أستاذي المحترم الدكتور
سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهنئكم بعيد الفطر المبارك أعادكم الله لأمثاله
وأنتم ترفلون بأثواب الصح والعافية والنشاط العلمي المبارك.
أخزنني موت الزميل محمد باقلاقل رحمه الله رحمه
واسعه، فقد كانت له خصال حميدة كثيره، فقد كان محباً للخير لا يتأخر عن مساعدة أحد
وهذه شهادة الكثير ممن عرفه وهنا اذكر بيتاً من الشعر سمعته قبل اكثر من عشرين عاماً
وهو:
والموت نقاد على كفه جواهر يختار منها الجياد.
رحمه
الله والهم أهله الصبر وأسكنه فسح جناته
الصيف عطلة لكن ليس لي فعندي برنامج للقراءة
في منهاج قسم الاستشراق ما يكفي لأكثر من العطلة فأدعو الله أن يعينني.
أستاذي
العزيز
الآن بعد أن انتهت علاقتنا الرسمية طالب ومشرف
أود أن أكتب إليك كتلميذ يكن لأستاذه الاحترام والتقدير فهناك بعض الأمور التي أجب
ايضاحها:
اولاً
إذا كان الصدق فضيله وميزه يمتاز بها بعض الناس فهي لدي والحمد لن جزءٌ من تكونني ولا
أقول هذا امتداحاً لنفسي، ولكن لأهمية ذلك فيما يأتي من حديث
ثانيا:
نالت الرسالة درجة عالية من التقدير والمديح ولك كثير من الفضل في وصولها لتلك الدرجة
بعد توفيق الله وفضله
لقد عشت معك استأدى الجليل سنتين تعلمت فيهما
الصبر والتحمل، فقد وصلت إلى حد أن أفقد سيطرتي على أعصابي، ذلك أنني لم اكن أعرف ما
تريد أو كنت أظنني عارفا، ولكن لم استطع القيام به لأنه ضد طباعي، وتسألني تفسيراً
لذلك فأقول من حق الاستاذ أن يقوم تلميذه بخدمته والحقيقة أن هذا الأمر يقوم به الطالب
المؤدب متى أحب استاذه حتى أن بعض العلماء كانوا يقدمون شيوخهم على والديهم لما يروه
من فضل لشيوخهم عليهم.
استأدى الفاضل لم أكن مثل مبارك فقد فضله الله
في الرزق وربما فضل في طبيعته المسالة وثالثاً ربما كان أذكى مني فقد كان يرى
أن جهده العلمي لا يتناسب مع ما هو مطلوب منه فكان التعويض في تلطفه الزائد عن الحد.
كذلك كان بودى أن اعطيك من وقتي أكثر مما أعطيت لكنك تعلم أن الوظيفة كانت تأخذ ثلث
النهار وعندي عائلة كبيرة والحمد لله وان نسيت فخمس بنات وولد أكبرهم الابنة الكبرى
في الثانية إعدادي. وتعلم استأدى أن الطلاب يتحدثون عن معاملة أساتذتهم فيفخر أحدهم
أن الاستاذ يعطيه من وقته الكثير ويهتم به حتى إذا قدم له عملا اعاده الاستاذ في يوم
أو يومين بينما يبقى عمل البعض أسبوعاً أو أسبوعين أو أكثر، والاستاذ هنا في مقام الاب
مطلوب منه العدل والانصاف في معاملة أبنائه، بل قد تفوق مسؤوليته مسؤولية الأب لأن
مستقبل التلميذ مرهون – في نظام الجامعات حاليا- برضى الأستاذ وحتى اكون واضحاً اختار
لك مثالاً واحداً فقط- وهي كثيرة-مسودات المرحوم باقلاقل كانت لا تتأخر لديكم أكثر
من يومين بينما بقي فصل لعجلان أكثر من شهر أما أنا فقد لقيت من هذا الكثير..
يحرص الاستاذ على جودة عمل تلميذه لكن كثرة التعديلات
تحطم الهمه وتثبط العزيمة وتهدم كلما بناه الاستاذ وتلميذه في مدة طويله في لحظات وهذا
ما حدث عندما رجعت من عند الدكتور سعد الله ولا شك تذكر كيف انتابتني موجة من الغضب
حتى أنى كنت أقرأ أن الغضب نار ملتهبة في قلب الانسان ولا أعرف ذلك حتى ذلك اليوم حينما
أخذت القلم الرصاص وبدأت بالتشطيب والتعديل وطلب الإضافة والمراجعة.
ومن حرص الاستاذ على جودة عمل تلميذه أن يوجهه
إلى الطريق السليم أما أن يفرض عليه بعض الامور التي قد تكلفه مادياً وذلك عندما طلبت
وأصررت على أن يطبع الرسالة صلاح وان هذا الشخص ليس له من اسمه نصيب، بل كان نصاباً
محتالاً مخادعاً، طبع الرسلة في أسبوعين بينما الاتفاق أن يكون اسبوعاً، ثم انه يظهر
فلهوته بزيادة الصفحات حتى يزداد المبلغ. مع العلم أنه أخذ ٨ريالات في الصفحة بينما
طبع الآخرون مقابل ٥ او ٦ ريالات للصفحة.
لا أريد أن أطيل فهي أمانه في عنقي وقد أخذت
بعض حقوقي منك وربما كلها فقد كنت دائم الشكوى من معاملتك، أرجوان لا اكون قد أزعجتك
كثيراً فما انا الا في سن ابنائك أردته ان يكون حديثاً صريحاً ومع ذلك فأشكر لك ما
قدمته لي من توجيهات وارشادات اثناء كتابة البحث
تعليقات
إرسال تعليق