الشباب العربي والشباب الألماني دراساتهم ودراساتنا


 

تقرير عن

ندوة

الشباب العربي والشباب الألماني وتغير القيم

معهد قوته بالقاهرة

20-21يونيو 2005م (13-14جمادى الأولى

 

1326هـ)


 

 

 

 

 

        في سياق الحوار مع العالم الإسلامي الذي تقوم به ألمانيا في الوقت الحاضر، فإن معهد غوته بالقاهرة قد عقد ندوة علمية بعنوان "الشباب العربي والشباب الألماني وتغير القيم" يومي 20-21يونيو 2005م الموافق 13-14 جمادى الأولى 1426هـ بتمويل من مؤسسة كونراد إديناور مكتب القاهرة، والصندوق الخاص التابع للمكتب الفيدرالي الألماني للشؤون الخارجية من أجل الحوار مع العالم الإسلامي. وقد تضمنت الندوة العديد من المحاور وهاهي فقرات الندوة وموجز عن مناشطها:

أولاً محاور الندوة:

المحور الأول: شباب الشرق الأوسط: رؤى ومعوقات 1(الشرق)

المحور الثاني سوق الفرص: شباب ألماني وبحوثه في الانثروبولوجيا الاجتماعية

المحور الثالث: شباب الشرق الأوسط: روى ومعوقات2(المغرب

المحور الرابع: خبرات ميدانية من مصر

المحور الخامس: سوق الفرص: الجمعيات غير الحكومية في مصر

اليوم الأول

المحاضرة الافتتاحية للبروفيسور ريتشارد مونتشمايرRichard Munchmeier  من جامعة برلين الحرة، وكانت محاضرته بعنوان:"دراسة الشباب في ألمانيا:دراسة شل الثالثة عشرة عام 2000م" وهي الدراسة التي تقوم بتمويلها شركة شل البترولية منذ أكثر من خمسين سنة حيث تم إعداد أربع عشرة دراسة. وتقوم منهجية الدراسة على المزج بين المنهج الكمي والنوعي بالإضافة إلى التعرف على آراء الشباب أنفسهم ونظرتهم للحياة. وقد وجدت الدراسة أن أهم أهداف الشباب الألماني تتمثل في "الحياة الأسرية" و"الوظيفة المعتبرة"، كما أن الشباب المعاصر أقل اهتماماً بالمؤسسات والأحزاب السياسية الحالية وكذلك أقل اهتماماً بالطقوس الكنسية. كما أن الشباب الآن أكثر اهتماماً بدعم الوالدين. وباختصار فالشباب الألماني اليوم أكثر فهماً للتحديات العامة التي يواجهونها وأكثر استعداداً لمواجهتها، وإن كان ثمة نسبة ضئيلة من الشباب وبخاصة من غير الألمان أقل تفتحاً وأضيق أفقاً وذلك لضعف صلتهم بالفرص والمصادر وإمكاناتهم أقل في مواجهة متطلبات الحياة.

 

المحور الأول: شباب الشرق الأوسط: رؤى وحدود1(المشــرق)

·   البحث الأول: "الديمقراطية الفلسطينية:آراء الوالدين والشباب" والتي قدمها برنارد سابيلا أستاذ علم الاجتماع بجامعة بيت لحم، وعضو مجلس كنائس الشرق الأوسط، والمدير التنفيذي لإدارة إعانة اللاجئين. وفي هذه الدراسة وجد أن آراء الشباب والمراهقين تجاه القضايا السياسية والديموقراطية بصفة خاصة تتأثر بآراء الوالدين، ونظراً للعلاقة الحميمة بين الوالدين والأولاد فإن مواقف الأبناء تتأثر بالوالدين في هذه القضايا، كما يعتمد هذا الأمر على نسبة القرب بين الوالدين والأبناء ومدى الاهتمام بالحديث في الشأن السياسي العام في الأسرة. والدراسة أجريت على الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية في الفترة من 1998-2001م.

·   البحث الثاني: "الاختلافات الجنسية في الاهتمام السياسي للمراهقين الألمان والفلسطينيين: نتائج دراسة مطولة للبيئتين الثقافيتين"  وقدم  البروفيسور هانز أوزوالد   Hans Oswald تقريراً عن دراسة قام بها مع كل من هيلكي ربنستروفHilke Rebenstrof وهانس بيتر كونHans Peter Kuhn وعنوان الدراسة " وقد أوضحت الدراسة أن الاهتمام بالسياسة بين المراقين الذكور أكثر منها بين الإناث، وإن كان للباحثين بعض التحفظ على مثل هذه النتائج في أنهم استخدموا أكثر من معيار، ولكن حين استخدام معيار واحد فإن النتائج تظهر اهتمام الشباب الذكور بالسياسة أكثر من الإناث. وقد وجدت الدراسة أن الشباب الألماني من الجنسين يتفقون في نظرتهم إلى بعض القضايا السياسية مثل السياسة العامة والسياسة تجاه الهجرة. وقدمت الدبلوماسية المتخصصة في علم النفس إنجا ولنبيرج Anja Wollenberg بحثاً بعنوان" بعد سقوط صدّام حسين: الاستعداد والدوافع للشباب العراقي. تلميحات نوعية من خلال مراقبة الانتخابات"

·   البحث الثالث: "بعد سقوط صدّام حسين: الاستعدادات والدوافع لدى الشباب في بغداد، رؤى نوعية(برنامج تلفون إف إم) وقدمت تقريراً عن بحث عن برنامج إذاعي في إذاعة الإف إم تم إعداده من قبل فريق عراقي ألماني من برلين وجمهوره المستهدف هو الشباب بين الثامنة عشرة والخامسة والثلاثين يتناول الحياة اليومية لهؤلاء الشباب. وكان من الأسئلة التي طرحت على الشباب هي:كيف كنت تعيش قبل وبعد صدام حسين، ما العوامل التي تؤثر في حياتك، وما القيم وما الدوافع وما المصالح التي تؤثر في قراراتك؟ وكان الذين أجريت معهم المقابلات موسيقيين وشعراء وتجار وطلاب، ومتخصصين في الحاسب الآلي ورسامي وشم، وصحفيين ورياضيين وغيرهم.

المحور الثاني: سوق الفرص: شباب ألماني وبحوثه في الإنثروبولوجيا الاجتماعية

تحدث فيها ثمانية من الشباب الألماني سبع فتيات وشاب واحد حول بحوث يقومون بها حول قضايا اجتماعية في المجتمع المصري. وهذه البحوث هي ضمن برنامج الماجستير في علم الإنثروبولوجي الاجتماعي في جامعة برلين الحرة وقام الطلاب بتصميم وتنفيذ البحوث تحت إشراف الدكتور توماس هسكن Thomas Husken  وقد ساعد الطلاب عدد من المضيفين المصريين ومخبرين وأصدقاء من المصريين، ويمكننا القول هنا إن هذا هو الاستشراق الجديد، وإن لم يطلق عليه استشراقاً، ولكننا يجب أن نعرف أن القوم ماضون في دراستنا والتعرف إلينا ومساعدتنا لفهم أنفسنا وقضايانا، والمسؤولية التالية علينا إمّا أن ندرك الواقع الذي نعيشه ونصلح الأخطاء ونفيد من هذه الدراسات مهما كان هدفها أو تضيع الفرصة من أيدينا. وأود أن أشير أنه في جلسة النقاش دار حديث عن أهدافهم من هذه البحوث فتحدث الدكتور مختار الهراس (من المغرب) أنه لا ضير في مثل هذه الدراسات على أن تكون وسيلة لكتابة التقارير السرية عنّا أما البحث العلمي فمرحباً به. وفيما يأتي عناوين هذه البحوث:

البحث الأول: فريدا كوبي Frieda Koppe وبحثها بعنوان "تغيير مكان الإقامة والثقة والحقيقة الاجتماعية لنساء في أطراف القاهرة" حيث عاشت الباحثة مع امرأة لديها طفلان وقامت بإعداد البحث عن ست نساء أعمارهن بين الثامنة عشرة والأربعين. وبحثت في حياة هؤلاء النسوة ومواجهتهن للظروف الاجتماعية في الحي الجديد المسمى مدينة النهضة.

البحث الثاني: آن سكونفيلد Ann Schoenfeld وبحثها بعنوان"علاقات حب بين الثقافات المختلفة" قامت ببحثها في منطقة الزمالك والمهندسين والمعادي حيث إن الفئة المبحوثة هي من الطبقة المتوسطة العليا أو الطبقة العليا حيث إن هؤلاء يشعرون بالأمن المادي ولديهم تعليم ممتاز وهذا يوفر لهم حرية أكبر في التصرف. وهذا الأمر كما يقول عالم فرنسي بورديو Bourdieu يستطيعون الاتصال وإنشاء علاقات مع الأوروبيين أو الثقافة الغربية من خلال المشاركة في أندية أو جمعيات أو الدراسة في مدارس عالمية في القاهرة أو خارجها . وفي العلاقة العاطفية مع أشخاص من ثقافات أخرى يعتمد الشباب على ثقافة عالمية أو معولمة....

البحث الثالث:سارا هارتمان Sara Hartman ودراستها تتناول النساء في الطبقة الدنيا المتوسطة أو الدنيا والفتيات في منطقة إمبابا والمتقبا حيث تتناول حياة البنات الشابات وآمالهم وآراءهم اليوم. ويتضمن البحث تحليل للنظام التعليمي الذي لا يستطيع مواجهة متطلبات المجتمع والاقتصاد ويهمل الإبداع وإمكانات البنات الشبات، وتقدم سارا في بحثها الأسلوب المعاصر للعادات للشباب في الأحياء الفقيرة.

البحث الرابع :نيكولاس كوسماتوبولوسNikolaos Kosmatopoulos وعنوان دراسته:" الشاب والاستهلاك والهوية والعولمة" وقام ببحثه في أحد الأسواق التجارية الكبرى في وسط القاهرة حيث بحث في المستهلك القادر والبياع الشاب الفقير حيث معظم البائعين من الأحياء الفقيرة مثل إمبابا وغيرها. وقد مثل المجمع التجاري المكان المعولم الذي يحدث فيه التفاعل الاجتماعي بين الطبقات المختلفة.

البحث الخامس: كاتيا هنتزKatja Hintse  وبحثها بعنوان: الصراع من أجل الوجود: خريجو الجامعات في القاهرة" حيث يواجه خريجو الجامعات التدهور في  مستوى النظام التعليمي وكذلك نقص الفرص الوظيفية. وبحثت في آراء الشباب والاستراتيجيات في بيئة غير مستقرة من النواحي السياسية والاقتصادية الاجتماعية.

البحث السادس: كاثرينا لانق Katharina Lang وبحثها حول التدريب المهني بين شباب الطبقات الدنيا في مصر ونقص القوى العاملة وقد حددت الباحثة الممارسة الاجتماعية الاقتصادية أن أشكال التعليم المهني في القاهرة نادراً ما تستطيع مواجهة احتياجات الشباب الذين يرغبون في الحصول على فرص عمل.

البحث السابع:ساندرا قولنستSandra Gollnest  وبحثها حول النساء والصحة في الأحياء الفقيرة في القاهرة وبخاصة في منشية ناصر حيث بحثت في إمكانية الحصول على الرعاية الصحية، كما بحثت في المفاهيم الثقافية للصحة ومشكلات الثقة بين المرضى وموظفي الرعاية الصحية، وبحثت أيضاً في حصول النساء على الخدمات الصحية والموانع الاجتماعية التي تضع القيود على جسد المرأة وصحتها عموماً.

البحث الثامن: تابي قولدبومTabea Goldboom بحثها حول الشباب والعمل في القاهرة القديمة وبخاصة لدى الفتيات، وتتناول الدراسة التوظيف والبطالة والاقتصاد الرسمي والشبة رسمي وتسعى إلى معرفة الفرص والقيود والآمال لدى النساء الشابات. وقد كشفت الدراسة أن النساء الشابات لا يواجهن فقط نقص الفرص الوظيفية ولكن عليهن مواجهة أخلاقيات وأعراف مفروضة عليهن من السلطة الذكورية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية