الأمنيات ما تحقق ومنها ما ينتظر

     تمنيت أن أقدم محاضرة افتتاحية في مؤتمر وتحقق ذلك في ماليزيا وتمنيت أن أكون من يلقي كلمة المشاركين في مؤتمر وتحقق أكثر من مرة، وتمنيت أن أقدم محاضرة بالهاتف وفعلاً وغيرها

     حضرت الكثير من المحاضرات في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية فرأيت نفسي محاضراً من المنبر نفسه فشاء الله أن أقدم محاضرتين

        كنت أسمع أو أقرأ عن كتب تُرجمت إلى لغات أخرى فوقع في نفسي هل تُترجم كتبي يوماً فجاءتني هذه الرسالة

أشكركم على إذنكم لنا بترجمة مؤلفاتكم، وأنا أرغب في ترجمة كتابكم تحت الموضوع " الغرب من الداخل" الطبعة الثانية وأتيقن أن هذا الكتاب مهم بالنسبة للمجتمع الاندونيسي لكي يروا من هم الغرب؟ وما هي الظواهر الاجتماعية الموجودة هناك؟ بل إنّي لقيت ناشراً أبدى رغبته في ترجمة العديد من كتبي إلى اللغة التركية ومازلت أنتظر أن يوفوا بوعدهم

      ومن الأمنيات التي تحققت والحمد لله أن أقوم بتوقيع نسخ من كتاب من كتبي من القاهرة وفي المعرض الدولي للكتاب والحمد لله تم وهذا هو الإعلان يوم أول شهر فبراير العام الماضي.

       زرت المعهد العالمي للفكر الإسلامي فشعرت أنه ناد خاص يصعب عليّ الدخول إليه أو أن أحاضر في أحد فروعه وحاولت ذات مرة ولم أنجح وفي مرة ثانية قدمت محاضرة في فرع المعهد في عمّان والحمد لله

رأيت من يقدم المحاضرات ويدير الندوات وكنت أرى نفسي هل أستطيع أن أفعل ذلك فحدث الأمر وقدمت الكثير من المحاضرين وأدت العديد من الندوات

     ما أحببت الترجمة، ولكني تمنيت أن أكون مترجماً جيداً وأترجم محاضرات وكتب وغيرها وحصل هذا والحمد لله ففي مجال الكتب ترجمت خمس كتب أو أكثر كما ترجمت العديد من المقالات، أما الترجمة الشفوية فقد ترجمت للتلفزيون السعودي لقاء مع الدكتور مراد هوفمان كما قمت بالترجمة التتبعية والترجمة الشفوية المباشرة في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

      بدأت حضور المحاضرات العامة عام 1394 (1974م) وكان يعجبني بعض المحاضرين لقدرتكم في الإلقاء وتدفقهم بالمعلومات والأفكار فاستطعت أن أصل إلى مستوى طيب في هذا المجال وقد وصل الأمر أن شبهتني إحداهن بالأستاذ محمد قطب (وهذه مبالغة بلا شك)

         زرت معه بروكنجز بواشنطن وتجولت فيه ولقيت عدداً من الباحثين والعلماء فوقع في نفسي أن أكون محاضراً فيه وبالفعل حاضرت في إحدى دوراته عن الشرق الأوسط من الداخل بعنوان (السعودية تقدم، أم تأخر، أم جمود)