حوار مع فيتالي ناؤمكين Vitaly Naumkin


الإسلام وسلطة الدولة في الشرق الأوسط ووسط آسيا

 

أجرى الحوار هاري كريسلرHary Kreisler معهد الدراسات الدولية بجامعة كاليفورنيا بمدينة بيركلي.

ترجمة مازن مطبقاني

مرحباً بكم في حوار مع التاريخ. أنا هاري كريسلر من معهد الدراسات الدولية ضيفنا اليوم هو فيتالي ناؤمكين رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والسياسية في موسكو، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية. هو أيضاً محرر مشارك في مجلة فوستوك أوريون وهي مجلة تصدر عن أكاديمية العلوم الروسية. والضيف أستاذ زائر في قسم العلوم السياسية بجامعة كاليفورينا بمدينة بيركلي لهذا الفصل الدراسي حيث يقوم بتدريس مادة علمية.

ويتكون اللقاء من الفقرات الآتية:

-الخلفية الشخصية

-الإسلام

-الرؤى الروسية للإسلام

-الوضع العراقي

-الخاتمة

 


الخلفية الشخصية


·       أين ولدت ونشأت؟

ولدت ونشأت في مدينة  يكاتيرنبيرج Yekaterinburg، وهي المدينة نفسها التي ُوِلد فيها بوريس يلتسن أول رئيس لروسيا، وهي مدينة معزولة جداً لأنها كانت المكان الرئيس الذي تركز فيه جزء كبير من الصناعات الحربية للاتحاد السوفيتي (سابقاً). ولذلك كنا نحس بأننا منعزلون عن العالم لأنه لم يكن هناك أجانب عندما كنت شاباًً. وفي مدرستي كانت معارفنا حول العالم قليلة جداً جداً. وهذه المعارف حصلنا عليها من خلال التلفاز ومن وسائل الإعلام ومع ذلك كنّا معزولين جداً. ولذلك كان اختياري الذهاب إلى موسكو لدراسة العلاقات الدولية والشرق الأوسط أمراً غير عادي.

·       قبل أن نتحدث عن ذلك أخبرنا كيف صاغ والداك رؤيتك للعالم. هل كنتم تتحدثون كثيراً عن العالم؟

لا، لقد دهشا لاختياري لأنهما كانا يعداني لوظيفة أخرى. لقد كانا من أهل المسرح. فقد كان والدي مديراً للباليه في المسرح المحلي وكانت هذه هي خلفية أسرتي. وكان جدي ضابطاً في الجيش القيصري، ومات منذ سنوات عديدة. وكان والدي في البداية راقصاً عظيماً في موسكو، وبعد ذلك ذهب إلى سيبيريا لسبب ما، واستقر في سفيردسلوسكSverdslock وأصبح مديراً للباليه واستطاع أن يواجه تلك السنوات الصعبة، وأمي كانت أيضاً راقصة في المسرح، ولم يكونا مهتمين كثيراً بالسياسة وكانا مهتمين بقراءة الأدب والروايات والفنون. قرآ الكثير وكانا مهتمين بكل شيء، ولكن يهتما بالسياسية احترافاً. وعليه فإن اهتمامي بالتاريخ والعلاقات الدولية في العالم كان مبنياً على تعليمي الذاتي وقراءاتي.

·       هل ذهبت إلى موسكو وكان لديك ميل إلى الدراسات الدولية أو أنك اكتسبت هذا الاتجاه فيما بعد؟

لقد اكتسبت ذلك عندما كنت في يكاتيرفبيرج، وقررت الذهاب.

 وعندما تخرجت من المدرسة الثانوية ذهبت إلى جامعة موسكو حيث درست التاريخ والعلاقات الدولية كتخصص رئيس ودرست أيضاً اللغة العربية كواحد من تخصصاتي.

 

·       ما الذي جذبك إلى الشرق الأوسط كموضوع للدراسة؟

الله أعلم. لقد كان الشرق في تلك الأيام مثيراً وقرأت الكثير عنه. لقد وجدته جذاباً ومشوقاً جداً بصورة غير عادية. ربما بسبب حقيقة أنه كان بعيداً جداً من المكان الذي عشت فيه ونشأت فيه. لقد وجدت الشرق الأوسط ممتعاً جداً وبخاصة التاريخ واللغة والثقافة. لقد كنت أحلم بذلك.

·       ما السنة التي حصلتَ فيها على درجة الدكتوراه؟

حصلت على الدكتوراه عام 1972م.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية