عندما كنت عضواً في الشبكة الليبرالية
كنت أتجاوب مع بعض الكتابات ومنها وصف أحدهم بأنه مخدر للشعوب أو أفيون الشعوب
فكتبت أرد عليه بما يأتي:
"أسعد الله أوقاتكم، تعجبت أن يكرر
أحد تلك المقولة التي صاحت بها الشيوعية حتى سقطت. من قال لكم إن الأديان لتخدير
الشعوب؟ هل عرفتم الأديان معرفة حقيقية حتى تتهموها هذا الاتهام الخطير؟ ليست
الأديان ( والحقيقة ليس هناك أديان بل هو دين واحد الذي ارتضاه الله للبشرية وهو الإسلام) ولم تكن ولن تكون مخدراً للشعوب ولكن الفهم السقيم والاستغلال السيئ
للأديان هو الذي جعلها في نظر البعض مخدراً. الإسلام مثلاً يبدأ بالإيمان بالله
ربا خالقاً رازقاً محيياً مميتاً، يجعل العلاقة بين العبد وخالقه دون واسطة
(ادعوني استجب لكم) لا تذهبوا إلى شيخ أو راهب أو قسيس، ادعوني مباشرة. والإسلام
حرم الظلم ومن أول الظلم الحكم الظالم أي الاستبداد والطغيان، وابحثوا كم مرة وردت
كلمة فرعون وفي سياقات سياسية (ما أريكم إلاّ ما أرى وما أهديكم إلاّ سبيل الرشاد)
ويقول الحق سبحانه وتعالى (إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعاً) ويضع
المسؤولية على الحاكم ووزيره وجنودهما.
والإسلام حرم الظلم بين الناس ومن أكبر
الظلم أكل أموال الناس بينم بالباطل ومن الباطل الرشوة والسرقة والاستغلال
والربا..
وأعتذر ليس عندي وقت لمزيد من الإيضاح
فأرجو أن تراجعوا أنفسكم يا من اتهمتم الدين بأنه مخدر
تعليقات
إرسال تعليق