالة بعنوان (ماذا يعني أن تكون شخصاً يشار إليك بالبنان) للدكتور أحمد زكي ولعلها أثرت فيّ في أن أصل إلى مثل هذا المستوى.
سؤال: متى ولد مركز المدينة المنورة ؟ وهل لك معين في الإشراف عليه؟ وماذا عن مستقبله؟ ألم تراودك فكرة نقله من العالم الافتراضي إلى الواقع ويصبح المركز رائدا في الاستشراق لا غنى لكل باحث عنه أنا متفائلة أنه سيكون عالميا.
الإجابة: بدأت فكرة المركز عندما قدمت محاضرة في منتدى الأستاذ محمد الصيني في الإنترنت عن الإسلام في الإنترنت في أوائل دخول الإنترنت إلى المملكة، ورأيت مواقع أساتذة في الغرب فحلمت أو فكرت أن يكون لي موقع خاص بي، وشاء الله أن أتعرف إلى محاسب سوداني يعمل في شركة الجزيرة ويعمل على تصميم مواقع في الإنترنت. فزارني وأعطيته مجموعة من الأسطوانات (الديسكات) الصغيرة وفيها مادة علمية، كما قدمت له مجموعة من مؤلفاتي وغير ذلك وبدأ العمل في تصميم أول موقع لي وهو www.mrs.8k.com وهناك موقع أيضاً هو www.mazen-center.8m.com ولكنه ضاع ولعلي أستعيده. ساعدت زوجتي خديجة رفوح في تصحيح كثير من المادة العلمية في الموقع، وصممت موقعاً أطلقناه ثم ضاع، ولكن ليس ثمة مساعد، وقد حصلت على دعم متفرق من عدة جهات.
أما متى يصبح الموقع مركزاً على أرض الواقع فهذا هو الطموح وقريباً إن شاء الله تسمع أخباراً طيبة حول الموضوع.
سؤال: بما أنك كاتب وكاتب متميز ، كيف تقيّم مقالاتك ؟ وهل هناك علاقة بين الكاتب الجيد والمتكلم الجيد صاحب الإلقاء الرائع؟
الجواب: لا أقول عن نفسي كاتباً متميزاً وأترك لغيري أن يقول ذلك، ولكن عندما أكتب المقالة أشعر كأنني أول مرة أكتب، فأحاول أن أكون جيداً. لا علاقة بين الكاتب الجيد والمتحدث الجيد فقد يمتلك الشخص الموهبتين وقد يمتلك موهبة واحدة. فيكون كاتباً جيداً ولا يكون متحدثاً جيداً. والعكس. ولكن عندما يكون متحدثاً جيداً ولا يكون عنده صبر على الكتابة والمراجعة فتحب أن تسمعه أكثر من أن تقرا له.

-
في منتدى آخر قرأت موضوعا يتكلم عن العالم محمود شاكر ، في نظرك لماذا يكثر ظهور النابغين من مصر دون غيرها وكنت ُ سألت في ذلك المنتدى وقيل أن الأزهر له دور عظيم.
الإجابة: سبقت مصر في نهضتها العلمية معظم الدول العربية، والشعب المصري وصل سبعين مليوناً فليس من الغريب أن يظهر فيه هذا العدد الكبير من العلماء، وفي يوم من الأيام كان المسجد النبوي يعج بالعباقرة والعظام، وكذلك المسجد الحرام وأذكر عبارة للدكتور عبد الوهاب أبو سليمان (عوام مكة علماءها) والسبب أنهم يحضرون كثيراً من حلقات العلم في المسجد الحرام حين كان المسجد الحرام جامعة عالمية فيأخذون من كل علم بنصيب.
سؤال: المرأة هي الوطن الأول لكل العالم ، لذلك ُتطلق عبارة ( الوطن الأم ) كناية على أن الأم هي الوطن الأول لكل مولود ، ماذا تأمل من المرأة المسلمة ؟
الإجابة سأترك هذا السؤال لموضوع طويل خاص إن شاء الله.
-كلمة تشجيعية لكل محبط و محبطة .الكلمة التي أقولها لكل محبط ومحبطة هي لا يُحبَط إلاّ من كان عنده استعداد لقبول الإحباط. لماذا أترك الآخرين يحبطونني، ليكن لدينا الاستعداد لمواجهة كل الظروف والعقبات. دعني أخبرك بقضية كنّا في المعهد العالي للدعوة الإسلامية وكانت قد انتشرت صرعة المنهج أو موضة الحديث عن المنهج، فقررت أن أقرأ كل ما تحت يدي من كتب عن المناهج، بل قمت بإعداد ملخصات لبعض الكتب في المناهج حتى تشبع ذهني بالقضية. لقد كنت أسهر الليل، وأنا أقول لمن يعتقد أن هناك ما يحبط كل كالماء أو كالسيل إن اعترضته صخرة سار في حولها أو وجد له طريق آخر. وإلى لقاء مع أسئلة أخرى إن شاء الله
شكرا ألف ..
عفواً ألف وشكراً لكم على حسن استقبالكم واستجابتكم وما زلت في انتظار مزيد من الأسئلة والتعليقات.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية