عن مؤتمر كندا احدثكم


 






سلام الله عليكم من أرض كندا القريبة من القطب المتجمد الشمالي بالأمس شاركت بورقة في المؤتمر بعنوان (تقويم المؤتمرات الأكاديمية الغربية حول الإسلام والمسلمين) فقلت سأحكي لكم قصة ربما يكون لها علاقة بما سأقدمه وهذه القصة أنني حينما كنت أدرس في أمريكا قبل أربعين سنة قريباً أو تماما جرحت في جبهتي واحتاج الأمر إلى غرز وبينما كان الطبيب يعمل دار حديث بيني وبينه عن السياسة فقال صديقي أنت كثير النقد أو أنت شخص منتقد، الأمر الثاني لدينا في بلادنا أو ثقافتنا نومة القيلولة ورأيت البعض قد غفا ولذلك فإني سأوقضهم.
المؤتمرات لها أهداف تعرفونها وهي ما يأتي:

*الحوار

•*استكشاف مشكلات العالم الإسلامي

•*تطلعات المنطقة للمستقبل

•*تجربة تعليمية

ولكن هل حققت المؤتمرات الأكاديمية الغربية هذه الأهداف؟

          ففي عام 1995 كنت ضيفاً في برنامج الزائر الدولي سألت المديرة المشاركة أليسون فيلدمان ما النشاطات التي لديكم في العام القادم فقالت لدينا ست حلقات حول الرقابة الإعلامية والمصالح القومية، فقلت وما هذه الحلقات قالت إحداها عن الجزيرة العربية فقلت وهل دعوت أحداً من هناك؟ قالت لا فسألت لماذا؟ قالت لأن دعوة أحد من الخارج مكلفة، وثانياً لأنهم لن يأتوا وبخاصة هذا الموضوع حساس، وثالثاً (لم تقله) لا يهمنا أن يحضروا أو لايحضروا) وفي المؤتمر العالمي الأول لدراسات الشرق الأوسط حضر 25باحثاً من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وخمسة وأربعون باحثاً من إسرائيل وحضر من السعودية اثنا عشر باحثاً معظمهم من مجلس الشورى ليتحدثوا عن مجلسهم وباحث واحد مستقل ينتمي إلى جامعة ولكنه حضر على حسابه. وقد كتب جمال سلطان يصف الحضور فقال كانوا من تلاميذ الجامعات الغربية ومن المتأثرين بالغرب ولم يحضر من الإسلاميين العرب أحد.


وفي المؤتمر الثاني في عمّان عام 2006م ورغم أن الترتيبات استمرت سنتين ولكن بعض الجلسات وكانت حول ما يسمى الإصلاح السياسي في الخليج لم يشارك أحد من الخليج وحتى لم يحضروا مستمعين.

ومن المؤتمرات التي حضرت مؤتمرات ما يسمى (الرابطة العربية الأمريكية لأساتذة الاتصال) حيث جاءتني دعوة منهم فقلت ما علاقتي بالإعلام ولكن بعد سنة جاءتني دعوة أخرى فقررت المشاركة وأرسلت مقترحاً وكان المؤتمر يقوم بتنظيمه جامعة جرش وجامعة أمريكية وأتعبتني الجامعة الأردنية في المراسلات حتى وافقت الجامعة الأمريكية فلماذا يشتركان إذا كان القرار بيد الجامعة الأمريكية، وكانت المراسلات لا بد أن تكتب بالإنجليزية.
وبعد أن حضرت المؤتمر ورأيت المشاركين وكانوا في غالبيتهم من الأساتذة الأمريكيين وطلابهم فتوصلت إلى تسميتها الرابطة الأمريكية الأمريكية لأساتذة الاتصال.

وأما بالنسبة لموضوعات المؤتمرات فمن أهمها في القديم المؤتمرات حول التربية وكانت تعقدها الحكومات الغربية أو المنظمات الغربية مثل فورد وغيرها وتستضيف كبار القوم من العرب والمسلمين وتستضيفهم وتنفق عليهم بسخاء وتكون مدة المؤتمر طويلة حتى يستمتع الضيوف بكريم الضيافة الغربية (وهل عند الغرب كرم ضيافة؟) وللدكتور محمد محمد حسين في كتابه حصوننا مهددة من داخلها نقد عنيف أو قاس لهذه المؤتمرات.

أما إذاعة لندن فكانت تعقد ندوات حول التعاون بين العالم العربي وأوروبا بالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدولية (بتشام هاوس) وكان الضيوف من الأوروبيين ومن العرب المتأثرين بالأوروبيين فكأن الأوروبيين يتحدثوا ويكون حديث العرب صدى لما يقوله الأوروبيون. وكتبت أطلب برامج هذه المؤتمرات ومحاورها وأوراقها فرد علي الإذاعة بإرسال صفحة من صفحات مجلة هنا لندن أو المشاهد السياسي وهذه إجابة سيئة أو غير لائقة ولي معهم قصص أخرى في عدم التجاوب.

ومن الموضوعات أن المؤتمر العالمي الأول حول العالم الإسلامي والقرن الواحد والعشرين فقد عقد لبحث ثلاثة محاور هي

•*التعليم
•*
التنمية
•*
العالم الإسلامي والمجتمع العولمي أو العولمة.

أما كيف يتم تناول الإسلام وقضاياه في هذه المؤتمرات فتلك قضية كبرى وأضرب بعض الأمثلة لكم وإن كانت هناك مئات أشباهها. فالمثال الأول قام طالب دكتوراه في العلوم السياسية ليتكلم حول الإسلام واتخاذه معياراً للحكم على السياسة أو الأنظمة السياسة، فقال أي إسلام نأخذ الإسلام الشعبي أو الإسلام الصوفي أو الإسلام السلفي ونسي السلفية سلفيات أسميها سلفية واحد وسلفية 2 وسلفية مائة وسلفية جديدة وسلفية زائفة. ألم يعرف أن الإسلام يؤخذ من القرآن الكريم والسنة الشريفة ففي القرآن ورد ذكر فرعون الدكتاتور سبعاً وستين مرة في كثير منها في سياقات سياسة.

وفي مؤتمر ليدن حول الإسلام والقرن الواحد والعشرين تحدث نبيل عبد الفتاح وهالة مصطفى عن الحركات الإسلامية وموقفها من الديمقراطية وكالا لها التهم والشتم والسب، ولم يكن هناك من يتحدث باسم هذه الحركات فطلبت الكلمة وقلت لرئيس الجلسة أريد أن أرسل رسالة من هذه الجلسة إلى رئاسة المؤتمر أن الحركات الإسلامية تسب وتشتم وينتقص منها ولا أحد يرد عنها كيف لم تدعوا أحداً من هذه الجهات؟ قامت طالبة تتحدث عن المرأة فبدأت كيف أن جدها كان متزوجاً من أكثر من زوجة وكان يضطهد زوجاته ويضربهن والقرآن يؤيده في ذلك فالذين وضعوا تفسير القرآن كلهم من الذكور فصار تفسيراً ذكورياً، وتحدثت عن الحجاب بأسلوب فيه كثير من النقد غير العلمي أو الموضوعي


وفي مؤتمر عقد في مدينة دنفر برعاية التجمع الأمريكي لدراسات المجتمعات الإسلامية قا
ومن الموضوعات الأثيرة لدى المؤتمرات الغربية:

•*الإسلام والإسلام السياسي والأصولية والديمقراطية والإسلام.

•*الإسلام والمرأة واضطهاد المرأة

•*التعليم ومشكلات التعليم في العالم الإسلامي

وأخيراً أحب أن أضع بين أيديكم بعض الاقتراحات وهي كما يأتي:

•*مراجعة طريقة التمثيل في هذه المؤتمرات فهذا المؤتمر عن الإسلام والغرب ومعظم الحضور في هذا المؤتمر من داخل أمريكا فأين تمثيل المسلمين الحقيقي؟
•*
مراجعة اختيارات الموضوعات للمؤتمرات بحث تناسب المسلمين أيضاً وأدعو كذلك إلى أن لا تقتصر الموضوعات على العالم العربي والإسلامي فيكون هناك موضوعات لدراسة المجتمعات الغربية سياسياً واقتصادياً واجتماعيا وثقافيا ودينياً فهذا أدعى لرفع مستوى الفهم المتبادل.
•*
إيجاد طرق للتعاون الفعال مع الجامعات العربية والإسلامي لعقد هذه المؤتمرات.
•*
رفع السرية عن المنظمات العالمية المتخصصة في الشرق الأوسط وإيجاد وسائل لدخول باحثين وعلماء من العالم الإسلامي لمجالس إدارات هذه المنظمات ومن الأمثلة على هذه المنظمات:
1-*
التجمع العالمي للدراسات الأسيوية والشمال أفريقية وهي امتداد لمنظمة المستشرقين العالمية التي غيرت اسمها عام 1973م وقد اختارت الدكتور عبد الجليل التميمي من العالم العربي ليكون في مجلس الإدارة وكان بالإمكان اختيار غيره.

2-*التجمع الأمريكي أو المجلس الأمريكي لدراسات المجتمعات الإسلامية وقد حدثت الرئيسة فيفيان إنجلس (كاثوليكية فليبينية في جامعة كاثوليكية في أمريكا) عن ضرورة إشراك مسلمين من العالم الإسلامي في مجلس الإدارة فقالت ولكنهم لا يأتون كل سنة، فقلت وهل يحضر كل الأعضاء من داخل امريكا وعرضت عليها أن تختارني فلم ترد وكأنها كانت في نفسها تستهزأ بطلبي.
3-*
الرابطة العالمية لدراسات الشرق الأوسط : من أسسها وكيف تأسست وما قوانينها وما الطريقة للدخول في عضويتها لقد تعبت في البحث عن هذه المعلومات في الإنترنت فلم أجد.
وأخيراً

وأضيف إن من المؤسسين جنتر ماير الألماني وطارق إسماعيل، وزوجته الكندية جاكلين إسماعيل، ومحمد سليم وهو أستاذ علوم سياسية درس في كندا وكذلك ابنه ومن المؤيدين للانقلاب والكارهين للرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي، والأمير الحسن من الأردن، وغيرهم ولكنها كجمعية سرية لا يُسمح للأكاديميين أن يرشحوا أنفسهم

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية