([1])
بقلم بيل سارسي Bill
Sarsi
ترجمة وتقديم مازن مطبقاني
تقديم
عندما
وجدت هذه المقالة تذكرت أنني كتبت عن تحرير المرأة ولكن إسلاميا وكان مما كتبته
حينها:
" أي تحرير
يريدون للمرأة؟ أهي حرية تفكك الأسرة، وضياع الأبناء واختلاط الأنساب. العجيب أنهم
ينشرون دراسات عن واقعهم تثبت فشل هذا الفكر المنحرف. فالحكومة البريطانية تنشر
سنوياً دراسة عن الأوضاع الاجتماعية. وكانت آخر دراسة نشرت هناك وعرضت جريدة
التايمز طرفاً منها أثبت أن الإنجليز أصبحوا ينفرون من الزواج؛ فارتفعت نسبة
العزوبية بسبب تعايش الرجـال والنساء دون زواج، بل إنهم قد ينجبون خارج الزواج، وتسمع
الأصوات هنا وهناك مطالبة بمعاملة خاصة لمثل هؤلاء الأبناء. كما طالب بعض هؤلاء
معاملتهم معاملة المتزوجين في مسألة الضرائب.
وكان
من نتائج هذه الحرية أن ارتفع عدد المواليد خارج مؤسسة الزواج حتى كاد أن يصل إلى
أكثر من ربع المواليد الشرعيين وفي بعض البلاد زاد عن الخمسين بالمائة من خلال
إحصاءات قدمتها إذاعة البي بي سي في تقريرها جين وجونز عام 2007م. وتكاد الشرعية
تضييع حين ترتفع نسبة الخيانة الزوجية فيشك الرجل في أبنائه ويشك الأبناء في
آبائهم. ومن مشاكل حرية المرأة عندهم أن ارتفع عدد الأطفال الذين يعيشون في أسرة
ليس فيها إلا والد واحد (الأب أو الأم). فأي حياة هذه؟ ألا يهدد هذا بنشأة أجيال تعاني
نفسياً ولا تجد تربية سوية. فالطفل يحرم من الأب أو الأم وقد يكون الواحد منهما
يسكن في البيت المجاور ولا يعرف الطفل أن هذا هو أبوه أو هذه أمه."
والمقالة التي
أقدم ترجمتها هنا تشمل هذه القضايا كلها بالإضافة إلى الحديث عن الإباحية وتعدد العلاقات
الجنسية المحرمة بالإضافة إلى قضية الإجهاض والأعداد الضخمة من الأطفال الذين
يُقتلون قبل أن يولدوا حتى تسبب الأمر في نقص السكان والسماح للهجرة غير الشرعية
لسد النقص في اليد العاملة وفي إيرادات صندوق التقاعد وصندوق الرعاية الصحية.
وإليكم
المقالة:
إن تسلسل الأحداث التاريخي يمثل في حركة تحرير
المرأة بالإضافة إلى التغيرات الديموغرافية في سكان أمريكا قد قادت إلى نتائج لا
يمكن عكسها على نطاق كارثي مدمّر في الولايات المتحدة الأمريكية وفي العالم.
واسمحوا لي أن أوضح الخطوات التي قادت إلى الوضع الحالي. فقليل من النساء في
الستينيات يمكن أن يخمنّ أن حركة تحرير المرأة سيكون لها تأثيرات عميقة على
الأحداث الجغرافية السياسية في العالم اليوم.
1960:
أعطت حبوب منح الحمل النساء حرية ليمارسن الجنس دون الخوف من الحمل. بينما يقال إن
نسبة نجاحها هو 99.7% في منع الحمل في الدراسات المنضبطة تحت الظروف العالم فالحبة
ناجحة بنسبة 91%. معنى هذا أن فشل حبة منع الحمل يتسبب في شرعنة الإجهاض. وفي
السنوات بين 1973حتى 2015 بلغت حالات الإجهاض 60,942,033حالة.
وتزداد حالات الإجهاض فيما عدد أكبر من
النساء يمارسن الجنس مع أشخاص متعددين وحتى نسبة فشل صغيرة لموانع الحمل ستكون
النتيجة حملاً غير مخطط له.
والنساء اللائي يستخدمن حبوب منع الحمل
وبسبب الزيادة في ممارسة الجنس يواجهن تقريباً مليون من حالات الحمل غير المقصودة
سنوياً وأكثر من 40% منها تحدث لبنات ونساء بين عمر الخامسة عشر والرابعة
والعشرين. ويزداد الطلب على الإجهاض وهو ما يعفي الأزواج من كل المسؤولية الممكنة
حيث يصبح "حيوان تلقيح"
2013: حبوب منع الحمل للطوارئ أصبحت متوفرة
يزداد
عدد النساء اللاتي يمارسن الجنس قبل الزواج الأطفال غير الشرعيين يزداد، فهناك 48%
من الأزواج يعيشون معاً غير متزوجين، وفي عام 1960 كان نسبة الأطفال غير الشرعيين
الذين يولدوا في الولايات المتحدة 5%. وبحلول عام 2008 ارتفعت النسبة لتصل إلى
40.7% بزيادة قدرها 700% والمصطلح
الساخر لهم هو "أبناء زنا" ويصبح المعني أن العالم مليء ب "أولاد زنا"
والمصطلح "نساء متحررات" والانحلال يفقد معناه فلا أحد سيقول إن حبوب
منع الحمل تسمح للنساء أن يكنّ فاسدات. فتقارير تقول إن النساء يمارسن الجنس مع
سبعة رجال وزيادة خلال حياتهم بخلاف العذارى أو النساء اللاتي يمارسن مع عدد أقل
يجدن سعادة أكثر في الزواج.
2010-1960
ارتفعت نسبة الطلاق ارتفاعاً كبيراً فكلما كانت ممارسة الجنس قبل الزواج مع أشخاص
أكثر يكون نسبة الطلاق أكبر. ويبحث الأطفال عن بديل لآبائهم حيث إن النساء
العاملات يشعرن بقدرتهن على العيش مستقلات.
ويزداد
عدد حالات الإجهاض المسكوت عنها التي لم تعرف. وقد نزلت نسبة الولادات بنسبة كبيرة
حتى 1.7 اليوم وهو تحت نسبة الاستبدال المعروفة ب 2.1. ولم تستطع أي أمة أن تتعافي
من نسبة 1.7 وتزداد عدد النساء اللاتي يؤخرن الإنجاب بسبب أعمالهن وبعضهن يتنازلن
عن الأطفال كليا.
وتزداد الأمراض الجنسية وبخاصة التي لها علاقة
بالأعضاء التناسلية.
كما
تورد التقارير أن عدد النساء اللاتي يمتن بالأعراض الجانبية لحبوب منع العمل تزداد
(الجلطات الدموية) حيث إن النساء اللاتي مررن بإجهاض أنفسهن في البيت قبل قانون
منع الإجهاض وتقول التقارير أن الموت بالإجهاض (إجهاض أنفسهن) يقتل الأن خمسة إلى
سبعة مرات من عدد النساء في السنة بصفته إجهاض غير قانوني قبل قانون رو وويد
وقد
ارتفعت نسبة العقم ب 40% عبر السنوات من 1982 حتى عام 2002 وقد كثرت عيادات العقم
الآن، حيث زراعة عدة أجنة في مختبرات التخصيب وهو يعتقد المسؤول إلى حد كبير عن
الزيادة في الولادات المتعددة ومرض التوحد فيما بعد. والرابط بين التوحد والتخصيب
في المختبرات تتلاشي عندما يولد طفل واحد.
الثمانينات:
تم توفير حبوب منع حمل بجرعات أقل من الهرمونات لتقليل الأعراض الجانبية وفي عام
1988 سحبت حبوب منع الحمل ذات الجرعات العالية من السوق. والحبوب الأولى التي تم
تسويقها هي إنفويد10 Envoid 10
والتي احتوت على 9.85 ملغ من هرمون استروجين مسترانول. واليوم تحتوي الحبة جرعة
أقل كثيرا يصل إلى 0.2 إلى 3.0 ملغ من هرمون بروجستين الحديث و20 إلى 50 ميكروجرام
من الأستروجين
وتجعل السيطرة على فترات الحيض الآن
ممكناً لزيادة عدد النساء في قوة العمل وأن يصبحوا مستقلين (يستطيعون شراء
مجوهراتهن ولذلك فما الذي يجعلهن بحاجة للرجال؟)
واليوم أكثر من 40% من النساء في البيوت
يتقاضين أجوراً أساسية. كما ارتفع عدد النساء اللاتي يواصلن الدراسات العليا بحثاً
عن تحسين مسارهم العملي وبحلول عام 2010 36% من النساء أكملن دراستهن الجامعية
بينما النسبة للرجال هي 27% فقط. ومن
المعروف أن المعلمّات الإناث يسيطرون على تعليم الصفوف الأولى ويمنحن درجات أكثر
للواجبات التي تقدمها الطالبات بحجة إعطائهن مزيداً من الفرص. ويتأنث الأولاد
بتعرضهم للمواد الكيميائية المؤثرة على الهرمونات. وبالتالي يصبح أكثر أنوثة منه
ذكراً ونسبة هرمون التستوستيرون ينخفض بشكل كبير. وتظهر التقارير أن الأولاد
اليتامى يلقون عناية من القسس الكاثوليك المتهمين بممارسة الجنس مع الأطفال.
ونص القانون الخاص بالتأمين أن تتحمل كل
اتفاقات التأمين تكاليف منع الحمل دون زيادة وهذا وفر على النساء 1.4 مليون دولار
هي تكاليف حبوب منع الحمل في السنة الأولى من تطبيقه. بينما الإعلان هو لتفادي
الحمل فإن نسبة كبيرة من النساء يستخدمون الحبة لتنظيم الدورة الشهرية أو لمسائل
أخرى تتعلق بالنساء. وأصبح الوصول إلى حبوب منع الحمل مضموناً بالقانون وهي رخصة
لممارسة الجنس دون عواقب.
أما الانخفاض الأخير في نسبة الإجهاض ليس
لأن في الأمر اختيار أخلاقي. إنه توفر منع الحمل دون تكاليف. وأحكام حبوب منع
الحمل دون تحميل النساء أي تكاليف كبيرة خفضت فرص الحمل غير المقصودة وقلصت نسبة
الإجهاض بنسبة تصل من 62% إلى 78% مقارنة بالنسب القومية.
ومثل هذه المساعدة في "التخطيط
الأسري" (تسمية خاطئة) يقال إنها جنّبت 7.5 مليون حالة حمل غير مقصودة بما في
ذلك 3.3 مليون ولادة غير مخطط لها.
وحبوب منع الحمل لها نتائج عكسية فهي تقلل
مستوى هرمون التستوستيرون وبالتالي الرغبة في الجنس وبالتالي جفاف في المهبل
وإزعاج في أثناء الجنس. فالحبوب تحرم المرأة من حياتها الجنسية.
والكليات اليوم تراقب استخدام الكحول
والمخدرات ولكن ليس الانحلال. فليس من المستغرب ظهور أزمة الاغتصاب في الجامعات
التي توفر فرص الاختلاط.
ومن ضمن "موانع الطلاق" للعرائس
العذارى في يوم زفافهن اللاتي يشكلن 5% من العرائس الجدد حيث لا يحدث انهيار
الزواج لفقط 6% خلال السنوات الخمس الأولى مقارنة ب 20% من معظم الناس.
نعم النساء قادرات على رعاية أنفسهن
مالياً ويؤخرن الولادة وغالباً النساء يؤخرن إنجاب أطفال ليتقدمن في مجال العمل.
وهناك ازدهار في ولادة الأطفال بين النساء
من سن الأربعين حتى الأربع والأربعين الذين وُلد لهن 114,730 من يسن 3.8 مليون
ولادة عام 2017. أما النساء في سن 45 فما فوق ولد لهن 9352 طفل. والنساء اللاتي
يؤخرن الإنجاب حتى يصبحن في الأربعينات سيواجهن مشكلة جديدة – رعاية أمهاتهن قبل
أن تبدأ حياتهن. ففي وقت متأخر من المعروف أن الأمهات يملن على أطفالهن لعمل شيء
ما أو لمساعدتهن بدلاً من الالتحاق بالدراسات العليا بعد التخرج من الثانوية.
وفي النهاية النساء يردن السيطرة فقد قالت
امرأة "الحبّة تعني أنك تملكين كل شيء وتضحين بلا شيء لقد أخذت حُلُم جيل أمي
– أن تكون سوبر ومان Superwoman-وحوّلته
إلى حقيقة" –برنامج ما ذا فعلت الحبّة-من السي إن، إن CNN .
إن الأمر يتعلق بهن وليس بأزواجهن ولا بأولادهن
الذين يعانون من عواقب الطلاق وفقد الآباء في حياتهم. وفي تقرير صدر مؤخراً يلاحظ
أن كثير من النساء يخترن الإجهاض على الإنجاب والسماح بنشأة أسرة سعيدة. يخترن
الإجهاض بدلاً من التبني لأنه أقل "إيلاماً عاطفياً." ليس الأمر متعلق
بالطفل إنه حولهن وأحاسيسهن.
وفي قصة ظهرت في الأخبار مؤخراً عن أن
امرأة لها خمس أطفال وارتكبت الخيانة الزوجية، تركت زوجها مع رجل آخر لأنها كما
قالت "بعد زواجهن أصبح متشدداً في تدينه ومتطلباً منها. والنساء هنا يجب أن
يكنّ تحت النظر وليس يسمعن. كان المطلوب مني فقط أن أرعى الأطفال وأبعدهم من
طريقه" وتقسيم العمل التقليدي لم يكن جزءاً من هذا الزواج. وأبعدت الأم من
قبل محكمة الأسرة وسمح لها أن ترى الأطفال مرة كل أسبوعين. وفيما بعد عندما اضطرب
الأب عقليا وقتل أطفاله (ربما بسبب العلاجات التي كان يأخذها ضد الاكتئاب) وذهبت
الأم باكية للمحكمة قائلة " أطفالي، أطفالي يا رب، بكت في قاعة المحكمة. هذه
المرأة الغائبة سمّتهم "أطفالها". لقد كانت بعيدة عندما كانوا في أمس
الحاجة إليها. والصحف النسوية وضعت خبرها في صدر صفحاتها متعاطفة معها.
والآن لك أن تربط بين هذه التغيرات في
الممارسات الاجتماعية مع التحرر الجنسي مع هذه التغيرات غير المسبوقة في التركيبة
السكانية فمتوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة ارتفع ارتفاعاً غير مسبوق في
عام 2014 (78.8سنة) حيث تضاف سنوات إلى عمر الإنسان وزيادة ضخمة في المتقاعدين
يحصلون على الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية. والرعاية الطبية والضمان الاجتماعي
هي أموال مبنية على أساس احتساب التقاعد التي تدفع مقدماً ولكن صناديق هذه النفقات
مستنزفة وتضطر الحكومة إلى الاستدانة. والنسبة بين العاملين الشباب الذين يدفعون
مساهمات في التأمين الفيدرالي إلى عدد من المتقاعدين الذين يتقاضون من التأمينات
الاجتماعية والرعاية الطبية في تناقص. ففي عام 1960 كانت النسبة 5.1عامل مقابل من
يحصل على الضمان الاجتماعي وزاد العدد الآن فأصبح 9 عاملين لكل متقاعد.
وأصبح السكان السلبي مشكلة تتوسل إلى
زيادة عدد المهاجرين غير المسجلين للدخول إلى الولايات المتحدة ويحصلون على
الوظائف ليدفعوا إلى صندوق التأمينات الفيدرالي يتدخل في رصيد الضمان الاجتماعي
والرعاية الصحية. وحتى الرئيس ترامب الذي ينادي بإنشاء جدار لمنع دخول المهاجرين
غير المسجلين على الحدود الجنوبية اضطر أن يتنازل ويعدل سياسته لتواجه حاجات
الولايات المتحدة وتدفق العاملين الشباب للدفع للمتقاعدين الكبار في السن.
