تقليد الإعلام الغربي في التجهم على الإسلام والحركات الإسلامية.


 
إن تقليد وسائل الإعلام الغربية في بعض البلاد العربية الإسلامية للإعلام الغربي في محاربة الحركات الإسلامية أمر واضح جدا. ذلك أن معظم وسائل الإعلام العربية الإسلامية حكومية أو شبه حكومية، وكثير من هذه الحكومات يرى العدو الأول لها هو هذه الحركات الإسلامية قبل الجهل والمرض والفقر وقبل العدو الخارجي ولما كانت وسائل الإعلام الغربية تخضع إلى حد كبير للتوجه الصهيوني المتعصب لكل ما هو إسلامي فينعكس هذا بالتالي على وسائل إعلامنا.

ويمكن أن نجد هذه التبعية في تلميع الرموز العلمانية في العالم العربي الإسلامي في الوقت الذي تبذل فيه هذه الوسائل كل الجهود للتعتيم على النشاطات الإسلامية أو الكتاب الإسلاميين.

وفي مقالة للكاتب اللبناني وليد نويهض بعنوان (هل تعلمنا من المحرقة ؟) وفيه يتحدث عن أن الإعلام الغربي أصبح ضالعا في اتهام الإسلام بأنه دين الإرهاب والقسوة، ويعامل المرأة باحتقار، ويضيف هذا المشهد بدأ إعداد المناخ الأيديولوجي له منذ العام 1989 تركز على المسلم بصفته صنو الإرهاب وربيب الإجرام والوحشية والتخلف.. ويستشهد نويهض بمقالات لكتاب في صحيفتي الاندبندنت والديلي اكسبرس البريطانيتين.

وليست الخطورة في نظر نويهض قاصرة على وجود هذه الأفكار في الصحافة الغريبة بل في انتقالها إلى الإعلام العربي حيث يقول والأخطر من تلك المقالات المنشورة بلغات أوروبا قيام بعض نخبنا بترجمتها ونقلها إلى اللغة العربية وإعادة نشرها نشرا مجدا بتوقيع أسماء عربية... وتدعى أن تلك الأفكار من تأليفها.

إن مراجعة تاريخ الأمة في القرنين الماضيين منذ بدأ الاحتلال الأوروبي. الذي يطلق عليه خطا الاستعمار – ومؤامرات الغرب لا تتوقف، وكانت موجودة قبل ذلك ولكن ما نعانيه اليوم معظمه من فعل الاحتلال الأوروبي الذي خرج مطروداً بالجهاد، ولكنه لم يقبل الخروج حتى زرع من أبناء الأمة من تحمل عنه مسؤوليته لاستمرار نفوذه ورعاية مصالحه.

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية