رسالة للدكتور عبد العزيز شادي رحمه الله
أخي الحبيب الأستاذ عبد العزيز شادي حفظه الله
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقدكانت رسالة رائعة ، ولهذا تركت
الخط كما هو. وقد قلت لصديق لي :هكذا تكون الرسائل وإلاّ فلا. وأكتب إليك هذه
الرسالة في اليوم التالي لوصولها ولم أقرأها بتمعن بعد، ولكنني سررت أيما سرور
ببذلك الجهد لكتابة كل هذه الصفحات. أما أنا فهذا الجهار أبعدني عن الكتابة
اليدوية منذ زمن طويل وبخاصة أنني تعلمت الطباعة باللمس منذ أكثر من عشرين سنة،
ولذا لا اجد صعوبة في الكتابة بسرعة وإتقان(!) .
سأبعث إليك نص المحاضرة التي ألقيتها في النادي الأدبي بمكة
المكرمة فلعلك إن اطلعت على محاضرتي تزودني ببعض المعلومات الإضافية لأضيفها لصيغة
نهائية من المحاضرة بعد أن أتلقى رأيك في المحاضرة.
بعد يومين بإذن الله سأتوجه إلى الرياض
لحضور مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة والذي ستكون ندوته الفكرية حول العلاقة
بين الإسلام والغرب. وكم وددت أن يكون لي مشاركة في المهرجان بإلقاء محاضرة أو
إدارة ندوة أو غير ذلك ، ولكن لعل الوقت لم يحن بعد للمشاركة.
أعود إلى رسالتك فقد وصفتني بأوصاف أقول
فيها : هذا شرف لا أدعيه ولا أرفضه. فشكراً وألف شكر على هذه العبارات الجميلة .
أما أنا فأقول لست بعالِم حتى الآن وذلك لأنني بدأت حياتي العلمية منذ عشر سنوات
حيث كنت قبلها موظفاً في الخطوط السعودية وتلقيت العلم منتسباً وأنت تعرف ضعف
المنتسبين لأن كل همهم أن يحصلوا على الشهادة. ولكني بعد حصولي على الشهادة الأولى
تشجعت للحصول على الثانية وكان بعض أساتذتي مقتنعاً بضرورة مواصلتي الدراسة، وهكذا
حصلت على الشهادات العلمية . وبعد ذلك بدأت اجتهادي في التأليف وحضور الندوات
والمؤتمرات وإلقاء المحاضرات. والحمد لله على ما تحقق لي .
سأبعث إليك مع نص محاضرة مكة المكرمة (
المحاضرة المكيّة) نسخة من سيرتي الذاتية لتتعرف إلي أكثر، وحتى يكون مناسباً فيما
بعد دعوتي لأي نشاط حين تصبح مسؤلاً أو لعلك تشفع لي هنا أو هناك.
أكرر شكري لك وأسأل الله سبحانه وتعالى أن
يجزيك خير الجزاء ، ولعلك تتذكر سؤالي عن الحصول على منحة من الهولنديين للتعرف
على الاستشراق الهولندي وبخاصة أنني متخصص في الاستشراق ولدي مشروع إعداد موسوعة
المستشرقين ( تحديثاً لموسوعة العقيقي وعبد الرحمن بدوي) مع إضافة ما يمكن من
معلومات عن المراكز الاستشراقية في العصر الحاضر وبعض التحليل لإنتاج المستشرقين .
فإلى اللقاء في رسالة قادمة والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته .
23شوال 1417هـ.
2مارس 1997م.
مازن
صلاح مطبقاني
ملوحظة: كتبت هذه
الرسالة في التاريخ أعلاه ولكنّي سافرت إلى الرياض لحضور ندوات مهرجان الجنادرية
السنوي وكانت عن (الإسلام والغرب) ولذلك تأخرت في إرسالها. أو كما قال صديقي
الدكتور السامرائي :" لم يكن في جيبك أجرة البريد" ويحدث هذا أحياناً
-والحمد لله. ولذلك أعتذر عن هذا التأخير غير المقصود.
13ذوالقعدة
1417(22مارس 1997م)
تعليقات
إرسال تعليق