نجد وفخر ورحال للشاعر نور الدين صمّود (تونس)






نَجْدٌ وَفخر ورجال

تقديم: زار الشاعر المبدع المملكة فاستضافه ملحق التراث بجريدة المدينة المنورة وكنت من أجرى اللقاء معه رحمه الله وأهديته بعض مؤلفاتي فقال لي مازن أريد إهداءً حيّاً (قلت كيف؟): قال اكتب لي إهداءً

 ونشر له ملحق التراث القصيدة الآتية وقد وجدتها في الشبكة لكن غير كاملة، أما الملحق فنشرها في 14شوال 1412هـ الموافق 16 أبريل 1992م فأخذت من الشبكة بعضها وأكملت الباقي من الجريدة التي عندي

 

هذي القلوب تشوقها نجد=عاد الصبا وتبسمت دعد

لعنيزة ذكرى محببة=ولخولة أطلالها الجرد

وعكاظ يحلم بالألى رحلوا=وعليه من أمجادهم مجد

شمخت معاطسهم وقد بلغت=هام الجبال كأنهم أسد

ساروا على الرمضاء يدفعهم=عزم قوي صامد صلد

ومفاوز الصحراء يغمرها=وعد السراب وملؤه وقد

وتلوح فيه قوافل ضربت=كبد الصحراء سيرها وخد

فاذا شدى الحادي مضت قدما=ويظل خلف بعيره يحدو

وهوادج الغيد الحسان مضت=بسعاد في أعقابها هند

ويلوح لي نسج الرياح على=ذهب الرمال كأنه برد

تتفنن الصحراء فكم رسمت=صور الجمال ومالها قصد

وتظل تنضد اذ تهب على=سقط اللوى فيروقنا النضد

ولكم بنت من رملها جبلا=اثر البناء تراه ينهد

نحتت بإزميل الهوى فهوى=واندك ذاك الشامخ الطود

والرمل في الرمضاء مضطرب=فيه يلوح الجزر والمد

فكأنه سيل له ثبج=عالي الغوارب ماله سد

وعرار نجد يستبي خلدي=وتروقني بجمالها نجد

وأرى اليمامة في الرياض شدت=فتمايلت أغصانها الملد

قمرية تشدو على فنن=ان الغصون لشدوها مهد

من أين يأتي الحزن غانية=في صدرها يتلألأ العقد

وتخضبت مثل العروس وذا=لون الخضاب بساقها يبدو

وترنمت بهديلها فلها=تتراقص الأغصان اذ تشدو

غنت بأمجاد الألى زرعوا=ما طاب منه القطف والحصد

وامتد منهم تحت كل سما=عيش رخي ناعم رغد

فغدت رمال البيد ضاحكة=فيها يرف الطير والورد

كانوا ليوثا لا ينالهم=ضيم وليس لعزهم حد

ويهل في الصحراء فجر سنا=عنوانه الاسلام والحمد

جمع الألى كانوا بها شيعاً=ضلت خطاهم ما لهم رشد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية