يتناول
هذا المحور عرض بعض التفاصيل حول المقررات الدراسية أو تفاصيل هذه المقررات.
والنشاطات الجامعية (الأكاديمية) في بعض الجامعات الأمريكية والبريطانية التي يحرص
الباحث على متابعتها. وفيما يأتي بعض النماذج للمواد الدراسية التي تقدم في بعض
مراكز أو أقسام دراسات الشرق الأوسط أو أقسام الأديان في بعض الجامعات الأمريكية:
أ-
مادة تاريخ 561(للدراسات العليا) قضايا وأدبيات في تاريخ الشرق الأوسط.
تقوم بتدريس المادة البروفيسورة جوديث تكر. Judith
Tucker. وقد لاحظت في تفاصيل المقرر أن الأستاذة أو
الجامعة أطلقت على المادة (تاريخ الشرق الأوسط) مع أن المقصود هو التاريخ العربي
الإسلامي. كما أنها جعلت المراجع الأساسية للمادة هي المصادر المكتوبة باللغة
الإنجليزية أو المترجمة إليها مع ملاحظة أن ما يترجم في العادة إلى اللغة
الإنجليزية هو ما يتبنى الفكر الغربي أو المناهج الغربية في التفكير. ومن الكتاب
العرب أو المسلمين: عبد العزيز الدوري وعزيز العظمة وهشام شرابي وأما الكتاب
الغربيون فمنهم جون اسبوزيتو John Esposito ومارلين والدمان Marlene Waldmanوميريام
روزن Meriam Rozenوفرانز
روزنتال Franz Rosenthalو
باربرا ستوواسر Barbara Stowasser
وغيرهم.
وقد
تضمنت المادة قراءات مختارة في كتاب الطبري وابن الأثير والجبرتي وابن خلدون.
ب-
المرأة والجنسان (أو الجنوسة كما ترجم كمال أبو ديب كلمة Gender) رقم 668(دراسات عليا) حيث تهتم المادة بدراسة موضوع المرأة في
الشرق الأوسط والكتابات الحديثة حول العلاقة بين الجنسين، ويلاحظ أن مراجع المادة
هي من الكتابات التي تمت ترجمتها لكاتبات عربيات ومسلمات عرف معظمهن بتبني قضية ما
يسمى بتحرير المرأة ومنهن : نوال السعداوي في كتبها الثلاثة : " البريء
والشيطان" ، و"مذكرات من سجن النساء" ، و"المرأة في نقطة
الصفر". ومنهن حنان الشيخ في كتابها " قصة زهرة"، وفدوى عمروش
وغيرهن.
1-
المقدمة وتتضمن قراءات من كتاب أستاذة المادة نفسها، وكتاب فكر الحركة النسائية
لمؤلفته روزماري تونج Rosemarie Tong وكتاب: الإسلام المبكر وموقع المرأة: المشكلة للباحثة دينس
سبلبيرجDenise A. Spelperg وكتاب جوناثان بيركيJonnathan
A. Berkey النساء والتعليم
الإسلامي في العهد المملوكي.
2-
الموقف الماركسي
3-
الحركة النسائية المتطرفة.
4-
الحركة النسائية ما بعد الحداثة.
5-
الدين ويتضمن قراءة في كتاب ليلى أحمد " المرأة وقضية الجنس في الإسلام
" بالإضافة إلى قراءة في كتاب باربرا ستوواسرBarbara
Stowasser.
6-
القانون.
وبالرغم
من كثرة القراءات في هذه المادة لكنها لم تتضمن قراءات لكتاب إسلاميين مثل كتاب
" المرأة بين الفقه والقانون " للدكتور مصطفى السباعي وغيره من الكتب
المهمة في موضوع المرأة وهي كثيرة جداً. ويمكن أن نضيف بأن مثل هذه المادة كان يجب
أن تبدأ بمعرفة موقف الإسلام من المرأة وهل لها قضية حقيقية أو أن هذه القضية إنما
هي من تأثير الغرب والفكر الغربي.
جـ-
الإصلاح السياسي والاقتصادي في العالم العربي. حلقة دراسية في قسم العلوم
السياسية برقم حكومة:743(دراسات عليا) ويقوم بتدريس هذه المادة مايكال هدسون.