ووفقاً لوكالة الإحصاء فإن السكان يزيدون
بنسبة شخص كل 16 ثانية وجزئياً لأنها تضيف مهاجر جديد كل 34 ثانية.
وتقول التقارير أن المهاجرين غير المسجلين
يسهمون ب 13 بليون دولار للضمان الاجتماعي و3 بليون للرعاية الصحية في عام 2016 من
خلال الخصم من الرواتب.
وحيثما يولد المهاجرون أموالاً للضمان الاجتماعي
وللرعاية الصحية وفقاً لمركز دراسات المهاجرين فإن صافي تكاليف الرعاية الاجتماعية
والأمن والقانون والتعليم والديون الأخرى على مصروفات الحكومة تفوق كثيراً ما
تقدمة من بلايين الدولارات. وقد أصدرت مركز مؤسسة هيرتيج Heritage
Foundation تقريراً في
عام 2010 يظهر أن معدل ما حصلت عليه الأسرة من المهاجرين غير القانونيين هو 24.721
دولار من فوائد من الحكومة وخدمات بينما قاموا بدفع 10.334 دولار بشكل ضرائب وكان
صافي العجز هو 14.387دولار. وبهذا يكون مجموع العجز يقدر ب 54.6 بليون سنوياً.
أخبرني أين الخطأ؟ ماذا لو أن الستين مليون
إجهاض خلال العقود الخمس الماضية كانوا مواليد أحياء؟ ما كانت الولايات المتحدة
لتسمح بالمهاجرين غير الشرعيين خلال حدودها لرفع إيرادات الضرائب لإنقاذ الضمان
الاجتماعي مؤقتاً والرعاية الصحية للمتقاعدين.
وتواجه أوروبا الغربية المشكلات نفسها.
حيث إن الموافقة على الإجهاض في المملكة المتحدة عام 1967 حتى عام 2014 حدث 8,745,508
حالة إجهاض وانخفض معدل الولادات وقل عدد العمال بالتالي. وكان على بريطانيا
وفرنسا أن يوظفوا شبابا عربياً من السكان لدعم قوة العمل ليواجهوا حاجات
المتقاعدين وهذا على حساب إدراج المهاجرين في السكان ما نتج عنه ثقافة مختلفة لا
تقدر قيمة العمل. وغالبة غير متعلمة تنفق معظم وقتها على سجادة الصلاة بدلاً من
وظائفهم ويتزوجوا أبناء وبنات العمومة لإبقاء الثروة في عائلاتهم على حساب العيوب الوراثية.
فصدام الحضارات لن تكون نتائجه جيدة فماذا فعل بنا الإجهاض. ([2]).
هل
كانت الثورة الجنسية ذات قيمة؟
كتب
جوزيف كينج Joseph King
مؤلف كتاب "مستيقظ Awake: عودة الرجل عام 2018 إن الموافقة على الإجهاض في المملكة المتحدة عام 1967 حتى عام 2014 حدث 8,745,508 حالة إجهاض وانخفض معدل الولادات وقل عدد العمال بالتالي. وكان على بريطانيا وفرنسا أن يوظفوا شبابا عربياً من السكان لدعم قوة العمل ليواجهوا حاجات المتقاعدين وهذا على حساب إدراج المهاجرين في السكان ما نتج عنه ثقافة مختلفة لا تقدر قيمة العمل. وغالبة غير متعلمة تنفق معظم وقتها على سجادة الصلاة بدلاً من وظائفهم ويتزوجوا أبناء وبنات العمومة لإبقاء الثروة في عائلاتهم على حساب العيوب الوراثية. فصدام الحضارات لن تكون نتائجه جيدة فماذا فعل بنا الإجهاض. ([2]).
هل كانت الثورة الجنسية ذات قيمة؟
كتب جوزيف كينج Joseph King يرثي ظهور الأجندة الأنثوية حيث يقول كانت
النساء خاضعات تاريخياً لأي أحد يملك القوة. وهذا عكس الحكومة الدستورية التي
تأسست في أمريكا حيث قُسّمت الحكومة ووضعت في الحد الأدنى واعتبرت تهديداً للحرية.
واكتسبت النساء الحرية ولكن بثمن عظيم على حساب أطفالهن والمجتمع. ويقول في عصر
الأنثوية كان السبب المقدم هو لماذا هناك نساء أقل تقليدياً في مجالات يسيطر عليها
الذكور مثل الرياضيات والعلوم ليس فقط ليس لوجود اختلافات بيولوجية ولكن بسبب
التمييز الجنسي. ويلاحظ " منذ الثورة الأنثوية أصبحت ثقافتنا مؤنثة
أكثر" وتناقش النساء في الحكومة حول كون الرجال هم المسؤولون وليس قضايا
موضوعية التي تتطلب الاهتمام. وهدف الحكومة أن تنتخب نساء أكثر ولي التعامل مع
قضايا اليوم الملحة.
ويقول كينج إن النساء يرفعون قيمة الشعور
على الحقيقة ويضيف إن مبدأ رعاية النواة الأنثوية هو حماية أولئك الذين ينظر إليهم
على أنهم ضعفاء ومهاجرين غير شرعيين وأقليات والشاذين جنسيا وبالطبع والنساء.
وبالتالي هناك بروز لدولة الرعاية وتآكل لدولة حكم القانون. فالمهاجرون غير
القانونيين هم الآن مهاجرون غير مقيدين. ويقول كينج لقد استطاعت النسوة تقليديا
بناء أسر ناجحة ولكن ليس أمة ناجحة. وقد جاء بروز دولة الرعاية على حساب تقويض
الأسرة التقليدية.
إن الثقافة الأمريكية تتغير ويستشهد كينج
باستطلاع تم عام 2015 بأن 60% من النساء الأمريكيات يعرّفن أنفسهن بأنهن نسويات.
ويقول كينج هذه التغييرات غير قابلة للعودة.
فالآباء المطلقون لم يعودوا على مائدة
العشاء مطلقاً وتتطلع النساء للحكومة لحمايتهن وأطفالهن وليس أزواجهن. ففي
الانتخابات الرئاسية الماضية 75% صوتت الأمهات الوحيدات للمرشح الديمقراطي الذي
يشتري الأصوات بعطايا الحكومة. وما دامت الحكومة تقدم موانع حمل مجانية وطوابع
غذاء وعناية طبية فليس على النساء أن يواجهن عواقب اختياراتهن السيئة. لقد بنت
النساء عالماً لا حاجة للرجال فيه أو حتى يحترموا.
ويقول كينج أن النساء أصبحن "القوة
المسيّرة لأمتنا" ويضيف "إن زيادة تأثير النساء يتوافق مع نمو لا يمكنه
الاستمرار في إنفاق دولة الرعاية وتفكك الأسرة النواة وخسارة عميقة لتماسكنا
القومي"
وأمريكا الآن ثنائية القطب. وهناك الآن
معركة لنظرة العالم كما يصرح كينج فما يسيطر اليوم هو العطف على العدل والتعددية
الثقافية على القومية والمساواة على الجودة.
Bill Sardi is a frequent writer on health and political
topics. His health writings can be found at www.knowledgeofhealth.com , www.billsardiblog.com and www.resveratrolnews.com.
[2] - لدى
الكاتب كثير من الأفكار الخاطئة عن المهاجرين العرب في فرنسا فمن أين أتى
بالمعلومة أنهم لا يقدرون العمل وأن سجادة الصلاة هي شغلهم الشاغل وكم هي حالات
زواج الأقارب (أبناء العمومة أو بنات العم)، ألا يعرف عدد الأطباء العرب
والمهندسين والصيادلة وأصحاب المهن الرفيعة الذين تستقطبهم فرنسا وبريطانيا. وما
هو صدام الحضارات ألم يكن الأولى أن تفيد منهم فرنسا وبريطانيا برفع المستوى
الأخلاقي والسلوكي وهذه بريطانيا تجري مسابقة لأفضل مدرسة فتفوز ثلاث مدارس إسلامية
بالمراكز الأولى وثمان مدارس ضمن العشرين الأوائل.
تعليقات
إرسال تعليق