عدت
من أمريكا فرأى رئيس القسم اسماعيل عمايرة أن اتحدث الطلاب والأساتذة عن رحلتي إلى
أمريكا وبالفعل تحدثت، ولكن نفسه الحقودة جعلته
يوجه إليّ عدة اسئلة ليستنتج هو والحضور أن الرحلة كانت فاشلة .... وقال كيف تسافر
وأنت غير مستعد لمناقشته ومناظرته؟ فخرجت
من اللقاء في حالة نفسية سيئة محبطاً مثبطاً كسيفاً كسيراً ....وهو امر اهو وغيره في
الكلية يملكون فيه قدرات هائلة .. ولم أكن الضحية الوحيدة، ولكننا تعودنا الصمت في
بلادنا ... نصاب بأمراض عصبية منها القولون، وارتفاع الضغط، والسكر، وغيرها.
وكانت الرحلة بكل المعابير والمقاييس ناجحة.
أمضيت أربعة أسابيع من الاجتهاد والجد حضرت المحاضرات، وقابلت الأساتذة والطلاب وتجولت
في المكتبة وصوّرت الاف الصفحات وقرأت الكثير ...
ومازن
لا يعرف الاحباط أبداً .... لم تمر أيام حتى أعددت محاضرة اقترح زميلي الدكتور احمد
الخراط أن أعنونها (من أماق الاستشراق الأمريكي المعاصر" وقرأ النص وقدّم تصويبات
كثيرة
حملت
نص المحاضرة إلى رئيس النادي الأدبي بالمدينة المنورة الاستاذ محمد هاشم رشيد واقترحت
عليه أن أقدمها في موسم النادي الثقافي فوافق على الفور، وحددنا الموعد ...
ذهبت الى الدكتور محمد كامل خطاب رحمه الله لأتدرب
على إلقائها فلاحظ أنني كتبت عبارات اعتذارية فنبهني إلى خطأ الاعتذار لأنه يعجل
للحضور مبرراً أن يقلل من شأن المحاضرة، وقال كن قوياً دائماً اذا تحدثت وكان كما قال
... كانت أول محاضرة عامة لي خارج أسوار الكلية، وكان من ملاحظاته رحمه الله أنني
يجب أن أغيّر نبرة صوتي فلا يكون على وتيرة واحدة بل يكون ارتفاع وانخفاض (لاحظت
هذا في تقديم مارتن كريمر لمحاضرته في ليدن بهولندا)
تعليقات
إرسال تعليق