تتناول
هذه المادة قضية الإصلاح السياسي الليبرالي مستخدمة المنهج المقارن وسيكلف الطلاب
بدراسات تجارب تحررية معينة بعمق بعد دراسة عامة للكتابات حول العلوم السياسية.
وسيكون التركيز في هذا الفصل (ربيع 1995) على اليمن.
ولوحظ
أن تسعين بالمائة من المراجع هي لكتاب غربيين وأما كتابات العرب والمسلمين فقد
اقتصرت على كتابات كتاب من أمثال: غسان سلامة وسعد الدين إبراهيم وهالة مصطفى
وسلوى إسماعيل. ومن المعروف أن معظم هؤلاء يقفون موقف العداء من الحركات الإسلامية
عموماً. ولم تتضمن القراءات كتابات لقادة الحركات الإسلامية الذين تضمنت كتاباتهم
مواقفهم من الإصلاح السياسي في العالم العربي الإسلامي. وقد حضرت بعض محاضرات
الفكر السياسي العربي الحديث للدكتور صادق جلال العظم في مركز قسم دراسات الشرق
الأوسط بجامعة برنستون فوجدت أنه يهتم بمذكرات ياسين الحافظ أحد منظري حزب البعث
حيث بدأ بسيرته الذاتية. ولم تتضمن المادة نظرة زعماء الحركات الإسلامية مثل عبد
العزيز الثعالبي وعبد الحميد بن باديس ومحمد عبده وعبد الرحمن الكواكبي وحسن البنا
وحسن الترابي وغيرهم. ولكن ما كان للعظم أن يهتم بهذه الشخصيات فهو في الواقع لا
يعترف بوجودها فضلاً عن وجود فكر لها.
د- مدخل إلى أديان الغرب: أبناء
إبراهيم مجد قديم وإيمان حي: يقوم بتدريس المادة سكوت الكساندرScott
Alexander
التقيت
الدكتور سكوت في أثناء زيارتي لجامعة انديانا في ربيع الثاني عام 1416 وقد أكد لي
حرصه على تقديم الأديان الثلاثة كما يؤمن بها أصحابها وأنه بصدد إعداد شريط فيديو
يتضمن مقابلات مع بعض أتباع هذه الديانات في منطقة بلومنجتون بولاية انديانا
وسؤالهم عن تأثير الدين في حياتهم. ولكني لاحظت أن القراءة المقررة على الطلاب حول
الإسلام إنما هي من كتاب ثيودور لودوج Theodore Ludwig:" الطرق المقدسة في الغرب" والمنشور عام 1994م. ولعلي
سألته لماذا لا تختار كتاباً لمؤلف مسلم وذكرت له الدكتور إسماعيل راجي فاروقي-
رحمه الله- فزعم أن هذا الكتاب صعب الفهم وأعلى من مستوى الطلاب. ولكن لا بد من
وجود كتب أخرى كتبها مسلمون. ومع ذلك فلا بد من تشجيع الكتابات الإسلامية باللغة
الإنجليزية حتى لا يبقى لهؤلاء عذر في اللجوء لكتب لغير المسلمين عن الإسلام.
هـ-
الإسلام في السياسة المحلية والدولية -معهد الدراسات الدولية المتقدمة
بجامعة جون هوبكنز (خريف 1994) والأستاذ هو البروفيسور جيمس بسكتوري (زار المملكة
عدة مرات في مهمات علمية) وعمل بعض الوقت في مجلس الشؤون الخارجية بنيويورك.
تهتم
هذه المادة بدراسة الأبعاد السياسية للإسلام وطبيعة النظرية الإسلامية السياسية،
والعلاقة بين القانون والسياسة وخصائص الدولة الإسلامية والتوافق بين الإسلام
والدولة القومية، وقضايا أخرى. ولن يتم تطبيق هذه القضايا على دول محددة لكن سيكون
هناك بعض الأمثلة التطبيقية على دول محددة.
