مقدمة الترجمة -فصل من كتاب علم الضحية (تأثير الإعلام في مجال العنف- هل نحن ضحية له؟)
لا أحد ينكر تأثير التلفاز والإعلام الإلكتروني على الأطفال في المجتمع الأمريكي المعاصر، ويعتقد كثير من الباحثين أن التلفاز لم يعد يعكس الثقافة ولكنه في الحقيقة هو الذراع الثقافي المركزي للمجتمع الأمريكي، إنه الوكالة التي تثقف المشاهد بوجهة نظره( Heath and Gilbert 1966, p. 378 ) ولا تقل الصحافة والإعلام المطبوع في تأثيرهما وهي أيضاً جزء من شبكة الإعلام الإلكتروني "فعلى الرغم من الاختلافات فإن الصحف تظهر نماذج البرمجة التلفازية؛ فالجنس والعنف أمور ثابتة في الصحافة كذلك" ( Heath and Gilbert 1966,p.380 ) إن العناوين الرئيسة والتغطية الإخبارية تقدم قصصاً عن سلوكيات للشباب أكثر عنفاً وغالباً ما يكون مرتكبوها أطفال تقل أعمارهم كثيراً. ففي وقت قريب اتهم طفلان اعمارهما سبعة وثماني أعوام بقتل فتاة عمرها 11 سنة في شيكاغو. وكان المتهمان أصغر من سُجّل ضدهما اتهاماً من هذا النوع في تاريخ القضاء. لقد عرفنا أن الطفلين قتلا الفتاة ليستوليا على دراجتها، وتشبه هذه الجريمة ما قام به طفلان انجليزيان من اختطاف طفل في الثانية من عمره وقتلاه رجماً بالحجارة. وقد حصلت سلسلة من القتل في