الحوار بين الأديان والحضارات
السلام عليكم د. مازن وأسأل الله لك التوفيق والسداد والعفو والعافية والمعافاة
الدائمة..
أعتذر
عن التأخير.. وهذا الحوار ... وسيكون النشر إن شاء الله بعد رمضان.. ولك كامل
الحرية في تعديل أو حذف أو إضافة أي سؤال بما يكون مناسبا للحوار بالجملة....
حبيب
عبدالله الشمري
1. في البداية كيف تابعت الحوار بين الأديان
والحضارات من مدريد إلى نيويورك وما بعده من تأسيس للمراكز والندوات
العالمية وأهمها مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع
الأديان والثقافات، وهل تعتقد بأنه دخل فعليا في برامج المؤسسات العلمية والبحثية
والإعلامية في الغرب كما دخل القاموس لدينا واحتفينا به كمثقفين وسياسيين؟
2. ما الفرق بين مصطلح حوار الأديان وبين
حوار الحضارات والثقافات؟ وهل البعد الديني والعقدي عنصر أساسي في الحوار أم أن
الحوار يجب أن يناقش القضايا التنموية والمدنية والتركيز على المشتركات فقط؟
3. مشروع "حوار
الحضارات" كان حلما نادى به كثير من المفكرين كالفيلسوف الفرنسي روجيه
جارودي من خلال مشروعه الفكري المنادي لتأسيس أرضية مشتركة للتفاهم لجميع الحضارات
العالمية، فهل اقتربت النظرية من الحقيقة من خلال زيارة الملك عبدالله لبابا
الفاتيكان ثم أخذه بزمام المبادرة لحوار الحضارات؟
4. قال جارودي: "الإسلام أظهر شمولية
كبرى في استيعابه لسائر الشعوب ذات الديانات المختلفة، وكان أكثر الأديان شمولية
في استقباله للناس الذين يؤمنون بالتوحيد وكان في قبوله لأتباع هذه الديانات في
داره منفتحا على ثقافاتهم وحضاراتهم”! برأيك هل أصبح المسلمين يضيقون بأتباع
الديانات الأخرى كما يروج الغرب الآن ولا يعرفون كيفية الالتقاء معهم ويحتاجون إلى
حوار حول ذلك؟ من الطرف الأكثر حاجة للحوار؟
5. هل يأتي هذا الحوار العالمي الجديد كصورة
مشابهة للاستشراق الغربي المعروف، ومحاولة جديدة من قبل المسلمين للتواصل الفكري
مع الغرب أم أنه مجرد محاولة لصد الهجوم الغربي المتكرر على الإسلام؟
6. ظهر الاستشراق ورجاله ورحلاته ومؤلفاته
ومحاولاته الكثيرة لفهم الإسلام والمجتمعات الإسلامية إلا أنه ظهرت أيضا نظريات
الصراع والنزاعات وخاصة بين الإسلام والغرب، برأيك هل فشل المستشرقون الغربيون في
فهم الإسلام أساسا والتأسيس لعلاقة جيدة لبلدانهم للتواصل مع الإسلام بدلا من
ترويج فرضيات الصراع؟
7. وأيضا لماذا فشلت العلاقات الديبلوماسية
الحديثة بين الطرفين أو كون الجميع تحت مظلة الأمم المتحدة وقوانينها الكثيرة في
التأسيس لأرضية مشتركة تغني عن الحوار العالمي الجديد؟
8. بالرغم من الاحتكاك والتشارك الطويل بين
الإسلام والغرب متمثلا أساسا في أوروبا إلا أنهما ما زالا على طرفي نقيض وهناك
بوادر أزمة في كل حالة حتى وإن كانت فردية! لماذا هذه الفجوة العميقة
والصعوبة في تحقيق منظومة إنسانية عالمية بينها؟
9. لماذا لم يستطع المستشرقون والمفكرون
الغربيون والمتخصصين في الأديان والثقافات المختلفة من تأسيس أرضية لقوانين تنص
على احترام الأديان وتجريم الإساءة إليها ومنع الصراعات الثقافية بخلاف قوانين
حرية الاختيار والتعبير والكلمة؟
10.
أفادت
الحضارة الإسلامية البشرية ونهل من علمها الشرق والغرب، وكتب عنها بعض المسشترقين
المنصفين ولكن،ما زالت نظرة المثقفين والعلماء الغربيين كصامويل هنتغتون وأشباهه
الى الإسلام نظرة تشاؤمية تحمل في طياتها الكثير من الرعب والتهويل والصراع ؟
فكيف يمكن تجاوز نظرية الصدام من أجل التأسيس لحوار وتحالف حقيقي مفيد للجميع؟
11.
أسس
صامويل هنغنتون فرضية عدوانية متشائمة ومتحاملة على الإسلام بالرغم من أنه ارتكز
على مؤلفات وبحوث استشراقية، برأيك لماذا غابت عنه وتغيب عن كثير من أمثاله
الأفكار الإسلامية المنادية بالوسطية ونبذ الصراعات ورفض التعصب والعنصرية، وتقبل
فكرة الديمقراطية واحترام الأديان والثقافات الأخرى؟
12.
هل
الحوار الحقيقي والجاد مع الغربيين حول حقيقة الإسلام ورسالته السامية بالرغم من
إدراك كثير منهم لذلك، هل يمكن أن يؤسس لتحالف بين الثقافات وإقامة شراكة فعلية
تقوم على العدل والمساواة والسلام؟
13.
حقيقة
كيف يمكن التفريق بين مفهوم الحوار بين الديانات والحضارات الذي بدأته المملكة
عالميا وبين الدراسات والبحوث في الجامعات الغربية حول الإسلام والشرق الأوسط
مثلا؟ وكيف يمكن التوفيق بينمها للخروج بنتائج إيجابية؟
14.
لماذا
لا يكون الحوار بين الحضارة الإسلامية والصينية أو اليابانية مثلا خاصة أنهما
تختلفان أساسا في الدين والثقافة والبناء الاجتماعي وفي الفرضيات الأساسية لأصل
الحياة، ولماذا دائما ما يقتصر على الغرب والإسلام فقط بالرغم من استيعاب الإسلام
للديانات التوحيدية؟
15.
قبل
عدة أيام رحل عنا المفكر الفرنسي المسلم روجيه جارودي صاحب مشروع حوار الحضارات،
والعام الماضي رحل صاحب نظرية الصدام هنتنغتون، ما مستقبل الحوار في غياب مفكرين
حقيقيين ومؤثرين على الطرفين كهؤلاء؟ وهل تتفائل بدور الحوار العالمي في ردم
الفجوة الحقيقة بين أتباع الديانات؟
تعليقات
إرسال تعليق