المدنية المنورة العدد ١١٥٣٤ السبت ٢٤ جمادى الأولى ١٤١٥ه (29 أكتوبر 1994م)
عيادات
الاجهاض قتل وقتل:
تحت
عنوان (عقيدة جديدة) تدعم القتل كتب لورين جولدستاين في الهيرالدتربيون الدولية
٦-٧ اغسطس ١٩٩٤ يقول: (يقوم القسيس ديفيد س. تورش الذى يتبع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية
في مدينة موبيل بولاية الباما (بالولايات المتحدة الأمريكية) بتعليم أتباعه ان الله
يبتسم لأولئك الذين يقتلون لإنقاذ حياة الاطفال الذين لم يولدوا (ولم تعترض الكنيسة
على هذا القسيس الا حينما حاول ان يعلن في الصحف ان قتل الاطباء الذين يجرون عمليات
الاجهاض له ما يبرره. ومع انه تم ايقافه عن العمل لكنه يستخدم الهاتف للترويج لما يزعم
انه عقيدة جديدة كاملة وتضيف الصحيفة انه بالرغم من ان الكنيسة التي يتبعها هذا القسيس
وكذلك زملاؤه يعارضون حركته الا انه قدم اساساً فلسفيا لشبكة من المتطرقين الذين لجأوا
للعنف ضد الذين يقدمون الإجهاض وتذكر الصحيفة ان هذا القس وكذلك يول هيل الذى اعتقل
قبل أسبوع بسبب قتل طبيب ومرافقه في مدينة بنسكولا بولاية فلوريدا قد اشتركا مع خمسة
وعشرين شخصا في التوقيع على بيان يبرر استخدام العنف القاتل لحماية حق الاجنة. وهنا
لنا ان تتساءل أليس هذا من العنف المتطرف والاصولية المتشددة بالرغم من ان هؤلاء يعيشون
في مجتمعات تسمح لهم بحرية التعبير التامة عن معتقداتهم فلماذا يلجؤون للعنف والقتل؟
وهل يعامل الاعلام الغربي هؤلاء بمثل ما يعامل به الحركات الإسلامية التي تدعو الى
الله على بصيرة؟
الفصل
بين الذكور والاناث ق المدارس
قررت
احدى المدارس البريطانية فصل الطلاب الذكور عن الاناث في دراسة اللغة الانجليزية وذلك
لان مستوى الذكور العلمي دون مستوى الاناث. وقد اثبتت احدى الدراسات ان مستوى الذكور
اخفض من الاناث على الاقل بثلاث سنوات. ولكن قرار المدرسة هذا لن يفرض على الطلاب قبل
ان تعقد ادارة المدرسة اجتماعا مع اولياء امور الطلاب لمناقشة هذا الأمر حيث أن الاختلاط
بين الجنسين منذ ثلاثين سنة يعد التطور المحافظ واته امر طبيعي. وقد اعترف المسؤول
الاول عن تعليم اللغة الانجليزية في مدرسة كوستولد بان الفصل بين الجنسين يعد (تطرفا)
ولكن هذه الاجراءات الجديدة كانت مطلوبة لتحسين اداء الطلاب الذكور في اللغة الانجليزية
وهي تشبه تماما ما تم اتخاذه من فصل الاناث في مادة العلوم. وزيادة على ذلك فقد ذكر
مراسل صحيفة الصنداي تايمز (١٩٩٤/٧/١٠) بان مدرسة شن فيلد الثانوية في برنتود بمقاطعة
اسكس تعتزم فصل الطلاب عن الطالبات في السنة الاولى الثانوية في جميع الموضوعات، وهكذا
يدرك الغرب بعد عشرات السنين من الاختلاط في المدارس ان فصل الطلاب الذكور عن الاناث
سيكون في صالح العملية التعليمية ولعلهم يدركون ان الفصل التام هو الأفضل والحل الاكثر
لكثير من الامراض الاجتماعية مثل الامهات غير المتزوجات او امهات قبل العشرين والامراض
السرية المختلفة او الجريمة .. الخ .. وفي الوقت الذى تتخذ بعض المدارس البريطانية
هذه الخطوات التقدمية الحقيقية تعانى بعض البلاد
الاسلامية ممن يفكر ويخطط لمحاربة الحجاب في المدارس
الانجليز
لا يتزوجون ولا ينجبون
تصدر الحكومة البريطانية تقريرا سنويا حول الاحوال الاجتماعية وفي تقدير هذه السنة تناول التقرير موضوع الزواج والانجاب حيث ذكر ان الاسرة البريطانية المكونة من طفلين أصبحت نادرة فوقفا للإحصائيات التي تم اجراؤها من ابريل ١٩٩١ حتى مارس ١٩٩٢ تبين ان زوجين بين كل خمسة ازواج يعيشون معا تحت مظلة الزواج وان اسرة واحدة من كل سبعة يرعاها ؟ب او ام فقط وان أسرة من بين كل اثنتي عشرة اسرة تضمن طفلا لاحد الزوجين وتشير الاحصائيات ان ٧٥٪ من النساء اللاتي تتراوح اعمارهن من ١٨ حتى ٤٩ كن متزوجات واقل من ٢٠٪ منهن عانسات. هذه الحال جزء من ضريبة التقدم والحضارة المادية فهل يريد المنبهرون بالغرب ان يصيبنا بعض ما اصابهم؟ (اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه) .. اللهم آمين ..
تعليقات
إرسال تعليق