أحببت الدكتور عاصم حمدان رحمه الله قلماً منافحاً عن الإسلام وقيمه ومبادئه وقضاياه، أحببته كاتباً مبدعاً في فهم الغرب وبخاصة سياساته تجاه قضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين وبخاصة السياسة الإنجليزية (حصل على الدكتوراه من بريطانيا). كنت أقرأ مقالته الأسبوعية في صحيفة المدينة المنورة قبل أن أصبح زميلاً له في الصحيفة نفسها، فأعجب به فكراً وأسلوباً ولغة. قرأت له العديد من مؤلفاته عن المدينة المنورة التي كنّا نشترك في حبها وعشقها مع تميزه بمعرفة كثير من الأسرار والمعلومات التي كنت أجهلها. ومن هذه الكتب المناخة و حارة الأغوات، و بين الأدب العربي والأدب الإنجليزي
وهذه
روابط المقالات
1-حارة
الأغوات
ها هو الأديب الدكتور
عاصم حمدان رحمه الله يختار صوراً أدبية من حياة المدينة المنوّرة الاجتماعية
والثقافية في القرن الرابع عشر فيعرضها عرضاً جاء مزيجاً في أسلوبه وطريقته بين
أسلوب الرواية في رسم اللوحات الفنية وعنصر التشويق والوصف الأدبي الراقي وبين
التاريخ في رقته وأمانته
https://mazinmotabagani.blogspot.com/2020/05/blog-post_16.html
2- وها
هو كتاب حارة المناخة: صور أدبية للمدينة المنورة في القرن الرابع عشر
الهجري للدكتور
الأديب المبدع عاصم حمدان يعيد ماضي مدينة الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم
القريب بمشاهدات رائعة في حقيقتها، ورائعة في تصويره
https://mazinmotabagani.blogspot.com/2017/01/blog-post_44.html
3- وقد
أشار الدكتور عاصم في المقارنة بين الأدبين العربي والغربي إلى نماذج من
كتابات يزعمون أنها أدب وهي كتابات أمثال محمد شكري ويستحق الدكتور عاصم الإعجاب
لدقة ملاحظاته وعمق معلوماته وغوصه وراء الأحداث وعدم الاكتفاء بالظواهر. فقد
التبس على الكثيرين أن محمد شكري أديب وما هو بأديب.
https://mazinmotabagani.blogspot.com/2013/01/blog-post_1708.html
وكان لي أكثر من لقاء بالدكتور عاصم حمدان
في المدينة المنورة وفي جدة حيث زرته في بيته ولقيت عدداً من زملائه من المتخصصين
في اللغة والأدب وأولهم الدكتور محمد خضر
عريف (رحمه الله) والدكتور سمير معبر والدكتور جميل المغربي.
وكانت لقاءات مليئة بالمتعة الفكرية وكان من
جوانب اتفاقنا الوقوف في وجه الانحرافات الفكرية والعقدية وبخاصة الحداثة
والتيارات المعادية للإسلام وعلاقة الإسلام بالغرب.
وكم كنت أطرب حقيقة لكتابات الدكتور عاصم
حمدان رحمه الله وبخاصة حول السياسة البريطانية ومواقفها التاريخية من قضية فلسطين
بخاصة وقضايا العالم الإسلامي والعربي. وكانت كتابات الدكتور عاصم رحمه الله رائعة
في فضح عنصرية الغرب ومواقفه من الشعوب الأخرى
رحم الله الدكتور عاصم حمدان ابن المدينة
المنورة البار الذي طالما تحدث عنها وعن أهلها وأحوالها الاجتماعية بما يشبه
الكتابة الروائية مع الصدق والحقيقة التي تبرز الحسن ووتجاوز عن السلبيات التي لا
تخلو منها المجتمعات عموماً
تعليقات
إرسال تعليق