ثمار مؤتمر السكان : عن الجنس بصراحة


ما كنت أعتقد أنني سأُكًلّف أو أُكلِّف نفسي بالكتابة عن هذا البرنامج لولا مكالمة هاتفية مع المشرف على الصفحة الإسلامية بجريدة المدينة المنورة جعلتني أجلس إلى مكتبي لأكتب عن البرنامج  كما يكتب الطالب في الامتحان.
    كيف بدأ البرنامج، ماذا قالوا في التقديم، من الذي تحدث في البرنامج، ماذا قال الأشخاص الذين استضافتهم مقدمة البرنامج ومعدته؟ أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة ولعلي أتمكن من  تسجيل البرنامج وأكتب عنه محللاً وناقداً بإذن الله.(* )

أما في هذه العجالة فأقول إن البرنامج موجه للشباب من الجنسين لزيادة ثقافتهم الجنسية وللحديث في موضوع كان محرماً أو شبه محرم لا يتحدث الناس فيه إلاّ همساً. وكان التبرير الجاهز لدى معدة البرنامج أو الذين اشتركوا فيه أن الحديث الصريح ضروري جداً لإزالة كثير من المفاهيم الخاطئة ، ولزيادة الوعي بهذا النشاط المهم. وكان المتحدثون في معظمهم شباباً كما تقول المذيعة عدا طبيب أمراض نفسية ربما تجاوز مرحلة الشباب إلى الكهولة أو ما بعدها.

لقد لاموا المجتمع كثيراً على فرضه قيوداً على الحديث عن الجنس، وإن كان بعضهم استحسن أن يبقى الحديث عن الجنس كما هو احتراماً لعادات المجتمعات العربية وتقاليدها.

وتحدثت فتاة عن الخجل الشديد الذي يعتري المرأة من الحديث في الجنس حتى إنها لو دعيت لممارسة الجنس لرفضت لأن الأمر مخجل، ولكنها ما كانت تتحدث عن هذا في إطار الزوجية. المهم أن البرنامج ما زال في بدايته ولكنه وعد المستمعين بتزويدهم بكتيب عن الجنس لو أرسلوا في طلبه. وقد وعدوا من يطلب نسخة من الحلقات جميعها فهم على استعداد لإرساله له.  وهذا يدل على أن أصحاب البرنامج مصرون على موقفهم

ويتبادر إلى الذهن سؤال عن كيفية اختيار ضيوف البرنامج أو ضيفات البرنامج، هل هو اختيار عشوائي أو مرتب بحيث سيقول الضيف ما تريد إذاعة لندن أن تنشره، أو إنها ستسمح بشيء من اختلاف وجهات النظر وتقدم وجهة النظر التي تتبناها الإذاعة في الوقت المناسب وفي الترتيب المناسب لتكون أشد تأثيراً. لقد بدا الخجل على البعض من طريقة الإجابة، ولكن البعض كان صريحاً إلى درجة الوقاحة.

ومن الطريف أن رويتر التي بثت خبراً عن البرنامج زعمت فيه أن بعض الجهات الإسلامية اعترضت على البرنامج، ولكنها لم تذكر هذه الجهات وما وجه اعتراضها، ولعل في المسألة فبركة (تصنع) للترويج للبرنامج.

ومن الملاحظ أن هيئة الإذاعة البريطانية في قسمها الإنجليزي ليس لديها برامج مماثلة ذلك أنني متابع لبرامجها ولدي هيكل البرامج للفترة الحالة، فهل التثقيف (؟) موجه فقط للمستمعين باللغة العربية؟





* لم أتمكن من تسجيل البرنامج لأن جهاز الراديو الذي بحوزتي من النوع المتواضع ، وأنا لا أطيق تشويش الراديو، فإن لم يكن واضحاً تماماً فإنني لا أستطيع التعامل مع هذا الجهاز. وثانياً لعلي شغلت بأمور أخرى.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية