التخطي إلى المحتوى الرئيسي

خوف الغرب من الإسلام ما مصدره؟



في بدايات عام 1410هـ (1990م) وصلتني نشرة معهد هارتفورد اللاهوتي بناء على مراسلات بيني وبين الدكتور الحاج تعليم علي (ت. ب. إرفينج) (أمريكي مسلم من أيوا مدينة سيدر رابدز) وفي تلك القصاصة مقالة صغيرة أوشبه مقالة بعنوان (ما الذي سيكون الشبح الجديد؟) وبناء علي تلك القصاصة كتبت مقالة في صحيفة المسلمون أيام رئاسة الدكتور عبد القادر طاش رحمه الله بعنوان (لماذا يخوفون الغرب بالإسلام؟) واحتفظت بتلك القصاصة بين أوراقي ورغبة في شكر القسيس على تنبيهه لي على هذه القضية حتى لأظن أن مقالتي كانت من أوائل ما كتب عن خوف الغرب من الإسلام أو تحويل العداء من الشيوعية إلى الإسلام (وفي رأيي أن الإسلام كان ولا يزال عدوهم) وإليكم المقالة:

WHAT WILL BE THE NEXT BUGBEAR?
        As a result of the tumultuous and astonishing events in eastern Europe, the forces of world communism no longer seem as a threatening as they did before. So, those Americans who constantly dwelt on the supposed danger of communism to our nation are suddenly left deprived or their favorite themes. A Doonesbury character, depicted by the comic strip artist, Garry Trudeau, expresses the feeling by saying, “The cold was can’t be over! It’s gotta be some kind of a trick.”
      The question is, now, will the alarmist of our population choose another group to be hold up before the public as a threat to the U.S. A. and to the world? Knowing the generally bad press that the Muslims have received in the American media, some of us are alert to the possibility that Islam will be set forth as the new bogeyman. A recent syndicated column by Charles Krauthammer (February 19, 1990) gives reason for concern. Under the banner “Islam launches a new global crusade,” he writes about what he calls a movement just as portentous as the collapse of Soviet power, that is, the struggle of Muslims worldwide for “political independence and political domination.” The columnist terms this struggle as “a global intefadeh.” What makes it threatening according to him is that the force of Islam is autocratic and intolerant. He writes, “… in the Islamic world self-determination is permitted only to Moslems (sic).” As the restive Muslim population in the USSR stir we see evidence, in the words of Krauthammer that “the new arch of crisis grows.” The information in that column is badly distorted. The worst thing about it is the statement that Islam is engaged in a concerted movement world-wide. There is no central authority in Islam, so any political or ideological struggle on a global scale is quite out of the question. Readers of this Newsletter will want to be alert to counter such unreasonable attacks as Krauthammer’s with authentic information regarding Islam, as well as facts about particular local spots across the world where Muslim peoples are involved. 
R.Marston Speight
 
Office on Christian-Muslim Relations, NCCC USA
Hartford Seminary
Hartford, CT.
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...