وذكر
الأستاذ أن الكتب المتوفرة للشراء من مخزن الكتب بالجامعة هي كتاب: عبد الوهاب
الأفندي: من يحتاج إلى دولة إسلامية؟ وكتاب جون دونهو John
Donohou وجون اسبوزيتوJohn
Esposito:" الإسلام في مرحلة انتقالية: وجهة
نظر المسلمين." وكتاب جيل كيبل: التطرف الإسلامي في مصر: الرسول
والفرعون. وكتاب روي متحدة وكتاب إيمانويل سيفان (يهودي من جامعة تل
أبيب):"الإسلام المتطرف: عقائد من القرون الوسطى وسياسات حديثة.
وبالرغم
من حرص الأستاذ على ذكر بعض المراجع لكتّاب إسلاميين من أمثال: جعفر شيخ إدريس
ومحمد سليم العوا، وسيد قطب، ومحمد أسد إلاّ إنه في الوقت نفسه رجع إلى كثير من
المستشرقين التقليديين من أمثال: مونتجمري وات وكولسن ونيكي كدي وفاتكيوتيس (يوناني
يهودي) وماكسيم رودنسون ( الشيوعي) ومجيد خدوري، وبرنارد لويس وبوزوورث ، ومارتن
كريمر( يهودي ومدير معهد موشي ديان لدراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتل أبيب)
وجوزف شاخت وفرانز روزنثال( اليهودي) .
وذكر
الأستاذ أسماء بعض الكتاب من ذوي الاتجاه المعادي للحركات الإسلامية أو من
العلمانيين من أمثال فؤاد زكريا وسعد الدين إبراهيم وفاطمة مرنيسي وفؤاد عجمي.
و-
" الأصوليات الدينية." يقدمها الدكتور سكوت الكساندر بجامعة
انديانا.
يتناول
الأستاذ في هذه المادة " الأصولية " في اليهودية وفي النصرانية وفي
الإسلام. ويهدف إلى الإجابة عن بعض التساؤلات مثل: هل هناك فرق بين الإخوان
المسلمين في مصر وحزب الله اللبناني؟ أو هل يشترك الأصوليون النصارى من بداية هذا
القرن ونظرائهم في أواخر القرن العشرين في النظرة نفسها إلى العلاقة بين الرجل
والمرأة؟ وما العلاقة بين مفهوم الأصولية والتحديث؟ وهل ثمة صفات أساسية لكل
الحركات الأصولية؟ وما مدى فائدة استخدام مصطلح " الأصولية" في التصنيف؟
وفي عالم النقد الثقافي ما مدى الموضوعية العلمية؟ ([1])
وبالرغم
من أن هذه الأسئلة مهمة وتستحق الاهتمام إلاّ أنها أهملت العديد من القضايا مثل ما
مدى صحة إطلاق هذا الاسم على الحركات الإسلامية الداعية إلى العودة إلى تحكيم
الإسلام في حياة المسلمين في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية؟
كما إن مراجع المادة باللغة الإنجليزية فقط فهل هذه كافية لفهم الحركات الإسلامية؟
وهل هذه الحركات أطلقت على نفسها هذا المصطلح أو أنه من إطلاق أعدائها عليها؟
وقد
وجدت أن الدكتور فهد السماري قد كتب حول مراكز دراسات الشرق الأوسط معلقاً على هذه الدراسات، وكان مما
كتبه:" يتضح من خلال استعراض معظم المواد الدراسية التي تقوم بتدريسها معظم
تلك المراكز وجود تركيز متعمد على بعض القضايا الصغيرة والجزئيات اليسيرة في
العلوم الإسلامية وإعطائها حجماً كبيراً وبعداً أكثر من طبيعتها على حساب القضايا
العامة. فمثلاً يتم التركيز على قضايا الصوفية وعلم الكلام والفتن وقضايا الخلاف
بين المسلمين إلى درجة أنها تأخذ عناوين مواد دراسية كاملة في المرحلة الجامعية أو
مرحلة الدراسات العليا. " ([2])
ومن
الانتقادات الأخرى التي وجهها السماري لهذه الدراسات مستشهداً بتقرير
"لامبيرت" بأن من "السمات العامة التي تسيطر على معظم المهتمين
بهذه الدراسات قلة العارفين باللغة العربية من بين أولئك الخبراء، حيث تصل نسبتهم
فقط إلى حوالي 16,7%، ومن السمات أيضاً عدم ارتباط الغالبية من خبراء دراسات الشرق
الأوسط بالمنطقة التي يقومون بدراستها لا من حيث القيام بزيارتها أو معرفتها بصورة
جيدة."([3])
وإن كان الباحث هنا لا يوافق تماماً
على مثل هذه التعميمات ذلك أن مجالاً مثل الدراسات العربية الإسلامية يحتاج إلى
بحث علمي إحصائي دقيق حتى نصل إلى أحكام قريبة من الصواب وبعيدة عن الأحكام
الجزافية.
وقد
قدّم الدكتور السماري نقداً آخر حول عدم رغبة تلك المراكز في "الحصول على
المعلومات الصحيحة عن المنطقة التي يدرسونها إضافة إلى خشيتها من انحرافها عن
تحقيق أهدافها المشبوهة التي تتطلب أساتذة من نفس الدولة لحفظها وعدم تسربها...*
وأضاف أن هذه المراكز تحجم عن التعاون مع الجامعات العربية الإسلامية ولذلك قامت
بإنشاء مراكز أو فروع لها في بعض البلاد العربية الإسلامية وذكر من الأمثلة على
ذلك " مركز الشرق الأوسط للدراسات العربية " الذي أسسته بريطانيا في
القدس عام 1943/1362هـ.. و" المعهد الألماني للأبحاث الشرقية" الذي
أسسته الحكومة الألمانية في بيروت عام 1361هـ/1961م. ([4]) وأضيف إلى
ذلك مراكز دراسات الشرق الأوسط أو الجامعات الأمريكية في كل من القاهرة وبيروت
واستنبول ومركز الدراسات اليمنية في صنعاء وغيرها.
ونظراً
لأهمية النشاطات الأكاديمية الأخرى في الحياة الجامعية في الولايات المتحدة
وأوروبا حيث تكاد تكون جزءاً لا يتجزأ من الحياة الجامعية، ولعل الدراسة الجامعية
تعد ناقصة بدونها وهي المحاضرات العامة والندوات وحلقات البحث والحفلات التي تهتم
بالجوانب المختلفة من حياة الشعوب العربية الإسلامية، فإنني سأورد هنا نماذج من
هذه النشاطات.
أولاً:
يصدر مركز دراسات الشرق الأدنى والأوسط بجامعة لندن (مدرسة الدراسات الشرقية
والأفريقية) نشرة شهرية حول النشاطات العلمية والاجتماعية التي تتعلق بالعالم
العربي الإسلامي في منطقة لندن وما حولها. وفيما يأتي بعض النشاطات المختارة من
نشرة شهر ديسمبر 1996/يناير 1997:([5])
1-
الآثار في الأردن (3) آخر النتائج لبعثة المتحف البريطاني في تل السعدية (محاضرة)
قدمها جوناثان تب Jonathan Tubb.
2-
التنجيم، وعلم العقيدة وعلم الكونيات في الإسلام، محاضرة ألقاها برنارد رادتكBernard
Radtke.
3-
العراق في المنطقة، في سلسلة محاضرات برنامج الشرق الأوسط المعاصر، ألقى المحاضرة
الدكتور راغد الصلح.
4-
قراءات محظورة: قراءة في كتابات بعض كتاب القصة أو الرواية في تركيا وإيران
وإندونيسيا، ومنهم ياسر كمال وبرامادايا أنانتا تو من إندونيسيا وغازي رابحوي من
إيران، وغيرهم. *
5-
الأصول القرآنية للعقلانية، محاضرة يقدمها وليد عرفات من مركز الدراسات الإسلامية
بمدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية.
6-
اليمن: طريق الوحدة الصعب، محاضرة ألقاها البر فسور جوزف كوستنر Joseph
Kostiner.
7-
دور القانون في أفغانستان: القانون والواقع. محاضرة ألقتها فاطمة غيلاني الناطقة
باسم المجاهدين الأفغان، وترأست الجلسة الدكتورة مي يماني.
8- المصادر المائية ومستقبل نهري دجلة والفرات.
(حلقة بحث) قدمها د. رونالد مانلي Dr. Ronald Manley.
9-
جغرافية فلسطين 4: القدس، محاضرة ألقاها د. سي دبليو ميتشال.
10-
النساء في الفن التشكيلي الإسلامي. محاضرة ل باربرا برندBarbara
Bernd.
11-
كنوز من مقبرة توت عنخ أمون، محاضرة ل جورج هارت.
12-
المغرب بعد الإصلاح الدستوري والاستفتاء، ندوة اشترك فيها كل من جون ماركس وعلي
باهيجوب وجورج جوفي.
13-
الإسلام ونظرته إلى الصراع على القوة في مصر. محاضرة قدمها البر فسور صبري حافظ.
14-
صور بدو شمال الجزيرة العربية من حوليات الأشوريين إلى كتابات البيزنطيين. محاضرة
قدمها مايكال ماكدونالد.
15-
زوج من ورق (مسرحية) كتبتها حنان الشيخ تتناول قصة امرأة من المغرب تبحث عن زوج
إنجليزي لتحصل على إذن بالبقاء في بريطانيا.
16-
مواقف الحركة النسائية في الروايات العربية المعاصرة، محاضرة قدمتها كورنيليا
الخالد.
17-
الفن المعماري في العالم الإسلامي. عرض صور.
وأقدم
فيما يأتي نموذجاً آخر من النشاطات الأكاديمية من جامعة هارفرد الأمريكية وبعض
الجامعات الأخرى القريبة كما توضحها النشرة نصف الشهرية لمركز دراسات الشرق الأوسط
بجامعة هارفارد الصادرة في 15 أكتوبر و15 نوفمبر 1996. ([6])
1-
" الإرهاب، وماذا الآن؟ " ندوة اشترك فيها كل من يوري راعنان مدير معهد
دراسة الصراع والأيديولوجية والسياسات في جامعة بوسطن وإلي كراكاوسكي.
2-
أصول الهوية القومية الفلسطينية، محاضرة للدكتور راشد خالدي أستاذ تاريخ الشرق
الأوسط ومدير معهد الدراسات الدولية بجامعة شيكاغو.
3-
بخارى: قبة الإسلام في الشرق" محاضرة ل ريتشارد فراي Richard
Frye أستاذ كرسي الأغا خان للدراسات الإيرانية
المتقاعد في جامعة هارفارد.
4-
عملية الديموقراطية في العالم العربي، هل لها مستقبل؟ محاضرة ل يحي سادوسكي Yahya
Sadoweski. من معهد بروكنجز بواشنطن العاصمة.
5-
البنوك الإسلامية: بين الاقتصادية والنفعية في جمهورية إيران الإسلامية محاضرة
قدمها سعدي سفاري مرشح للدكتوراه في دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفارد.
6-
سياسات تركيا المعاصرة، محاضرة للبر فسور فيروز أحمد من قسم التاريخ بجامعة
ماساتشوستس.
7-
الانتخابات اللبنانية لعام 1996: الديموقراطية تحت التجربة. محاضرة لنواف سلمان
محام من بيروت.
8-
عملية السلام، لماذا نحن حيث نحن الآن؟ محاضرة للباحثة الزائرة بجامعة هارفارد
سارة روي، وهي يهودية ومتعاطفة مع أوضاع الفلسطينيين.
9-
كيف يحطم الفساد السياسي في الإسلام ونمو التطرف حياة النساء، محاضرة لجان جودون، Jan
Goodwin صاحبة كتاب " ثمن الشرف: النساء
المسلمات ينزعن حجاب الصمت عن العالم الإسلامي." وهي صحافية بريطانية انتقلت
للعيش في الولايات المتحدة، وفي هذا الكتاب درست أوضاع المرأة في خمس دول هي
أفغانستان وباكستان والكويت والسعودية والأردن. وقد أجرت لقاءات مع النساء في هذه
الدول. فعرضت بعض الأوضاع الواقعية ولكنها أخطأت في تفسيرها.
10-
المدينة العربية التقليدية ومشكلات المحافظة عليها، محاضرة قدمها البر فسور أندريه
ريموند Andre Raymond
من قسم التاريخ بجامعة اكس ان بروفانس بفرنسا.
يلاحظ
أولاً كثافة النشاطات الأكاديمية رغم أنني لم أقدم سوى نماذج من هذه النشاطات ومن
خلال مصدرين مع إمكان التوسع في عرض هذه النشاطات من نشرات معهد الشرق الأوسط في
واشنطن وجامعة نيويورك وغيرها. كما أن هناك نشاطات أخرى لم أوردها تهتم بالرقص
وبالغناء وبالأفلام وبالطعام في العالم الإسلامي وبغير ذلك من الأمور التي تخص
حياة الشعوب الإسلامية.
ويمكن
تصنيف هذه النشاطات إلى ما يأتي:
أ-
الاهتمام بالأمم والحضارات التي سبقت بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ب-
الاهتمام بالعلوم الشرعية كالقرآن الكريم والحديث الشريف والفقه والتفسير واللغة
العربية وغيرها.
جـ-
الاهتمام بالقضايا المعاصرة والحساسة مثل المياه والانتخابات والمشاركة السياسية
والاستفتاءات وغيرها.
د-
الاهتمام بالاتجاهات الفكرية المنحرفة في العالم العربي الإسلامي، كالاهتمام بمحمد
شكري وعبد الرحمن المنيف ونوال السعداوي، ومحمد سعيد العشماوي وغيرهم.
هـ-
إشراك بعض أبناء البلاد العربية الإسلامية من مسلمين أو غيرهم في هذه
النشاطات.
ولا
يستطيع الباحث أن يجد أي إشارة إلى التركيز على جانب من حياة الشعوب الإسلامية دون
الجوانب الأخرى. كما إن هذه النشاطات تواكب آخر الأحداث في العالم الإسلامي ومن
ذلك الاستفتاء على الدستور في المغرب والانتخابات اللبنانية وغير ذلك، وقضية
المياه، وقضايا الحركات الإسلامية أو ما يطلقون عليه (الحركات الإسلامية المتشددة
أو المتطرفة أو الإسلام السياسي أو الأصولية..)
ولمّا
كانت الحكمة ضالة المؤمن كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فهل تنشط
الجامعات العربية الإسلامية في معالجة قضايا العالم الإسلامي والاهتمام بالقضايا
العالمية، وأود أن أشير على سبيل المثال إلى ما حدث في الغرب منذ بضعة أشهر من
اكتشافهم لجرائم الاستغلال الجنسي التجاري للأطفال مما دعاهم إلى عقد مؤتمر دولي
في السويد حضرته أكثر من مئة دولة فهل عقدنا أية ندوة لنعرف أوضاع الأطفال في
عالمنا وفي عالمهم؟ وما ذا عن مشاركتنا في هذا المؤتمر، وهل عرضنا نظرة الإسلام
إلى الطفل والأمر برعايته؟
[1]
- Scott Alexander.
[2] -فهد بن عبد الله السماري. " مراكز دراسات الشرق الأوسط وعنايتها
بالمسلمين " بحث مطبوع على
الآلة الكاتبة قدم للمؤتمر الإسلامي الثاني (المسلمون في الغرب)، لندن 1-3 ربيع الآخر 1414، ص 20.
[3] -
المرجع نفسه. نقلاً عن دليل برامج الدراسات العربية والإسلامية.
الصادر عن الملحقية الثقافية
بالولايات المتحدة الأمريكية، ص 279.
*- قام الباحث الأمريكي من أصل أرمني الذي يعمل في مؤسسة
راند بكاليفورنيا بإعداد بحث عن الأوضاع الأمنية في السعودية، وفي زيارة قمت بها
لمكتبه أشار إلى درج خلفة وقال إن البحث موجود بداخله وأشار بنبرة فيها شيء من
الكبرياء بان هذا البحث سري.
[4] -
المرجع نفسه ص 22.
[5]
- Middle
East Events in London, December1996/ January 1997.
* - يهتم معهد الفنون الحديثة وهو مؤسسة
بريطانية غير ربحية تتلقى دعماً من مجلس الفنون البريطاني بكتّاب من أمثال عبد
الرحمن المنيف ومحمد شكري وطارق علي ونوال السعداوي وغيرهم ممن منعت كتاباتهم في
العالم العربي الإسلامي، وتعقد لهم الندوات والمؤتمرات. وقد عقد المعهد لقاءات مع
محمد شكري وعبد الرحمن المنيف في شهر سبتمبر من عام 1992م.
[6]
-CMES
Calendar, Volume 14, No.2, October 15,1996 and Volume 14, No.4, November
15,1996.
تعليقات
إرسال تعليق