أخبار موجزة من أخبار عام 2000م


    · أولاً: سيصدر قريباً عن دار إشبيليا بالرياض كتاب جديد للدكتور مازن مطبقاني بعنوان الاستشراق المعاصر في منظور الإسلام يتكون الكتاب من 250صفحة من القطع المتوسط ويتضمن الكتاب البحوث الآتية:      
1--هل انتهى الاستشراق حقاً؟
يتكون البحث من ثلاثة مباحث هي:
1-نهاية الاستشراق كما يراها الغربيون
2-نهاية الاستشراق كما يراها باحثون عرب ومسلمون
3-استمرار الاستشراق من خلال رصد بعض نشاطاته.
        وتناول البحث في المبحث الأول ما كتبه عدد من الباحثين الغربيين (المستشرقين) عن نهاية الاستشراق أو استمراره ومبررات هذه النهاية ولماذا ظهرت فروع معرفية أخرى تهتم بشؤون العالم العربي الإسلامي. ومن الآراء التي ترى نهاية الاستشراق ما كتبه برنارد لويس مبيناً الأسباب التي حدت بالمستشرقين ترك هذا الاسم ومن ذلك أنهم رأوا أن هذا الاسم أصبح ملوثاً ولذلك لا بد من الاستغناء عنه. بينما رأى باحثون آخرون أنه لم يعد هناك استشراق بل أصبحت هناك دراسات حول الصين ودراسات حول اليابان ودراسات تتناول الشرق الأوسط، كما أن هناك علماء اجتماع وعلماء اقتصاد وعلماء سياسة مختصون بقضايا البلاد والشعوب المختلفة.
    ورأى كلود كاهن أن للاستشراق فضل كبير على العالم الإسلامي حيث قدم للباحثين العرب المنهجية والتراكم المعرفي الذي انطلقوا منه للبحث في تاريخهم وحضارتهم وأنهم لم يكونوا ليقولوا نصف ما قالوه لولا كتابات المستشرقين.
2-من قضايا الدراسات الإسلامية في الغرب
        يتكون البحث من ثلاثة المباحث هي:
 1-المواد الدراسية التي يدرسها طلاب الدراسات الإسلام في أقسام دراسات الشرق الأوسط ومراكز الدراسات العربية والإسلام في الجامعات الأمريكية. بالإضافة إلى استعراض بعض النشاطات التي تعقدها بعض الجامعات الأمريكية ومركز دراسات الشرق الأدنى والأوسط بجامعة لندن.
2-تمويل الدراسات الإسلام في الغرب، وهذا المبحث مهم جداً لأنه يقدم لنا صورة عن أهمية هذه الدراسات في الغرب.
3-نماذج من الأساتذة الذين يقومون بالتدريس في هذا المجال في الجامعات الغربية.
3-المرأة المسلمة في الكتابات الاستشراقية المعاصرة.
     يعد موضوع المرأة من الموضوعات الحيوية في الدراسات الاستشراقية حيث صدرت المئات من الكتب في هذا المجال وهناك رصد ببيليوغرافي جيد لهذه الدراسات. وينقسم هذا البحث إلى عدة المباحث هي:
1-خَلْق المرأة ومكانتها بالنسبة للرجل من خلال: الزواج والطلاق والتعدد…
2-حقوق الملكية والعمل والزواج ...
3-تحرير المرأة: إسلاميا أم علمانياً
4-النشاطات الاستشراقية في دراسة المرأة المسلمة.
    تناول المبحث الأول آراء بعض الكاتبات الغربية حول هذا المبحث ومنهن مثلاً جوديث تكر التي ترى أن الوحي غامض في مسألة خلق المرأة والعلاقة بينها وبين الرجل. كما تناول هذا المبحث أيضاً ما كتبته الباحثة باربرا ستوواسر (رئيسة مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون.
وتناول المبحث الثاني ما كتبته كل ممن ستوواسر حول الزوج والطلاق والتعدد وما فيه من توجيه التهم إلى الإسلام في هذه القضايا والرد عليها. كما تناول هذا المبحث مسألة الحجاب التي تعد الآن من القضايا الحساسة في بلاد الغرب وبخاصة فرنسا التي أظهرت عداوتها الحقيقية للإسلام في هذه المسألة. وقد حذت تركيا حذو فرنسا وإن كانت أشد تطرفاً في نزع الحجاب.
وتناول هذا المبحث بعض ما جاء من آراء لكاتبات عربيات مسلمات قامت اليونسكو بنشر بحوثهن في كتاب وكنّ أكثر عداوة للإسلام وشريعته وموقفه من المرأة من كثير من المستشرقات والمستشرقين. حيث دعت هؤلاء الباحثات إلى السفور وإلى الاختلاط في التعليم وفي العمل وفي شتى مجالات الحياة.
      أما المبحث الثالث فتناول ما كتبته باربرا ستوواسر من تقسيم النظرة إلى المرأة في العالم الإسلامي بين النظرة المحافظة والنظرة الداعية إلى التجديد مع المحافظة على القيم الإسلامية كما تناول المبحث دعاة التحديث الذين لا يستندون إلى الكتاب والسنّة أو التمسك بثوابت الأمة ومن هؤلاء محمد أحمد خلف الله وقاسم أمين وسعد الدين إبراهيم وغيرهم.
     وتناول المبحث الرابع النشاطات الاستشراقية والدراسات الميدانية وتمويل هذه الدراسات. بالإضافة إلى الاهتمام بالكتابات العربية الإسلامية التي تقلد الآراء الاستشراقية وتهتم بها المراكز الاستشراقية ومراكز البحوث والجامعات الغربية. وقد رصد الباحث عدداً من المؤتمرات والندوات والنشرات والنشاطات المختلفة.
4-الأدب العربي الحديث في الكتابات الاستشراقية المعاصرة:
        ينقسم البحث إلى خمسة مباحث تسبقها مقدمة ويقفوها خاتمة أما المباحث الخمسة فهي:


1-حقيقة اهتمام الغربيين بالأدب العربي، 2-القيم والأخلاق التي يهتم بها الاستشراق في الأدب العربي الحديث.3-اللغة العربية والشعر الحر، 4-صور من اهتمام الغربيين بنماذج من الأديبات والأدباء العرب. 5-محاولة لرصد بعض المؤتمرات والندوات حول الأدب العربي الحديث.
يبدأ البحث بمقدمة تناولت الاهتمام الغربي بالأدب العربي الحديـث وما يراه عدد من الباحثين أن الغرب لا يهتم حقيقة بالأدب العربي الحـديث، وأن معظم الاهتمام الاستشراقي هو بالأدب العربي القديم. وأشار البحث إلى رأي الدكتور عاصم حمدان في أن الاهتمام بالقديم إنما كان بسبب أن الأدب يمثل فكر الأمة وتطلعاتها وشـخصيتها وهويتها. وقد كان الأدب العربي ملهماً لكثير من الأدباء والشعراء الغربيين في كتاباتهم ومن هؤلاء تشوسر صاحب قصص الكانتربري ودانتي وجوته وغيرهم. أما عندما أصبحت كثير من الكتابات الأدبية العربية المعاصرة نسخة مشوهـة من الأدب الغربي أساليب ومناهج وقيماً وغير ذلك. وبخاصة في مجال النقد الأدبي الذي طغت عليه المدارس الأجنبية فقد قلّ الاهتمام أو لم يجد فيه الغرب الشخصية العربية الإسلامية المتميزة التي كانت تميز الأدب القديم.
        ولكن الباحث يرى أن الاهتمام بالأدب العربي الحديث ليس قليلاً أو محدوداً ولكن هذا الاهتمام اختياري وانتقائي ومتحيز لنماذج معينة من الأدب العربي. والدليل على ذلك أن جائزة نوبل ذهبت لنجيب محفوظ على روايته أولاد حارتنا ولموقفه من عملية السلام مع اليهود
5-مؤتمرات الغربيين حول الدراسات الإسلامية
    وقد كان هذا البحث يتكون من ثلاثة مباحث: المبحث الأول حول اهتمام المستشرقين بالمؤتمرات منذ المؤتمر الدولي لاتحاد المستشرقين الذي عقد في باريس عام 1873وتناول هذا المبحث نوعية المشاركين في المؤتمرات وتمويلها. كما تناول أيضا المشاركة العربية الإسلامية في هذه المؤتمرات. وكان المبحث الثاني حول المؤتمرات العامة ومنها مؤتمرات الاتحاد الدولي للمستشرقين الذي بدأ عام 1873 وعقد مؤتمره الخامس والثلاثين في بودابست بالمجر. ومن المؤتمرات العامة أيضاً مؤتمرات رابطة دراسات الشرق الأوسط الأمريكية وكذلك جمعية دراسات الشرق الأوسط البريطانية. ومنها أيضاً المؤتمر العالمي الأول حول الإسلام والقرن الواحد والعشرين الذي عقد في ليدن بهولندا.
      وكان المبحث الثالث حول المؤتمرات المتخصصة وقد قدم البحث نماذج من المؤتمرات حول اللغة العربية والأدب ومؤتمرات حول المرأة المسلمة ومؤتمرات حول القضايا السياسية، ومؤتمرات حول الإسلام والغرب وكذلك الإسلام والمسلمين في الغرب.
·   ثانياً : أنجز الدكتور عدنان مصطفى صبري الأماسي المبتعث من قسم الاستشراق بكلية الدعوة بالمدينة المنورة رسالته للدكتوراه بجامعة بيرمنجهام بريطانيا وتمت مناقشتها وفيما يأتي ملخص لهذه الرسالة القيمة:
عنوان الرسالة:
الانتقادات الموجهة إلى الاقتصاد الإسلامي: دراسة لبعض القضايا الرئيسة مع عناية خاصة بكتابات تيمور كوران.
    وقدمت الرسالة في مركز دراسة الإسلام والعلاقات المسيحية الإسلامية بكلية الدراسات التاريخية بجامعة بيرمنجهام البريطانية ديسمبر 1999م.
وفيما يأتي ملخص الرسالة:
     يناقش البحث الدراسات النقدية الرئيسة الموجهة للاقتصاد الإسلامي حيث يلقي الضوء على أهمية هذه الدراسات وردود الأفعال تجاهها في ضوء الحساسيات الثقافية التي يستم بها الجدل الإسلامي المسيحي مع الغرب والعلمانية.


     ويهتم البحث بالتطور التاريخي لهذا الفرع المعرفي في الوقت الذي يهتم فيه بالجدل الداخلي الذي أثاره، وكذلك المشاركين من خارج المنطقة الفكرية من المتعاطفين وكذلك الرافضين له. وتركز الدراسة على النقد الموجه من شخصية علمية بارزة هو البروفيسور تيمور كوران الذي يحمل لقب " أستاذ كرسي الملك فيصل للفكر الإسلامي وحضارته " بجامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية حيث تم تقديم ملخص بأهم منشوراته ذات الصلة بمشروعه لنقد الفكر الإسلامي كما استعرض الباحث ما اعتبره أطروحات كوران النقدية الرئيسية وكيف كانت ردود أفعال شريحة من المعتنين بالاقتصاد الإسلامي، ثم قدم الباحث تقويماً تفصيلياً لمنهجية كوران وانتقاداته وكيف انعكس ذلك على الطريقة الانتقائية التي قدم بها هذا "المستشرق" طروحات الإسلاميين ومدى صدق تمثيل النماذج التي يقدمها لأدبيات الاقتصاد الإسلامي. ويتعرف الباحث من ثم على الانحيازات الإيديولوجية لدى كوران بما يلقي ظلالاً من الشكوك حول جدوى مشروعه النقدي ويتتبع الهوى الاستشراقي الكامن خلفها. ويبرز صاحب الأطروحة كيف أن كوران –يقلل – بشكل مجحف من أهمية الأصل السماوي للشريعة الإسلامية (بل كل الأديان أيضاً) ويحاول أن يقدم –بدلاً من ذلك-تفسيراً معيناً لوقائع التاريخ الإسلامي ومصادر الإسلام الخالدة بشكل يقود قارئه لتبني قناعاته العلمانية المحددة سلفاً.
      ويكتشف الباحث –كذلك-العديد من مظاهر القصور المنهجي في مراجع كوران الاستشراقية وكذل في بعض الأعمال النقدية التي يقدمها باحثون معاصرون مهتمون بظاهرة الاقتصاد الإسلامي والذين يعود كوران –بدوره-في كثير من المواقف إلى نتائج دراساتهم المتحيزة على أنها دراسات مساندة تبين أن كوران ليس وحده المنبع لظاهرة الاقتصاد الإسلامي الذي اكتشف تفاهته.
·       ثالثاً: أخبار قصيرة
1- قبل عدة أشهر ظهرت نشرة إلكترونية بعنوان قراءات تهتم بما يكتب عن الإسلام والمسلمين في الغرب، وقد أرسل أصحاب هذه النشرة عدداً مجانياً وتضمن العدد (نوفمبر 1999) مقالة بعنوان ( الخوف من الغرب يربك الغرب) وعنوان النشرة هوwww.qiraat.com



2-يصدر المعهد الدولي لدراسة الإسلام في العصر الحاضر نشرة ربع سنوية حافلة بالمقالات وتدعو للإعجاب لما يبذله الغرب في دراسة الإسلام والمجتمعات الإسلامية وهو حافز للدول الإسلامية أن تسعى لتشجيع البحث العلمي تشجيعاً حقيقياً فهو أولى مما ينفق في كثير أو معظم البلاد الإسلامية على اللهو والإعلام والغناء والرياضة أو قضايا أخرى. وهذه النشرة تضم صفحات ترصد أخبار الندوات والمؤتمرات والمحاضرات والإصدارات حول العالم الإسلامي المعاصر. وفيما يأتي بعض هذه الأخبار
أ‌-ندوة الإسلام والدستورية يومي 7-9 أبريل 2000 بجامعة هارفارد.
ب‌-ندوة الأندلس وأوروبا: بين الشرق والغرب. أيام 3-7 مايو 2000 في مدينة بون بألمانيا
جـ-ندوة المرأة والمجتمع في الشرق الأوسط يومي 15-16 مايو 2000 في كلية إزرائيل بإسرائيل
د‌-ندوة الاحترام والتسامح بين الإسلام والنصرانية في نصوص التاريخ والآداب، أيام 15-18مايو 2000 بجامعة كاناكالي أونزيكيز مارت بتركيا.
هـ-ندوة الرابطة الدولية لدراسات الشرق الأوسط 5-7 أكتوبر 2000م في برلين بألمانيا.
و-الولايات المتحدة والشرق الأوسط بعد حرب الخليج يومي 9و10 نوفمبر 2000م في جامعة لابلاتا بالأرجنتين
ز-سلسلة حلقات بحث حول الإسلام في أمريكا تهدف إلى التوصل إلى بحث شامل حوف موضوع (الإسلام في أمريكا) ويتبنى فكرة هذه الحلقات المعهد العالمي للفكر الإسلامي.




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية